سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحداث شغب مؤسفة بالهرم والطالبية بسبب وقف تحويل مبني خدمات إلي گنيسة متظاهرون مسيحيون هاجموا مبني المحافظة وقطعوا الطريق الدائري وقذفوا الشرطة بعبوات المولوتوف والحجارة
مظاهرات حاشدة لشباب الأقباط أمام الگنيسة قبل الأحداث المؤسفة مصرع شاب واصابة 29 من الشرطة بينهم نائب مدير أمن الجيزة وقائد الأمن المركزي و 47 من المتظاهرين القبض علي 331 من مثيري الشغب وتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع شهدت منطقة الهرم والطالبية احداث شغب مؤسفة صباح امس تم خلالها إلقاء الحجارة وقطع الحديد المستخدمة في اعمال البناء وزجاجات المولوتوف المشتعلة علي قوات الامن من قبل بعض الاقباط الذين اعتلوا سطح كنيسة بالطالبية مما تسبب في مصرع قبطي كان ضمن مئات الاقباط المتجمعين حول مبني الكنيسة واصابة 23 اخرين كما اصيب في الاحداث اللواء محمود ابراهيم نائب مدير امن الجيزة بجرح غائر وكدمات شديدة في الساق اليمني وشرخ في اصبع القدم واصيب اللواء ماهر كامل مدير الأمن المركزي والعقيد اشرف عبدالمعطي رئيس مباحث الحماية المدنية والنقيب عمرو مصطفي عبدالعال الضابط بالادارة العامة لمباحث الجيزة وعدد من مجندي الامن المركزي يتراوح عددهم بين 41 و02 مجندا بين جروح من جراء إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف عليهم وبين اختناقات من دخان القنابل المسيلة للدموع والتي اضطرت قوات الامن لاستخدامها لتفريق المتظاهرين الذين نقلوا من عدة مواقع بالطالبية حيث مقر الكنيسة ومبني محافظة الجيزة الذي تم الاعتداء عليه وتحطيم زجاجه في محاولة لاقتحامه وبين شارع الهرم حيث قطع المشاغبون الطريق في الاتجاهين بينما حاولت مجموعة اخري منهم الصعود الي الطريق الدائري لقطعه وتعطيل حركة المرور عليه واشعلوا اطارات الكاوتشوك وقد عقد محافظ الجيزة مؤتمرا صحفيا في مكتبه صباح امس اكد فيه ان الاحداث تطورت بصورة غير متوقعة وغير مبررة كما عقد اللواء محسن حفظي مساعد اول الوزير لأمن الجيزة اجتماعات لقيادات الامن بالجيزة شرح لهم فيه ابعاد الموقف الامني وتم وضع خطة للتعامل مع الاحداث علي ضوء تعليمات حبيب العادلي وزير الداخلية في اطار حصر مهام القوات في حماية الامن وفرض النظام وضبط الخارجين علي القانون وتقديمهم للنيابة العامة لمحاكمتهم. كيف بدأت الاحداث بدأت الاحداث في الخامسة من صباح امس عندما قامت مجموعة من الاقباط المتمركزين حول وفوق اسطح مبني الخدمات بالطالبية بتحطيم سيارة شرطة اثناء قيام عميد شرطة بتغيير افراد الحراسة التي كانت مكلفة بحراسة الكنيسة لضمان عدم حدوث تعديات عليها أو بها من قبل بعض ضعاف النفوس والخارجين علي القانون المعروف عنهم استغلال الاحداث الساخنة في احداث فوضي واعمال غير مسئولة تهدف إلي زعزعة الامن والاستقرار وتكدير السلم العام. المعروف ان ازمة كنيسة الطالبية ظهرت منذ ايام قليلة عندما حاول المسئولون عن مبني مجمع خدمات ملحق بالكنيسة تحويل المبني إلي كنيسة وبدأوا ببناء سلم خارجي وبناء قباب فوق المبني بالمخالفة لشروط الترخيص الممنوح للمبني من الحي.. وعندما توجه مندوبو التراخيص بالحي إلي المبني وشاهدوا المخالفة واثبتوها في محاضر رسمية طالبوا المسئولين عن المجمع بوقف اعمال البناء واللجوء الي الطرق القانونية اللازمة لاستكمال البناء وتحويله من نشاط إلي اخر مع الالتزام بشروط البناء لسلامة مستخدمي المبني بعد ذلك. ويتطلب ذلك عمل رسومات هندسية جديدة وتحديد مواصفات الاعمدة الخرسانية والارتفاعات المسموح بها ومدي تحمل الاعمدة والقواعد الخرسانية لزيادة عدد الطوابق أو تحمل ثقل القباب المزمع اقامتها فوق المبني وبدلا من الالتزام بالقانون الذي دعا اليه كبار وعقلاء القساوسة الذين التقوا مندوبي الحي.