صرحت د. ماجدة القرضاوي كبير الأطباء الشرعيين ورئيس قطاع الطب الشرعي بمصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل بأن مشرحة زينهم أعلنت حالة استعداد قصوي لاستقبال ضحايا أحداث العيد من مشاجرات وحوادث طرق وخلافه. قالت علي مائدة إفطار "المساء" اننا نعيش حالة من الاستنفار داخل المشرحة منذ ثورة 25 يناير وما تبعها من ضحايا في الجمع والمسيرات والمظاهرات.. آخرها أحداث المنصة بطريق النصر. قالت انه نظرا لتتابع الأحداث في الفترة الأخيرة فإن أطباء التشريح والفنيين يتواجدون علي مدار ال 24 ساعة للانتهاء من عملية التشريح لأي جثة. أضافت: كثيرا ما تحدث اعتداءات من جانب أهالي القتلي ونلتمس لهم العذر فهم يكونون في عجلة للانتهاء من الإجراءات حتي يتمكنوا من دفن ذويهم هذا في الوقت الذي لا يدروكون فيه ان إمكانيات المشرحة قليلة من حيث عدد الأطباء اللازمين لإجراء الصفة التشريحية لعشرات الجثث.. مشيرة إلي أن هناك إجراءات تتبع من تشريح وفحص وعينات وكل ذلك يتطلب وقتا للانتهاء من هذه الإجراءات وتسليم الجثث لذويهم.. والأكثر من ذلك ان تدخل النشطاء السياسيين والحقوقيين في بعض الأحيان يزيد الاحتقان. وشددت علي مجانية كل الخدمات التشريحية التي تقدمها المشرحة وانها بلا مقابل لجميع الحالات. أضافت: نفاجأ ببعض الأهالي يعرضون دفع أموال للانتهاء من الإجراءات.. وأقول لو طلب موظف مليما من الأهالي عليه أن يتوجه إلي مكتبي مباشرة للتحقيق في الأمر. قالت انه سيتم بعد اجازة عيدالفطر المبارك الانتهاء من التقارير الطبية الخاصة ببيان سب الوفاة والصفة التشريحية لضحايا أحداث المنصة لتسليمها كاملة إلي النيابة بتقرير مفصل لكل حالة. أكد الأطباء بالمصلحة انه نظرا لحساسية الأحداث في الفترة الأخيرة ووصول أكثر من 80 جثة من ضحايا حادث المنصة اضطروا لاستدعاء عدد من الأطباء الشرعيين من المحافظات الأخري كالقليوبية والمنصورة نظرا لقلة عدد الأطباء. وقالوا إن هناك نقصا واضحا في عدد الأطباء الشرعيين لانه تخصص طارد للأطباء وكثير من الأطباء لا يستمر عملهم في المصلحة أكثر من 5 سنوات نظرا لقلة المرتبات فضلا عن تعرضهم للاصابة بالأمراض المعدية. قالوا ان الثلاجات الموجودة بالمشرحة للتبريد وليس التجميد وهو ما قد يؤدي إلي تحلل الجثث بعد أربعة أيام من دخولها مع التهديد بطمس معالمها موضحا انه لتجنب هذه المشكلة لجأوا إلي تصوير الجثث جنائيا بمجرد وصولها للمشرحة حتي يتعرف أهلها وذووها عليها بعد مرور هذه الفترة. قالوا ان المشرحة تحتفظ ب 55 جثة مجهولة الهوية منذ أكثر من ستة أشهر لم يتعرف أو يأت لاستلامهم أحد بعد.. فضلا عن جثة لمواطن سوري الجنسية تتواجد بالمشرحة منذ فبراير الماضي. أكد العاملون بالمشرحة ان عدد الحالات الوافدة إلي المشرحة منذ ثورة 30 يونيو الماضي قارب ال 579 حالة وان عدد العاملين بالمشرحة لا يكفي لتشريح كل هذه الأعداد حيث لا يوجد سوي 6 أطباء و6 فنيين وفنيي آشعة و2 تصوير جنائي و7 إداريين.. وهذه الأعداد لا تكفي. أوضحوا ان أكثر ما يعوقهم عن العمل هو محاولة الكثير من أهالي الضحايا حضور تشريح جثث ذويهم بدعوي عدم ثقتهم في المشرحين.