الحقيقة للمرة الثانية في حياتي اكتب للرئيس الامريكي ... المرة الاولي كانت للرئيس الامريكي كلينتون ... عام 1995 بجريدة الاخبار الغراء حينما عاقبت امريكا المصري الاصيل الدكتور بطرس غالي بالوقوف ضد ارادة المجتمع الدولي في التجديد لسيادته كامين عام للامم المتحدة مستخدمة الفيتو الامريكي امام موافقة 14 صوت ضد الصوت الوحيد للولايات المتحدة. حينما وقف شامخا ضد الارادة الامريكية الصهيونية وقام علي نشر تقرير مذبحة قانا التي ارتكبتها اسرائيل ضد اللبنانين المدنيين العزل المحتميين بقوات الاممالمتحدة بجنوب لبنان... . ابادوا فيها اكثر من 005 لبناني اعزل علي مرأي ومسمع من العالم كله في 1992..... واذاع بطرس غالي التقريرالذي يدين اسرائيل بارتكابها المجزرة رغم تهديد مادلين اولبرايت المندوب الدائم للامم المتحدة ائنذاك انه لن يتم التجديد له مرة ثانية كامين عام للامم المتحدة فيما اذاع التقرير ... ولانه مصري اصيل لم ترهبه التهديدات واذاع التقرير. واليوم يتكرر التهديد الامريكي المسستتر بقطع المعونة وعدم تسليم مصر طائرات ال اف 16 ناهيك عن الوقاحة التي اطلقها نائبي الكونجرس للحزب الجمهوري ماكين وجراهام في مؤتمرهم الصحفي بالقاهرة قبل يومين ضاربين عرض الحائط باللياقة والدبلوماسية التي يجب ان يكون عليها مرشح سابق للولايات المتحدة وزميله... مما استفز الشعور الوطني للمصريين علي اختلاف طوائفهم الا من طائفة ارتأت الاحتماء بالولايات المتحدةالامريكية.... ولعل الايام القادمة وتحقيقات النيابة الكشف عن اسباب الهرولة الامريكية لانقاذ رقبة مرسي وحوارييه من حبل العدالة . لقد تلقيت الاف الرسائل والتليفونات من قراء الاخبار ان اكتب خطابا شديد اللهجة للرئيس الامريكي مستنكرا التد خل السافر والممجوج للسفارة ووزير الخارجية كيري واعضاء الكونجرس الامريكي في شان يخص المصريين... والمصريين فقط لست بصفتي دبلوماسي ولكني بصفتي كاتب معبر عن عموم الوطنيين المصريين الشرفاء وتلك الرسائل حملني اياها قرائنا الاعزاء : الاولي : ان الشعب المصري يرفض رفضا باتا المعونة العسكرية ... التي تعتبرها امريكا مسمار جحا في مصر. الثانية : اننا نرفض وبشدة اي تدخل في الشئون المصرية مهما كانت الاسباب والمسميات. ثالثا : لابد من الاعتراف بالثورة المصرية التاريخية لشعب مصر في 03 مارس والتي ازاحت النظام الاخواني الفاشل بقيا دة مرسي وحوارييه رابعا الكف عن العبث في المجتمع المصري المترابط وتشجيع النعرات الطائفية من خلال الاموال المتدفقة علي العملاء و التي وصلت الي عدد من المليارات من الدولارات بغرض تفتتيت الاسرة المصرية. خامسا : الامتناع عن تزويد الخلايا والمجموعات الارهابية من تنظيمات القاعدة والجهادية في سينا ء بالسلاح والاموال التي تهدد امن مصر القومي. سادسا : يجب ان تعلم فخامتكم ان الشعب المصري علي علاقة وطيدة بالشعب الامريكي ولاينسي اهل الفضل من اداارته المتوازنة السابقة التي وقفت بجانب المصريين منذ 1974 حتي 0201 اما رسالتي لفخامتكم ان تدرسوا تاريخ مصر الحديث جيدا ولا تتمادوا في الاخطاء ضد مصالح وكرامة الشعب المصري ولعل تجربة السد العلي ليست ببعيدة عن اذهان الادارة الامريكية. ولتعلم فخامتكم ان جيش مصري الوطني هو حامي حماها وصانع تاريخها ونفديه وقادته بعيوننا . وان سياسة »Now Is Now « الأن يعني الآن قد ابطلها الفريق السيسي ورجاله الوطنيين الشرفاء ليجعلها It means Yesterday »الآن كان أمس« وعاشت مصر حرة مستقلة وليسقط الخونة واعداء الوطن.