أعلن الدكتور محمود احمد علي كبير الاطباء الشرعيين الجديد ان عدد الجثث التي تسلمتها مشرحة زينهم حتي عصر امس والتي تم الانتهاء من تشريحها بلغ 150 جثة في حين كانت هناك عشرات الجثث الاخري خارج المشرحة لم يتم تسليمها نظرا للتكدس الشديد وعدم استيعاب المشرحة لكل الاعداد واضاف ان الوفيات كلها لشباب او رجال ولا توجد غير حالة واحده من السيدات ذلك بالاضافة الي 16 جثة من شهداء الاحداث والذين انتقل اطباء المشرحة وتم الانتهاء من تشريحهم بمستشفي الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر. وكشف كبير الاطباء الشرعيين ان الوفاة في معظم الحالات بطلقات نارية وخرطوش واضاف انه تم استخراج عدد من المقذوفات والتي تؤكد ان الطلقات المستخدمة عيار 7.62 ( سلاح الي ) واوضح كبير الاطباء الشرعيين ان عددا من الاهالي اقتحموا المشرحة امس وتسببوا في وقف التشريح لمدة ساعة كاملة حتي تمكن الاطباء من السيطرة علي الوضع واستعادة عملهم واضاف ان المشرحة تعمل بمعدل تشريح بلغ 20 جثة في الساعة وانهم يعملون علي مدار الساعة وتم تشكيل 3 فرق كل فريق يضم 6 من الاطباء للعمل علي مدار الساعة لسرعة الانتهاء من تشريح كل الجثث. وفي نفس السياق تجمع المئات من اهالي الضحايا امس امام المشرحة وفي الشوارع الجانبية المجاورة لها مما تسبب في تكدس وشلل تام في حركة المرور بالاضافة الي تكدس سيارات الاسعاف وسيارات نقل الموتي. واضطر الاهالي الي وضع اكياس الثلج علي الجثث الموجوده خارج المشرحة في انتظار دورهم في الدخول نظرا لحرارة الجو الشديدة وطول فترة انتظارهم منذ وفاتهم امس الاول في الاحداث. كما شهد شارع بيرم التونسي المؤدي الي المشرحة حالة من الشلل المروري نظرا لتواجد سيارات نقل الموتي والأهالي الذين كانوا في انتظار اما تسليم الجثث او استلامها. كما غاب أي تواجد امني عن المشهد تماما في المشرحة او خارجها نظرا للمخاوف من حدوث احتكاكات مع الاهالي. الاهالي رفضوا الادلاء باي تصريحات لاي من الصحف المصرية واكتفوا بالتعامل مع الصحف والمراسلين الاجانب كما اعتدوا علي بعض المصورين الصحفيين التابعين للصحف المصرية حيث اتهموهم بعدم الحيادية. كما تواجد امس فريق من نقابة الصحفيين علي رأسهم عبير السعدي وكيل نقابة الصحفيين واسامة داود وعدد من الصحفيين في انتظار استلام جثمان احمد عبد الجواد الصحفي بالاخبار الذي لقي حتفة امس الاول في الاحداث وردد الأهالي هتافات منها "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"يسقط يسقط كل قاتل". من جانبها ابدت عبير السعدي استياءها من استهداف الصحفيين والمصورين حيث سقط 4 ضحايا من الصحفيين بالاضافة الي عشرات المصابين وقالت ان هذا هو اكبر عدد فقدته الصحافة في يوم واحد وانه لم يتم التفرقه بين الصحفيين او الصحفيات وان القناصة استهدفوا أي شخص يحمل كاميرا لمتابعة الاحداث واضافت لا ننكر ان بعض الصحفيين يقعون في اخطاء لكن ما ذنب شباب الصحفيين الميدانيين الذين يدفعون ثمن الكراهية والتحريض التي يمارسها البعض واضافت ان هناك حالة من العداء الشديد للصحفيين والمنع عن العمل وان المصورين الصحفيين هم اكثر الفئات المستهدفة في الاحداث. وقال شقيق احد الضحايا ويدعي كمال علي "50 سنه " لديه 3 اولاد ان اخاه كان بجانبه في ميدان مصطفي محمود وفوجئوا باطلاق مكثف من النيران من سلاح الي باتجاههم ادي الي وفاه اخيه واصابه اكثر من 15 شخصا كانوا بجواره. وأضاف محمد احد اقارب الضحية »أحمد شعبان قرني« 27 سنه ان احمد كان مثالا للكرم والتواضع وكان يحب كل جيرانه وانه احتفل بخطبته منذ فتره قريبة وكان يستعد للزواج وانه كان يعمل كامام مسجد في الدويقة وانه لقي مصرعه في احداث فض اعتصام رابعة العدوية.