رئيس حي العمرانية :

مهندسان قبطيان بالحي رصدا المخالفات وطالبا بإيقافها

عاد الهدوء إلي كنيسة الطالبية وانفض التجمهر والاعتصام وعادت الأوضاع إلي طبيعتها حول الكنيسة وعلي الطريق الدائري وحول مبني محافظة الجيزة وحي العمرانية وقامت محافظة الجيزة باصلاح التلفيات التي حدثت بها من جراء قذف الطوب والحجارة وقامت بتركيب اللوحات الزجاجية المحطمة واعلن اللواء مهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة ان الازمة في طريقها للحل بعد توفيق أوضاع المبني وفقا للقانون وأوضح أنه لابد من اتخاذ جميع الاجراءات لترخيص المبني ككنيسة.. مؤكدا ان القانون لا يمنع بناء الكنائس في مصر.. وان مصر نسيج واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحي فالدين لله والوطن للجميع. انتقلت »الأخبار« إلي حي العمرانية والتقت باللواء حسن حمودة رئيس الحي الذي اصدر الترخيص لمبني الخدمات الذي تحول الي كنيسة.. واكد رئيس الحي ان التجمهر والاحداث التي وقعت كانت غير مبررة علي الاطلاق خاصة ان العمل كان يجري علي قدم وساق في بناء الكنيسة وكانت تحت حراسة قوات الامن المركزي واضاف رئيس الحي ان عددا من القساوسة كان قد تقدم بطلب لاقامة مبني مجمع خدمات خاص بالاخوة الاقباط وعلي الفور تم الموافقة عليه ولحسن الحظ كلف اسامة بشاي »وهو قبطي« بمتابعة المبني كما كلفت مهندس التنظيم يوحنا موريس »قبطي ايضا« بمتابعة المبني حتي يكتمل ولكن المسئولين عن المبني خالفوا شروط الترخيص والرسومات وارتفعوا بالمبني ارتفاعا غير مسموح به وكان لابد ان نتدخل ثم قاموا بعمل قباب اعلي المبني واشاعوا في المنطقة ان المبني عبارة عن كنيسة وليس مجمع خدمات وعلي الفور ابلغت المسئولين وتم تشكيل لجنة لمعاينة المبني من الداخل والخارج وتبين بالفعل ان المبني كنيسة.. واضاف رئيس حي العمرانية ان ذلك يعتبر مخالفة صارخة للقانون واذا وافقت انا عليها سأعرض نفسي والمهندسين ومدير المتابعة للمساءلة القانونية لاننا وافقنا علي المخالفة. واضاف قائلا: أؤكد لكم اننا نسيج واحد ولا فرق بين مسلم وقبطي واكمل رئيس الحي حديثه ان القساوسة المسئولين عن اقامة المبني كلهم اصدقائي واستقبلتهم داخل مكتبي في محاولات لتفادي الازمة ونصحتهم بتقديم طلب لتحويل المبني الخدمي الي كنيسة وتعهد اللواء مهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة وانا باصدار ترخيص المبني ككنيسة في غضون اسبوعين فقط.. وطلبت منهم التوقف عن استكمال المبني حتي يصدر الترخيص.. وتبادلنا القبلات والاحضان وشكروني علي موقفي ولكن لم يوقفوا البناء بل كثفوا الاعمال واقاموا القباب أعلي المبني في مخالفة صريحة وواضحة للقانون ولرسومات الترخيص وصعدوا الازمة بشكل مبالغ فيد وليس له أي داع. والتقط طرف الحديث المهندس اسامة بشاي مدير المتابعة بالحي وقال توجهت للمبني انا والمهندس يوحنا موريس وقمنا بمعاينته وعلمنا انه كنيسة بالفعل منذ أول وهلة.. اثبتت ذلك المعاينة من الداخل ومن الخارج وطلبنا من المسئولين وقف الاعمال طبقا للقانون واضاف المهندس اسامة.. انا لا أعلم لماذا لم يلتزم المسئولون عن المبني بتعليمات الحي.. وكانت ستمر الازمة بسلام بعد تقديم اوراق الترخيص الجديدة وحدث ذلك بالفعل في كنيسة تم بناؤها بشارع هويدي منذ حوالي 7 سنوات وايضا قاما بتحويل المبني الخدمي الي كنيسة وتمت الموافقة علي الطلب الذي تقدموا به كترخيص وتم استكمال الاعمال وهي الآن تعمل تحت مرأي ومسمع المسئولين.