خرجت مجموعة من الشباب القبطي إلي الطريق الدائري في السادسة صباحا وكان عددهم 006 شخص وقاموا بقطع الطريق في الاتجاهين لمدة ساعتين متواصلتين حتي انتقلت قوات الامن وقامت بتفريقهم دون حدوث اية مصادمات أو اشتباكات أو القبض علي احد منهم وتم اعادة حركة المرور لطبيعتها صبيحة يوم الاثنين الماضي. لقاء المحافظ كان لابد من بحث الامر علي اعلي مستويات الادارة المحلية فقرر اللواء مهندس السيد عبدالعزيز محافظ الجيزة عقد لقاء مع كبار القساوسة لمناقشة الامر معهم وتم تقريب وجهات النظر وانتهي الامر علي الاتفاق علي استكمال الاعمال اليدوية والسير في اجراءات التعديل للرسومات الهندسية واعطاء فرصة لمهندسي الحي المتخصصين في مزاولة اعمالهم لتأمين حياة مستخدمي المبني المسئول عنها الادارات الهندسية والحي مع احالة الاوراق كاملة للنيابة للتحقيق في الامر وتم الاتفاق علي تأجيل دخول المعدات الثقيلة وسيارات الزلط والرمال إلي موقع العمل حتي تنتهي النيابة من تحقيقاتها ويتم التصرف علي ضوء قرارات النيابة التي امرت باستدعاء موظفي الحي وخمسة من القساوسة والانبا دوماريوس الصادر باسمه الترخيص بمطرانية الارثوذكس لسماع اقوالهم لتكون الكلمة في النهاية للقانون. كان من المتوقع ان ينتهي الامر عند هذا الحد وظن الجميع ذلك وقامت قوات الأمن بتعيين الحراسات اللازمة لحماية مبني المجمع الخدمي ومنع تعرض احد إلي العمال الذين كانوا يستكملون الاعمال اليدوية الخفيفة بما تبقي من مواد البناء ولكن حدث ما لم يكن متوقعا بالمرة. ففي الساعة الخامسة من صباح امس الاربعاء توجه عميد شرطة نظامي بمديرية أمن الجيزة إلي مقر المجمع الخدمي ومعه عدد من المجندين بهدف تغيير نوباتچيات الحراسة.. واثناء تجميع الافراد فوجيء عميد الشرطة وقواته بزجاجات المولوتوف المشتعلة تتساقط عليهم كالمطر من فوق سطح المجمع الخدمي بعد ان قامت مجموعة من عناصر الشغب بتحطيم سيارة الشرطة كما تساقطت قنابل المولوتوف وقطع الحديد التي تستخدم في الشدادات الخشبية للبناء والحجارة وقطع الاخشاب علي سيارات الامن المركزي التي كانت متمركزة في المكان حيث سقطت عليها 81 زجاجة مشتعلة معبأة بالبنزين ومزودة بفتائل القماش الامر الذي دفع بالقوات إلي الاحتماء بالدروع وعدم التدخل لعدم صدور اليها اوامر بذلك.. وتسببت تلك الاعمال غير المبررة ولا المسئولة عن اصابة عدد من الاقباط الذين كانوا متجمعين حول المبني وبينهم عمال البناء كما تسببت في مصرع طالب قبطي يدعي ماكاريوس جاد شكر 91 سنة وقامت قوات الشرطة والاسعاف بنقل 41 مصابا مسيحيا من موقع الحدث إلي مستشفي ام المصريين.. وعندما انتقلت قيادات الامن بالجيزة إلي المكان تم مواجهتهم بسيل من قطع الحجارة والاخشاب التي كانت تلقي من فوق سطح المبني وحوله مما تسبب في اصابة نائب مدير الامن ومدير الامن المركزي وعدد من الضباط والجنود وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين وكان عددهم حوالي 007 شخص تم القبض علي 021 منهم. لم تستمر حالة الهدوء طويلا فبعد وقت قصير تلقت اجهزة الامن بلاغات بمهاجمة عدد كبير من مثيري الشغب يقدر عددهم ثلاثة آلاف شخص مبني محافظة الجيزة وقيامهم برشق المبني بالحجارة بعد قيامهم بتحطيم 3 سيارات لوري شرطة تابعة للأمن المركزي وقام المتظاهرون بتحطيم السور لمبني المحافظة واتلفوا اعمدة الانارة وتحطيم الواجهات الزجاجية في محاولة لاقتحام المبني.. كانت المسافة بين المبني الخدمي الذي شهد الاحداث الاولي في الطالبية ومبني المحافظة حوالي 5 كيلومترات واثناء تواجد عدد من كبار القساوسة مع رجال الامن لتهدئة المتظاهرين واقناعهم بالانصراف انهالت قذائف الطوب والحجارة علي الجميع بما فيهم كبار القساوسة وتم التعامل معهم والقبض علي 41 متهما لم يلبث رجال