اسعار اللحوم اليوم الجمعة 18-7-2025 في الدقهلية    بعد رفع كوبري مشاه طوخ.. عودة الحركة المرورية لطبيعتها بالطريق الزراعي    استشهاد 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال رفح وشرقى غزة    وزير خارجية إيران: أى مفاوضات نووية جديدة مرهونة بتخلى أوروبا عن التهديدات    عاجل.. وزير الخارجية يواصل اتصالاته المكثفة لخفض التصعيد بالمنطقة وبين إيران وإسرائيل    اتحاد الكرة يحسم الجدل: قيد المغربي معالي تحت السن في الزمالك    اتحاد الكرة: قيد الأجانب تحت السن يبدأ من مواليد 2005    أجواء شديدة الحرارة على معظم المناطق.. تفاصيل حالة الطقس المتوقعة    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعى بعد رفع كوبرى مشاه سقط جزئيا بسبب تريلا    50 مليون جنيه.. ضبط بؤر إجرامية بحوزتها مخدرات وأسلحة نارية    استمرار إصلاح كسر خط مياه لإعادة الحركة المرورية لمحور الأوتوستراد    قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 4 طن من الدقيق الأبيض والبلدي    أمريكا تقر مشروع قانون لاسترداد 9 مليارات دولار من المساعدات الخارجية والبث الإذاعي والتلفزيوني العام    الدفاع الروسية: إسقاط 73 طائرة مسيرة أوكرانية غربي البلاد    وزيرة البيئة من نيروبي: أفريقيا قادرة على ريادة التنمية المستدامة بالتكامل والالتزام متعدد الأطراف    استقرار أسعار النفط الجمعة..وخام برنت يسجل 69.48 دولار للبرميل    اتحاد الكرة يُعلن إقامة عزاء لميمي عبد الرازق في القاهرة    الأهلي يغادر القاهرة لبدء معسكر تونس    سموحة يواصل استعداداته للموسم الجديد ويسابق الزمن لحسم الصفقات المطلوبة ب «الميركاتو الصيفي»    رئيس قطاع التعليم: 40 ألف طالب سجلوا لاختبارات القدرات حتى مساء أمس    1810 فرصة عمل ب11 محافظة - التخصصات وخطوات التقديم    ننشر سعر اليورو اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 بالبنك المركزى المصرى    سوريا.. العشائر العربية تعلن النفير العام نحو السويداء    مانديلا العرب ينال حريته.. فرنسا تفرج عن جورج عبد الله.. اعرف قصته    عبر من مكان غير شرعي.. تفاصيل مصرع فلاح وحماره صدمهما قطار بالبدرشين    ضبط شخص لإدارة كيان تعليمي بدون ترخيص بالقاهرة    أغانى ينتظرها جمهور مهرجان العلمين الجديدة من أنغام بحفل افتتاحه اليوم    مشيرة إسماعيل ترد على انتقادات عدم الرفق بالحيوان    ابنة علي الحجار: قررت عدم دخول المجال الفني.. ووالدتي جعلتني أرى والدي ك«ملاك»    سما إبراهيم تعلن وفاة خالها: "كان بطلا في حرب أكتوبر"    بإطلالة جريئة.. ميرنا جميل تستمتع بإجازة الصيف وسط البحر (صور وفيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 18-7-2025 في محافظة قنا    خلال تفقده ل«مستشفيات مطروح».. نائب وزير الصحة يوصى بإعادة تدريب الفريق الطبي على مكافحة العدوى    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 18 يوليو 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فشكراً أشرف!?    عقوبات مشددة لجرائم هتك العرض وخطف الأطفال وإفساد الأخلاق.. تعرف عليها    أسعار الذهب اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 بعد انخفاض الجرام    مدين يتعاون مع رامي صبري في ألبومه الجديد بأغنيتين مميزتين    توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 18 يوليو 2025.. مكاسب مالية ل«الثور» وتقدم مهني لهذا البرج    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 18 يوليو    «موعد صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم 18 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025 برقم الجلوس عبر الموقع الرسمي للوزارة    الأهلي بين جنة إيفونا ونار أزارو وتمرد وسام أبو علي.. ما القصة؟    