شهدت محافظة بورسعيد حركة تنموية شاملة ترتكز علي توسعات عمرانية وصناعية وصلت إلي مشارف حدود المحافظة مع المحافظات المجاورة وبقدر ما وفرت المحافظة لهذه التوسعات المرافق والبنية التحتية كان لابد من توفير وتأمين الخدمة الصحية التي تتعامل مع الحالات الطارئة والعاجلة لانقاذ حياة البشر اولا وخدمة الاسعاف والذي ظل لسنوات طويلة يؤدي دوره بشكل نمطي من خلال عدد محدود من السيارات العتيقة لا يتجاوز 02 سيارة كانت المشكلات تظهر مع ادائها بشكل دائم فكان القرار الحاسم للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بالاتفاق مع اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد باحداث ثورة شاملة في هذا المرفق تماشيا مع التطورات الجديدة بالمحافظة. ويقول الدكتور حلمي العفني مدير الشئون الصحية ببورسعيد ان منظومة تطوير مرفق الاسعاف فرضت نفسها علي المحافظة بعد المتغيرات الكبيرة التي حدثت بها. ولذلك تم اعداد اكبر مشروع للتطوير الشامل لمرفق الاسعاف للمحافظة اعتمده ودعمه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة واللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد وكانت البداية بالعنصر البشري اهم عناصر تطور المرفق بالاستعانة بعدد من الاطباء اصحاب الخبرة برئاسة الدكتور محمد عرنوس مع عدد آخر من المسعفين المدربين والمؤهلين لهذه الخدمة ثم كانت الخطوة الثانية بتطوير مراكز الاسعاف نفسها وتزويدها بأحدث الاجهزة من بينها شبكة اتصالات لاسلكية للربط بين النقط علي مستوي المحافظة بين نقاط الاسعاف ولكن للربط بين محافظات الجمهورية ووزارة الصحة كما تم تحويل خط 321 علي القرية الذكية لمنع المعاكسات والاتصالات الوهمية والتي كانت تصل إلي 7 آلاف مكالمة يوميا. وكذلك ربط جميع الخدمات بفريق الاسعاف بهيئة الاسعاف المصرية عن طريق شبكة الانترنت. ويضيف الدكتور حلمي العفني انه تم الانطلاق بعد ذلك لزيادة عدد نقاط الاسعاف بالمناطق السكنية الجديدة وقري جنوب وغرب بورسعيد ومنطقة شرق بورسعيد بسيناء وكذلك تغطية جميع الطرق السريعة التي تربط المحافظة بالمحافظات المجاورة وتطلب ذلك زيادة عدد سيارات الاسعاف لتغطية هذه المراكز وبالفعل تم دعم المحافظة بعدد 83 سيارة حديثة تضم سيارات اسعاف مجهزة والاسعاف الطائر للطرق الصحراوية والسريعة وسيارات العناية المركزة المدعمة باطباء دائمين وهناك سيارات اخري تعرف بالاسعاف النمطي واصبحت قوة سيارات الاسعاف بالمحافظة تضم 61 سيارة وجار احلال وتجديد السيارات القديمة.