حذر رئيس قائمة العراقية اياد علاوي من افراغ الاتفاقيات بين الكتل السياسية من محتواها . وقال علاوي في مقابلة مع قناة البغدادية إن قائمته تنازلت عن الكثير من استحقاقاتها من اجل انجاح العملية السياسية ، محذرا من عدم تطبيق الاتفاقيات. كما نفي علاوي وجود ديمقراطية حقيقية في العراق محذرا من توجه البلاد الي الدكتاتورية والعودة الي العنف . جاء ذلك قبل ساعات من انعقاد الجلسة الثالثة للبرلمان العراقي وسط غياب رؤساء الكتل وذلك لاستكمال مناقشات الجلسة السابقة. وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن تحالفات سياسية وضغوطاً داخلية وخارجية هي التي أفقدت العراقية حقها في تشكيل الحكومة لكنه حثها علي المشاركة في الحكومة الجديدة بوزارات تتلاءم وحجمها.وأكد النجيفي أن "العراقية" ستشارك في الحكومة الجديدة وذلك في معرض تعليقه علي تصريحات لرئيس القائمة إياد علاوي حول عدم المشاركة، ونفي وجود انقسام داخل القائمة حول هذا الأمر.ومن المقرر أن يناقش البرلمان النظام الداخلي وتشكيل اللجان البرلمانية الأربعِ والعشرين واختيار رؤسائها وأهمها اللجنة القانونية التي سوف تكلف بمتابعة قضية الاجتثاث للشخصيات الأربعة، التي يطلب ائتلاف العراقية رفع الحظر السياسي عنها، وهم صالح المطلك وظافر العاني وجمال الكربولي وراسم العوادي.وقد شهدت الأيام الماضية جدلا حول مشاركة العراقية في الحكومة, ففي الوقت الذي أكد فيه الرئيس العراقي جلال الطالباني تواجدها في الحكومة الجديدة، شكك علاوي في هذه الخطوة.ولم تصدر تأكيدات من علاوي حتي الآن تحسم موقفه النهائي من المشاركة في الحكومة.وتري العراقية أنها لم تحصل علي ثقل سياسي يوازي فوزها بالأغلبية في الانتخابات العراقية الأخيرة. وقبيل انعقاد جلسة البرلمان, كشف مصدر برلماني عراقي امس ان الرئيس جلال الطالباني سيطلب من مرشح التحالف الوطني نوري المالكي تشكيل الحكومة في 25 نوفمبر الحالي اي قبل اخر يوم من انتهاء المهلة الدستورية. وكان الطالباني قد أكد خلال لقائه السفير الامريكي لدي العراق جيمس جيفري في السليمانية امس الاول أن المرحلة المقبلة ستشهد اتفاقا بين الكتل السياسية لتوزيع الحقائب الوزارية وتشكيل حكومة قادرة علي تلبية متطلبات الشارع العراقي من خلال ترسيخ الأمن وتقديم الخدمات الضرورية. وشدد الطالباني علي ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية، لأنها السبيل الوحيد لإنهاء جميع الأزمات موضحا ان الأيام المقبلة ستشهد مداولات لتشكيل الوزارة. ومن جهة اخري, قضي العراقيون عطلة عيد الاضحي بسلام الاسبوع الماضي. وارجعوا السبب في تراجع العنف إلي الاتفاق السياسي لتشكيل حكومة جديدة وانهاء المأزق الذي استمر ثمانية أشهر. وفي واشنطن, دعا نائب الرئيس الامريكي جوزف بايدن الي استمرار التزام الولاياتالمتحدة في العراق موضحا ان هذا البلد ما زال يواجه تحديات كبيرة علي طريق تحقيق الامن والازدهار.وكتب بايدن في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز "ان علي الولاياتالمتحدة ايضا ان تستمر في لعب دورها لترسيخ تقدم العراق .. لذلك لن نتخلي عن التزامنا في العراق.. ان طبيعة التزامنا هي التي ستتغير من طابع عسكري نحو طابع مدني".