قال د. محمود أحمد علي كبير الأطباء الشرعيين إن تشريح جثامين المساجين ال73 المنتمين للإخوان الذين لقوا حتفهم داخل سيارة الترحيلات بسجن أبو زعبل كشف عن وفاتهم بسبب الاختناق ونفي وجود أي آثار لجروح أو حروق أو كدمات أو آثار تعذيب أو أعيرة نارية أو طعنات بالجثامين ال73 التي تم تشريحها. وأضاف كبير الأطباء الشرعيين أن بعض العلامات الظاهرية ساعدت في إقناع أهالي الضحايا بحقيقة ما حدث واقتنعوا بأن سبب الوفاة هو الاختناق وليس الحرق أو القتل بالرصاص، هذا بالإضافة إلي الأمور المادية والعلمية المعروفة لدي أطباء المشرحة، وتابع أن الأهالي بعد أن تم إطلاعهم علي جثث ذويهم تم إطلاعهم علي أن جميع الشعر الموجود بالوجه سواء بالرموش والحاجبين والشارب واللحية، كما هو تماماً وأنه في حالة تعرض الوجه للحرق كان من الأولي احتراق هذه الأجزاء قبل أي أجزاء أخري. وأرجع كبير الأطباء الشرعيين ظهور سمات تبدو كأنها آثار احتراق بوجوه الضحايا يرجع إلي أن الاختناق يؤدي إلي تجمع الدم في منطقة الوجه والرأس وأن الدم من أكثر الأشياء في جسم الإنسان القابلة للتعفن والتحلل مما يؤدي إلي سواد بالمناطق التي يتركز فيها الدم، وأوضح كبير الأطباء الشرعيين أن بعض الأهالي الذين رفضوا استلام جثث ذويهم في بداية الأمر تم إقناعهم باستلامها بعد أن تأكدوا من وفاتهم بسبب الاختناق، وأضاف أن جميع الضحايا قد تم تسليمهم إلي ذويهم وأن المصلحة في انتظار الانتهاء من إجراء بعض تحاليل المعمل الكيماوي علي العينات التي تم الحصول عليها من الضحايا لكتابة التقرير النهائي وتسليمه إلي النيابة العامة. ولفت كبير الأطباء الشرعيين إلي أن بعض الجثث كان بها بعض السحجات البسيطة التي حدثت بعد الوفاة بسبب محاولة إخراجهم من السيارة والوفاة وسط الزحام.