الهاني سليمان: الأهلي لا تضمنه حتى تدخل غرف الملابس.. والزمالك أحيانا يرمي "الفوطة"    بالتفاصيل.. نقل رزان مغربي للمستشفى بعد سقوط سقف فندق عليها    حدث منتصف الليل| مظهر شاهين يرد على تصريح "يمامة" المثير.. وتحذير من طقس الساعات المقبلة    فلسطين.. 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بخان يونس    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    أبرزها حبس رجال الأعمال.. وزير العمل يوضح كيف اعترض النواب على قانون العمل الجديد    عم الأطفال الخمسة المتوفين بالمنيا: الطفل يكون طبيعيا 100%.. ويموت خلال ساعة من ظهور الأعراض    متحدث الصحة: لا أمرض معدية أو فيروسات وبائية في واقعة "أطفال المنيا"    «حزب الوفد مذكور في القرآن».. مظهر شاهين يهاجم يمامة: كتاب الله ليس وسيلة للدعاية    بمشاركة 9 جامعات.. غدا انطلاق فاعليات ملتقى إبداع السادس لكليات التربية النوعية ببنها    «لمصلحة الفريق».. الهاني سليمان يرد على هجوم البعض بسبب تضيعه للوقت    رسميا.. عدد أيام إجازة ثورة 23 يوليو 2025 بعد ترحيلها من مجلس الوزراء (تفاصيل)    رئيس جامعة المنيا في جولة مفاجئة بمستشفى القلب والصدر    100% نسبة تنفيذ.. قوافل دمياط العلاجية تقدم خدماتها ل 41 ألف مواطن في 2025    خالد الجندي: تقديم العقل على النص الشرعي يؤدي للهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس مبارك لأعضاء وقيادات الحزب الوطني: خضنا انتخابات مجلس الشعب مدركين أن العمل الحزبي والوطني مسئولية وعطاء
نشر في الجمهورية يوم 26 - 12 - 2010

و57 من أعضاء المجلس الأعلي للسياسات. و212 من أعضاء الأمانات المركزية. و180 من أمانة التنظيم. و27 من رؤساء المجالس الشعبية المحلية بالمحافظات. و416 من أعضاء هيئات مكاتب المحافظات. و570 من الأمناء المساعدين وأمناء التنظيم في الأقسام والمحافظات. و378 من أمناء الوحدات الحزبية. و877 من مندوبي وسائل الإعلام بالإضافة إلي عدد من القائمين بالخدمات المساعدة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس ..
الإخوة والأخوات أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي.
الضيوف الأعزاء ..
السيدات والسادة ..
أرحب بكم جميعا .. ويسعدني أن اتحدث اليكم في مستهل مؤتمرنا السنوي السابع. اعرب لكم عن تهنئتي بالأداء المتميز للحزب ومرشحيه.. في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب.. واتطلع معكم لمؤتمر ناجح.. ومناقشات مفيدة لقضايا الوطن والمواطنين.. تعزز عطاء الحزب من أجل مصر وشعبها.. تعطي عملنا الحزبي والوطني دفعة جديدة الي الأمام.. وتؤكد دور الحزب الوطني الديمقراطي.. كحزب للأغلبية.
نلتقي معا اليوم.. بالعديد من أعضاء الحزب وكوادره وقياداته.. وممثلي الوحدات الحزبية والهيئة البرلمنية.. جاءوا من كافة المحافظات.. تجمعنا معا مسيرة العمل الوطني والحزبي.. والاجتهاد في خدمة الوطن..
انني اعبر لهم .. ولكم جميعا.. عن مشاعر الاعتزاز والتقدير.. أشد علي أيدي رموز الحزب واعضائه ممن تواصل عطاؤهم عبر السنوات الماضية.. واتوجه بالتحية لشباب الحزب وشاباته.. طليعة تطويره.. ومصدر قوته وحيويته المتجددة.
نلتقي اليوم.. بعد انتخابات حاسمة لمجلس الشعب.. استعد لها الحزب منذ عام 2005 بتطوير متواصل علي المستوي التنظيمي. وجهود جادة لتنفيذ برنامجه خلال السنوات الخمسة الماضية. وبرنامج طموح للسنوات الخمسة المقبلة.
