أعلنت الولاياتالمتحدة أمس عن اجراءات جديدة لتأمين الرحلات الجوية في شهر أبريل الجاري، لتحل محل اجراءات المسح الكامل للجسم التي تفرض إجباريا علي مواطني 14 دولة معظمها من الدول الاسلامية، وهي الخطوة التي أثارت غضب بعض الحلفاء حين طبقت بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية في عيد الميلاد. وتهدف الاجراءات الجديدة الي التقليل بشكل كبير من عدد الركاب الذين سيخضعون للمسح الكامل، كما لن تعتمد علي الجنسية أو جواز السفر، ولكن علي خواص حددتها أجهزة المخابرات الأمريكية. وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو: "إن هذه الاجراءات الجديدة تستخدم معلومات فورية وبناء علي التهديدات إلي جانب تدابير أمن متعددة وعشوائية سواء مرئية او غير مرئية للتخفيف بصورة أكثر فعالية من التهديدات الارهابية المتطورة". وقال مسئول كبير في الادارة الامريكية، رفض الكشف عن هويته: إن النظام الجديد سيتطلب من المسافرين الذين قد تنطبق عليهم معلومات خاصة بمشتبه بهم بالارهاب مثل الوصف البدني أو جزء من الاسم أو نمط سفر للخضوع لفحص إضافي. وستظل أسماء المشتبه بهم التي تحددها الإدارة الامريكية مدرجة علي قوائم المراقبة الامنية وقوائم الممنوعين من السفر في إطار إجراءات الأمن الجوية. كما سيخضع كل المسافرين القادمين للولايات المتحدة من الخارج للاجراءات الجديدة. من جهة أخري، كشف مصدر في الشرطة الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي آي" يحقق بشأن رسائل تخويف تم إرسالها إلي ثلاثين حاكما من حكام الولايات من قبل مجموعة معارضة تطالب باستقالتهم بغية اجراء تغيير للنظام السياسي. وامهلت المجموعة التي تطلق علي نفسها اسم "حراس الجمهوريات الحرة" ثلاثة أيام لحكام الولايات المعنيين لمغادرة مناصبهم. ووفقا لما ذكرته هذه الجماعة علي مواقعها علي الانترنت أن تطبيق خطتها لن يتم إلا بعد التشاور مع المسئولين رفيعي المستوي بالولاياتالمتحدة والقوات المسلحة وبدون عنف. ومن جانبهم قال مسئولون أمريكيون: إن هذه الجماعة تنتمي للجناح اليميني المتشدد والمناهض للحكومة وهي ضمن مجموعة من الحركات التي ظهرت مؤخراً بالولاياتالمتحدة نتيجة الكساد الاقتصادي، حيث تم إلقاء القبض علي عدد من أعضاء مليشيا مسيحية بولاية ميتشيجان وعدد من الولاياتالامريكية تهدف إلي قتل ضباط الشرطة الأمريكيين.