يعقد قيادات الاخوان الذين استبعدوا من عباءة التنظيم بقرار من مكتب ارشاد الجماعة إجتماعات للاتفاق علي شكل معين لتأسيس جماعة جديدة او جمعية دعوية تتبع لقانون الجمعيات الاهلية للاخوان المسلمين بعد انحراف الجماعة عن مبادئ الإمام حسن البنا وخلط الدين بالسياسة ، ومرشح للعضوية سواء كان الشكل النهائي للتأسيس جماعة علي غرار الجماعة الحالية أو جمعية اهلية قيادات الاخوان ومنهم محمد حبيب وكمال الهلباوي ومختار نوح وابراهيم الزعفراني وخالد الزعفراني وعبد الستار المليجي وخالد داود وثروت الخرباوي وحامد الدفراوي وصلاح عبد الكريم ومحمد عبد اللطيف ومحيي الدين عيسي وغيرهم بالاضافة لبعض الشباب الذين خرجوا مؤخرا من عباءة الجماعة ..واكد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق في تصريح ل«المسائية» ان الفكرة قائمة بالفعل ..وقال الباب مفتوح فليتنافس المتنافسون ومن حق اي مسلم ان يؤسس جماعة إسلامية مثلما حدث مع الجماعة السلفية والجماعات الاسلامية وجماعة أنصار المحمدية وغيرها ، وأضاف تتنوع الوسائل ويظل الهدف واحد في خدمة الاسلام والرقي بخدمة المجتمع إنسانيا وجعله مهيئا لقبول تطبيق الشريعة الاسلامية ..وتابع "حبيب" الإسلام ليس حكرا علي جماعة بعينها وجميع الجماعات الإسلامية لديها قواسم مشتركة .. و برغم أن اكد ان شباب الجماعة يقومون بحالة حراك وان ثقافة السمع والطاعة لديهم في مقابل الشوري الا انه قلل من اهمية تأثير أي جماعة جديدة علي التنظيم الحالي لجماعة الاخوان المسلمين واصفا اياها بأنها من أقوي وأفضل الجماعات الموجودة علي الساحة الان وذلك اذا قامت قيادات الاخوان بتنفيذ 4 خطوات للنهوض بالجماعة ودرء اي خطر يهدد وحدتها مستقبلا ( وهي عمل لوائح جديدة وتغيير الهياكل التنظيمية واجراء انتخابات وفصل شوري الجماعة عن المكتب التنفيذي )، واوضح النائب السابق للمرشد العام ان اللوائح والنظم الخاصة الحالية وضعت في عامي 89 و90 اثناء الدولة البوليسة وإحكام القبضة الحديدية - بحسب قوله - واكد علي أهمية تغيير الهياكل التنظيمية بما يتفق وطبيعة المرحلة ومناخ الحرية المتاح بعد ثورة 25 ينايرو فصل عضوية شوري الجماعة عن المكتب التنفيذي دون خلط بينهما ، واضاف ليكن الأمر مرتبطا بمجلس شوري الجماعة نفسه وليس لمكتب الإرشاد أي سلطة للنهوض بالعمل واحداث نهضة قوية.. وقال مجلس شوري الجماعة الحالي يضم أعضاء مكتب الارشاد ورؤساء المكاتب الإدارية علاوة علي ال15 الذين يتم اختيارهم بإنتقائية للتعيين بشوري الجماعة ..واكد الدكتور محمد حبيب علي أهمية اجراء إنتخابات جديدة علي كافة المستويات لعمل تصنيف جيد للشخصيات المؤهلة لقيادة الجماعة ..مشيرا إلى ان الانتخابات السابقة تمت في ظروف حصار ومطاردة من النظام السابق ..وشدد علي ضرورة ان تستجيب الجماعة لنداءات التغيير بما يواكب المرحلة .. وقال اذا لم تستجب قيادة الجماعة لتنفيذ الأمور الاربعة نتوقع فقدان الرؤية وغياب الاستراتيجية ، وأضاف وربما يحدث نوعا من التشرخ في جسم الجماعة ولو في المستويات الخارجية . وفي ذات السياق أعلن الدكتور عبد الستار المليجي القيادي الاخواني المستبعد من التنظيم ان موعد إشهارجميعة الاخوان المسلمين بعد إنتخابات الرئاسة مباشرة ..وأرجع السبب من سعي القيادات المستبعدة لعمل جماعة جديدة للاخوان إلي التخبط في الأداء التنظيمي للجماعة ..وقال الاداء التنظيمي للجماعة علية إعتراض من الشارع المصري كله لما احدثته الجماعة من شرخ وتباين في المواقف والأراء في الفترة الاخيرة .. مشيرا لموقف الجماعة من تحريم ترشيح عبد المنعم ابو الفتوح لإنتخابات الرئاسة وفصله وتحليله لانفسهم بترشح نائب المرشد خيرت الشاطر ورئيس حزب الحرية والعدالة «المقر الثاني» للجماعة بالمقطم لذات الانتخابات ووصف موقف المرشد العام محمد بديع من أبوالفتوح بأنه انتقامي ..واكد ان قيادات الجماعة الذين استبعدوا التنظيم لم ينشقوا عن الجماعة وإنما قيادات مكتب الارشاد هم الذين انشقوا عن المبادئ التي أرساها الأمام البنا ..وقال هدفنا تسجيل جمعية قانونية تتبع لقانون الجمعيات الاهلية لها حساب معروف في البنك ومجلس ادارة يحاسب واضاف التنظيمات السرية لانعرف فيها من له الكلمة !! ..واكد ان نشاط الجمعية يقتصر علي العمل الدعوي فقط ، ولاعلاقة له بالسياسة واضاف لدينا احزاب سياسية بخلفية دينية تعمل لصالح المجتمع .