الامن في التقاط انفاسهم حتي وصلتهم بلاغات بتوجه عناصر الشغب إلي مبني حي العمرانية وقذفه بالحجارة وتحطيم مركز المعلومات والنوافذ واتلاف السور الزجاجي والعبث بمخازن الحي واتلاف بعض السيارات والاجهزة الموجودة به وتم ضبط كمية من الاسلحة البيضاء منها خناجر وسنج ومطاوي مع حوالي 02 متهما ارسلتهم الشرطة للنيابة. كما اسرعت القوات إلي داخل الطريق الدائري لمنع عناصر الشغب من الوصول اليه بعد ان تلقت الاجهزة بلاغات بتوجه اعداد منهم إلي الطريق لقطعه. معاينة النيابة قام المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة بالانتقال إلي موقع الاحداث للمعاينة علي رأس فريق من النيابة ولكن تعذرت المعاينة في البداية بسبب استمرار اعمال الشغب من قبل بعض المتربصين حول مبني المحافظة وتم اجراء المعاينة بعد ذلك وسماع المصابين. فور تلقي البلاغات بالتجمهر امام محافظة الجيزة تم تشكيل فريق من النيابة برئاسة المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة وضم كلا من احمد الركيب وعمرو الجوهري رئيسا النيابة الكلية.. وهشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة.. وياسر عبداللطيف وكيل اول نيابة العمرانية حيث انتقلوا إلي اربعة اماكن التي حدث بها التجمهر وهي محافظة الجيزة.. وحي العمرانية.. ومخزن الحي.. وكنيسة الطالبية.. كما انتقل فريق منهم لسؤال المصابين في مستشفي ام المصريين.. وانتقل محمد ابوسحلي.. واحمد نبيل.. وسامح ابومسلم وكيلا اول نيابة العمرانية إلي مستشفي الشرطة لسؤال الضباط والمجندين المصابين.. وقام المتظاهرون بتحطيم مركز معلومات الحي.. وتلفيات في المبني.. ومن ناحية اخري قام الحي بتحرير محضر التلفيات.. وتم ضبط مجموعة من الاسلحة البيضاء عبارة عن مطاوي وخناجر وسينج في اماكن الاحداث وتم ضبط حوالي 02 متهما في طريقهم إلي النيابة. الأخبار في موقع الحادث استمرت المصادمات حتي الساعة الواحدة ظهرا بين الشرطة والمتظاهرين بشارع عثمان محرم حيث توقف رجال الشرطة علي الطريق الدائري الذين حاول المتظاهرون قطع الطريق الدائري فقامت الشرطة بتفريقهم وفرضت كردون امني بالاتجاهين وبدأ المتظاهرون بقذف رجال الشرطة بالحجارة والطوب فاطلقت عليهم قنابل مسيلة للدموع وقد اغلق اصحاب المحلات بالمنطقة محلاتهم خوفا من اي اعتداء عليهم أو تحطيم واجهات محلاتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وكذلك بعض المحلات بالعمرانية حيث تجول بعض المتظاهرين شوارع العمرانية. ألتقت »الأخبار« بشهود عيان للحادث قال رضا حبيب للاخبار احد المتظاهرين امام الحي ان رجال الحي منعوا عمال البناء من العمل في الكنيسة قامت رجال الشرطة بالتعدي عليهم واطلاق القنابل المسيلة للدموع وقال عادل ناشد كنت داخل الكنيسة الساعة الثالثة صباحا وفوجئنا بمهندسين من الحي يمنعون العمال من القيام بالبناء وفي محاولة منهم لاخذ مواد البناء اصطدمنا معهم وتجمع اقاربنا في الوقت الذي تدخلت فيه الشرطة وبعد فترة تجمع اعداد منا لعمل مظاهرة امام المحافظة لتوصيل رسالة للمحافظ لاتمام بناء الكنيسة إلا ان رجال الشرطة تعدوا علينا. بدء التحقيق اكد الضباط المصابون في تحقيقات النيابة التي اشرف عليها المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة وباشرها احمد الركيبي رئيس النيابة الكلية ومحمد القاضي رئيس نيابة العمرانية انهم توجهوا مع قوات الشرطة للسيطرة علي المتظاهرين ولكنهم فوجئوا بهم يرشقونهم بالطوب والحجارة مما تسبب في اصابتهم كما حاولوا الاشتباك معهم بالضرب وحاولوا انتزاع اسلحة الضباط بالقوة.. كما اكد عدد من المتظاهرين في التحقيقات انهم كانوا يدافعون عن حقهم في بناء الكنيسة وان ما حدث منهم لم يكن إلا مجرد وقفة احتجاجية علي الحي لاصداره قرارا بايقاف البناء.