يُخدع كثير من المذيعين ومقدمي البرامج التليفزيونية والصحفيين في شخصيات إخوانية ترتدي ثوب التوبة وتبدي الندم علي ما قضوه من سنوات في تلك الجماعة المارقة فيتم استضافة هؤلاء فتجدهم في كل القنوات والصحف منتشرين، يبدون في مسوح الملائكة، يعظون ويبدون النصح للنظام وللحكومة وللشعب وللأحزاب والقوي السياسية أن انبذوا الإخوان ولكن لا تلفظوا الشباب الغض البرئ الذي يتمني أن تقبلوا توبته ليعود مرة أخري إلي صفوف الجماهير يناضل معها ويقتسم لقمة العيش الحلال فيحصل علي مقاعد في البرلمان ويتولي الوزارات وربما يعود مرة أخري رئيسا من الإخوان وتوتة توتة رجعت الحدوتة . تسلل هؤلاء بنعومة إلي وسائل الإعلام التي تعيش سباقا محموما للفوز بشخص يلعن الإخوان وما فعلوه في مصر ويتلمس الغلابة من المذيعين أن يستنطقوا الضيوف الكرام مثل الدكتور كمال الهلباوي وعبد المنعم أبو الفتوح وثروت الخرباوي ومختار نوح وعبد الستار المليجي وغيرهم . الهلباوي بدأ يجمل وجه الإخوان من خلال الإيحاء بنبذ مبادئ سيد قطب التي كرهها الشعب المصري لكي يعود لنا من باب حسن البنا، أصل الجماعة ومبادئه الوسطية المعتدلة !! التي كانت تهدف إلي وجود جماعة دعوية قوية وليس جماعة سياسية !! عاد الهلباوي لكي يقرأ لنا من تعاليم الإمام الشهيد حسن البنا !! التي تحض علي كل ما هو فضيلة بينما علي الجانب الآخر ينبذ ( هو وشركاه ) فكر القطبية المتشدد الذي يكفر المجتمع!! إن غباء البعض ممن يجلسون علي كراسي الحكم الذين يشددون علي المصالحة مع جماعة الإخوان يتمثل في أنهم يتجاهلون أن الخلاف مع الجماعة ليس سياسيا فحسب وإنما بسبب خيانة الوطن والتفريط في تراب مصر المقدس، بعد القتل والترويع، لذلك أنبه أن الهلباوي والخرباوي يريدان عودة الإخوان بصورة أو بأخري، بصورة مقبولة من الجميع وهم يلعبان دور حصان طروادة، يتسللان من باب حزب جديد والإمام الشهيد!! لتعود الجماعة مرة أخري أشد حصانة وأشد شراسة بعد أن تعاطت المصل وتجاوزت محنتها الحالية . احذروا الهلباوي وشركاه، احذروا حصان طروادة.