الاخوة والاخوات :
لقد بدأنا مع مطلع هذا العقد برنامجا شاملا للاصلاح.. وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة.. وضعنا الاسس اللازمة لبناء دولة مدنية حديثة.. باصلاح سياسي طور بنيتنا الدستورية والتشريعية.. كانت التعديلات الدستورية نقطة تحول جوهرية.. في مسيرة الديمقراطية علي أرض مصر.. تعديلات.. هي الاكبر والاشمل في تاريخنا المعاصر.. ارست مفهوم المواطنة كاساس للحقوق والواجبات.. في مجتمع مدني حديث.. يحقق المساواة بين كل المصريين.. بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو اي اعتبار اخر.
تعديلات دستورية .. فتحت الباب ولأول مرة في تاريخنا لكي ينتخب المصريون رئيسهم بالاقتراع الحر المباشر.. حققت المزيد من التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. وافسحت المجال للاحزاب السياسية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي.. ولتصبح محورها ومحركها.
اصلاح دستوري .. اتاح افاقا جديدة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية.. لتحتل مكانتها في العمل السياسي.. ولتتوج المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية عبر مسيرتها.. كما عزز هذا الاصلاح مفهوم اللامركزية.. واستقلال القضاء.
وفضلا عما حققناه من اصلاح سياسي.. فقد قام برنامجنا للاصلاح الاقتصادي علي تحول هام وجذري.. لاعادة صياغة دور الدولة من كونها المحرك الاوحد للنشاط الاقتصادي.. والمصدر الرئيسي للتشغيل.. الي دور جديد ومتطور.. يضع الاطر المنظمة للنشاط الاقتصادي.. يفسح المجال للقطاع الخاص.. يتابع ويراقب اداء الاقتصاد.. ويعني بتصحيح مساره.
اتبعنا منهجا حديثا ومتطورا للاصلاح الاقتصادي.. عزز البنية الاساسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار.. افسح المجال للقطاع الخاص المصري والعربي والاجنبي.. ووضع ضوابط واضحة للمنافسة.. اصلاح عالج التشوهات الهيكلية في اقتصادنا.. بمنظومة متكاملة من السياسات والتشريعات في النظام الضريبي والنظام المصرفي.. مهدت لتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي.. فاقت في متوسطها ماتحقق في ثلاثة عقود.
إنني أتوجه بالإشادة لما كشفت عنه هذه الانتخابات.. من مستوي رفيع للالتزام الحزبي.. وأتوجه بالتحية لقيادات الحزب وكوادره.. لمن تم ترشيحهم ولمن لم يرشحهم الحزب.. وأتوجه بالتهنئة لمن فاز من مرشحي الحزب.. مع تمنياتي بنتائج أفضل في المستقبل.. لمن لم يحالفهم التوفيق.
لقد جاءت نتائج الانتخابات.. لتثبت من جديد.. أن العمل الحزبي يظل رهناً بالتواصل مع الشارع المصري.. بمشاكله وهمومه وآماله.. وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح.. في هياكلها وبنائها المؤسسي وكوادرها.. وفيما تطرحه من فكر ورؤي وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.
لقد أثبت الحزب دائماً انفتاحه علي كل فكر جديد.. يعي واقع المجتمع المصري.. وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين.. خضنا بهذا الفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام ..2005 ببرنامج حاز ثقة الشعب.. وخضنا به الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. ببرنامج طموح.. يبني علي ما حققناه حتي الآن.. يعي شواغل وهموم وأولويات المواطنين.. ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر والمستقبل الأفضل.
خضنا انتخابات مجلس الشعب.. مدركين كعهدنا أن العمل الحزبي والوطني.. مسئولية وعطاء.. نعلم تماماً أن ما حققه الحزب من أغلبية كبيرة.. تقابله مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه.. خلال المرحلة المقبلة.. نمضي بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام.. نؤمن بأن الديمقراطية ثقافة نسعي لنشرها.. وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها عاماً بعد عام..
وأقول مخلصاً.. إننا في الحزب الوطني.. ننأي بأنفسنا عن احتكار العمل الوطني والحزبي.. نتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة.. ونشجع علي ذلك ونسعي إليه. نواصل العمل في خدمة الوطن والمواطنين.. نجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين.. ونرحب بكل اجتهاد يدفع بنا وبشعبنا ووطننا إلي الأمام.
