أعلن فاروق حسني وزير الثقافة إفتتاح مشروع تطوير منطقة أثار مارينا العلمين بالساحل الشمالي أمام الزائرين نهاراً وليلاً وذلك من خلال إضاءة المنطقة الأثرية بأحدث التقنيات الحديثة المستخدمة لإظهار جمال وروعه المناظر المعمارية الأثرية التي تم اكتشافها وترميمها. وقال د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إن المنطقة الأثرية تضم منطقة الفيلات الرومانية،والحمام الروماني، والسوق التجارية القديمة وبقايا الكنيسة والمقابر المكتشفة من العصرين اليوناني والروماني بالإضافة إلي الشوارع الأثرية والمسرح الروماني . وأضاف د. حواس أن أهم ما يميز منطقة الآثار بمارينا أنها تعتبر من أهم وأشهر الموانئ الأثرية القديمة في مصر في العصرين اليوناني والروماني، كما أنها تعتبر أول موقع أثري في الساحل الشمالي يتم إعداده وتجهيزه كمزار سياحي. وأوضح د. صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية أن القرار الذي إتخذه مجلس إدارة المجلس الأعلي للآثار في إجتماعه الأخير بخصوص تقدير الرسوم روعي أن تكون مخفضة للمصريين بقيمة خمسة جنيهات للفرد، وخصم 50٪ للطلبة من أجل تشجيع السياحة الداخلية. كما تم تجهيز المنطقة الأثرية للزيارة صباحاً ومساء بعد إضاءتها وإضافة إليها طابع خاص آخر أنها تعتبر المنطقة الوحيدة التي يسمح فيها بالزيارة ليلاً بالوجه البحري، ويأتي هذا كله في إطار سياسة المجلس الأعلي للآثار في الاهتمام بالمناطق الأثرية الممتدة علي شريط البحر الأبيض المتوسط و إعدادها للزيارة. ومن المعروف أن منطقة آثار مارينا تبلغ مساحتها 189 فدانا منافع عامة للآثار وهي من أكبر المواقع الأثرية بالساحل الشمالي والغنية بالعناصر المعمارية المختلفة من العصر الروماني، وأضاف د.محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري أن منطقة آثار مارينا عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم " لوكاسيس" وتعني الصدفة البيضاء لأن رمالها ناعمة بيضاء وكانت تعبد فيها أفروديت إلهة الجمال تظهر وهي خارجة من الصدفة البيضاء، والهدف من مشروع تطوير آثار مارينا أن تكون المدينة القديمة في مواجهة البحر المتوسط متحفا معماريا مفتوحا للسياحة بالإنارة ليلاً للربط بين عناصر المدينة الأثرية وشوارعها القديمة. ويذكر أن المجلس الأعلي للآثار قام خلال العشر سنوات الأخيرة بتنفيذ عدة مشروعات و أعمال ترميم للعديد من المباني الأثرية والقطع الأثرية المكتشفة من نتاج حفائر منطقة آثار مارينا من خلال برنامج سنوي بالتعاون مع المعهد البولندي للآثار الشرقية بالقاهرة ومركز البحوث الأمريكي. علاء عبد الهادي