طالب قداسة البابا شنودة الثالث الشعب المسيحي بالهدوء واستخدام الاساليب الصحيحة الشرعية والقانونية للتعبير عن طلباتهم وتقديمها مكتوبة وليس بالشغب.. كما طالب البابا المحافظين تناول الامور بالحكمة وعلاجها.. وضرب علي ذلك مثالا ما حدث من حرق لبيوت الاقباط والمحال في أبوطشت بنجع حمادي والحاجة للوقوف مع أسر الضحايا وتعويضهم وهي مسئولية الدولة واذا لم يروا ذلك يتركونا نذهب اليهم لتقديم العون والمساعدة لهم.. وقال ان الله اعطي السلطة لبعض الناس لاراحة من هم تحت سلطتهم لكن ليس بالعنف لان العنف يولد العنف.. جاء هذا خلال اللقاء الاسبوعي لقداسة البابا الذي تأخر عن موعده لمدة ساعتين بسبب زيادة عدد المشاركين وانضمام أهالي العمرانية الذين اضيروا في احداث الشغب بسبب ازمة ترخيص الكنيسة. وعلي غير العادة دخل قداسة البابا شنودة الثالث القاعة المرقسية الكبري يرافقه الاباء المطارنة ارميا يوؤنس وبطرس، وعدد كبير من الاساقفة والرهبان، وقد احاط بالبابا رجال الاعمال .. ونتيجة للتأخير بدأ البابا الاجتماع مباشرة للاجابة علي اسئلة الشعب.. وكان اولها عن اسر ضحايا ابوطشت الذين احترقت منازلهم ومحلاتهم ولم يعوضهم احد عنها. وخلال اللقاء دخل القاعة حشد كبير من اهالي المتوفين ثائرين وتوقف البابا عن الحديث نحو ربع ساعة ونهرهم قائلا ان هذا التشويش موجه ضدي ولا اقبله.. واذا كانت لديكم شكوي قدموها مكتوبة ومستعد لدراستها. واستأنف البابا شنودة اللقاء بالحديث عن طول اناه الله قائلا: ان طول الاناه ليس الي الابد، لان الله عندما يغضب فهو مخيف.. وان من يحول الحرية الي تسيب لن يتركه الله.. ومن يستمر في خطئه عليه ان يتحمل. وبعد ختام كلمته خرج البابا في حراسة الامن الذي كان يقوم بدوره بعيدا عنه في شكل دائرة.