استمرت الاحتجاجات ضد الحكومة في السودان لليوم السادس علي التواليشاعترفت الشرطة السودانية بمقتل أربعة متظاهرين أمس الأول ، إلا أنها ألقت بمسئولية مقتلهم علي مسلحين مجهولين ، وأعلنت وزارة الداخلية السودانية أن 600 شخص اعتقلوا لتورطهم في المظاهرات المناهضة للحكومة التي تهز البلاد منذ خمسة أيام احتجاجا علي قرار رفع الدعم عن الوقود. وقالت وزارة الداخلية في بيان "اعتقل 600 شخص لمشاركتهم في أعمال التخريب وسيحاكمون الأسبوع المقبل". ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الأجهزة الأمنية قولها إن "مسلحين لم تعرف هوياتهم أطلقوا النار علي متظاهرين في الخرطوم بحري وفي الخرطوم وأم درمان وقتلوا أربعة متظاهرين". وقال شهود إن أكثر من 3 آلاف متظاهر خرجوا أمس إلي شوارع الخرطوم للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير. وتجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة في جنازة أحد ضحايا الاحتجاجات. وقال شهود أن أكثر من ألفي شخص انضموا للجنازة وهم يرددون شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" وأغلقوا طريقا رئيسيا. وكان آلاف السودانيين تظاهروا أمس الأول في الخرطوم وأم درمان وهم يطلقون شعارات مناهضة للحكومة. وقامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وأعلنت منظمة العفو الدولية أن نحو 50 شخصا قتلوا الثلاثاء والأربعاء الماضيين خلال هذه الاحتجاجات نتيجة أصابتهم بالرصاص الحي في الصدر و الرأس، في حين أفادت مصادر طبية وأمنية أن عدد القتلي بلغ 29 فقط . وأغلقت السلطات السودانية ، مكتبي قناتي العربية وسكاي نيوز العربية في الخرطوم.ومنعت صدور ثلاث صحف أمس الأول علي الرغم من أنها موالية للحكومة في محاولة لمنع التركيز علي المظاهرات التي تهز البلاد، بحسب ما قاله صحفيون سودانيون. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن السودان استدعي القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم للاحتجاج علي عدم منح الرئيس البشير تأشيرة دخول لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الوزارة في بيان إن عدم منح البشير تأشيرة "عطل مصالح قومية حيوية للسودان".