عينان بريئتان تتوسطان وجها مضيئا كله براءة ونقاء هو واحد من عشرات الوجوه التي اغتالتها يد الارهاب ولسان حالها يقول باي ذنب قتلت. حقا ان هؤلاء الأطفال لم يئدهم اباؤهم في الرمال ليتخلصوا منهم كما كان يحدث في عصر الجاهلية الأولي مع البنات ولكنهم فقدوا أرواحهم في زمن اطل علينا فيه من جديد وجه هذه الجاهليه علي ايد اناس فقدت قلوبهم الرحمة والشفقة والانسانية بعد أن تخلصوا من كل تعاليم الاسلام دين الرحمة والسماحة، فأصبح القتل هوايتهم وايذاء الناس منهجهم وقطع الطرق عنوانهم، أناس نسوا الله فأنساهم أنفسهم فإذا بهم يبيتون النية ويعقدون العزم علي سفك الدماء عشوائيا فيقتلون ابرياء لم يسيئوا اليهم من قريب أو بعيد ويقفون بليل أمام كنيسة أثناء حفل زفاف ليغتالوا فرحة الجميع ويحولوا الفرح الي مأتم، ويسفر غدرهم عن قتل طفلة بريئة وثلاثة آخرين أملا في أن تتسبب جريمتهم في احداث فتنة طائفية كما يحدثهم شيطانهم، فإذا بأفعالهم تزيد المسلمين الاسوياء والمسيحيين قربا علي قرب وتماسكا علي تماسك من أجل وطن واحد يظل الجميع، فاللهم أرنا في كل من يرتكبون هذه الجرائم عجائب عدلك فقد يئسنا من الدعاء لهم بالبصيرة ولم يتبق لنا إلا الدعاء عليهم. ما يفعله طلاب الاخوان في الجامعات المصرية وعلي رأسها جامعة الازهر سبة في جبين الحكومة، وهو يظهر - للأسف الشديد - عجزها عن مواجهة فوضي الإخوان في كل مكان، ما يحدث في الجامعات ليس تظاهرا سلميا ولكنه اعتداء صارخ علي حق باقي الطلاب في الدراسة والاستقرار وهو أمر يحتاج الي شدة وحزم في التعامل معه أمر يحتاج الي حكومة في شدة سيدنا عمر بن الخطاب وقوته وليست في حلم وطيبة سيدنا عثمان بن عفان، لقد رأينا ما فعله اردوغان بعد أن وقف يكيل لنا الاتهامات ويتباكي علي متظاهري رابعة والنهضة بمجرد أن تعرض لموقف مشابه، تعامل معه بمنتهي الشدة والعنف وضرب عرض الحائط باعتراضات الاتحاد الاوربي، وقبله رأينا ما فعله رئيس وزراء بريطانيا عندما شعر أن أمن وطنه في خطر ونحن نعيش في هذا الخطر منذ شهور طويلة، فمتي نخلع عنا ثوب التردد ونتوقف عن الطبطبة .