اجتزنا أزمة اقتصادية طاحنة واجهها العالم.. زعزعت اقتصادات العديد من الدول المتقدمة.. وحافظنا علي مكانتنا كقوة اقتصادية ناشئة.. باقتصاد عززت قدرته خطوات الإصلاح.. يقوم علي أسس راسخة تكفل له النمو المتواصل.
شهد النمو في قطاع الصناعة معدلات متزايدة.. خلال السنوات الخمس الماضية.. وتضاعفت صادراتنا بمختلف مصادرها البترولية وغير البترولية.
شهدت قطاعات السياحة والتجارة الخارجية طفرة كبيرة.. وفتحنا المجال لأنشطة صناعية وتجارية جديدة.. تخدم احتياجات مجتمعاتنا المحلية.. لفرص العمل والنمو الاقتصادي ورفع مستوي المعيشة.
لقد خضنا هذه التحولات الاقتصادية الكبري.. وعيوننا علي غير القادرين من أبناء الشعب.. واخترنا البديل الصعب.. عندما اتبعنا منهجاً متأنياً للإصلاح.. يحفظ التوازن بين فئات المجتمع.. حتي لا يدفع غير القادرين الفاتورة الباهظة للتحول الاقتصادي.. فكانت تحولاتنا الاقتصادية مدفوعة ومدعومة علي الدوام.. بسياسات موازية.. لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ورعاية الفئات المحرومة والأكثر احتياجاَ.
كان البعد الاجتماعي وسيظل المحور الأساسي.. المحرك لكافة سياساتنا الاقتصادية.. وضعنا سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ولتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي.. اتبعنا سياسات محددة لاستهداف الفقر.. تقوم علي تمكين غير القادرين.. والأخذ بيدهم للخروج من دائرته ومعاناته..نجحنا في مضاعفة الأجور والمعاشات.. ومضاعفة المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي.. وكان هدفنا دائماً وسيظل أحوال المعيشة للفئات محدودة الدخل.. لتصل إليهم ثمار التحول الاقتصادي والنمو والتنمية.
وضعنا صعيد مصر في قلب أولوياتنا.. وأقمنا مناطق صناعية ومشروعات كبري.. للمرافق والخدمات والبنية التحتية وإمدادات الغاز.. غيرت وجه الحياة في صعيد مصر.. ووضعته علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة.
كان الفلاح المصري وسوف يظل في قلب خطط الإصلاح والنمو والتنمية.. بسياسات داعمة ومساندة للمزارعين.. تضمن لهم الحصول علي عائد مجز من المحاصيل الأساسية.. بالإضافة إلي حسم المشكلات المتراكمة والمتعلقة بمديونيات المزارعين.
كان شاغلنا الشاغل وسيظل هو تحسين نوعية الحياة.. ورفع مستوي معيشة الإنسان المصري.. وتطوير ما يقدم له من خدمات التعليم.. والرعاية الصحية.. والإسكان والمرافق.. وغيرها. وقد حققنا الكثير في إتاحة وتطوير هذه الخدمات خلال المرحلة الماضية.. وحققنا طفرة غير مسبوقة.. بمشروعات مترامية لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.. كما واجهنا الزيادة السكانية ببرامج طموحة للتوسع العمراني.. وقري الظهير الصحراوي.
ذلك بعض ما حققناه لأبناء الشعب.. خلال المرحلة الماضية.. وذلك ما نعتزم مواصلته والبناء عليه خلال المرحلة المقبلة.. للتعهد ونلتزم به حزباً وحكومة.. ونمضي في الوفاء به بعزم لا يلين.
الإخوة والأخوات ..
إن الأولويات الثلاث الرئيسية للمرحلة المقبلة.. هي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل.. والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن ومحافظاته.. والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية.. بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات.
أعلم أنه لا تزال أمامنا تحديات وصعاب.. لكن الحزب يدرك تماماً المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقه.. للمضي في سياسات الإصلاح.. كما يتحمل مع الحكومة وأعضاء هيئته البرلمانية.. مسئولية تنفيذ البرنامج الذي طرحه للسنوات الخمس المقبلة.. بخطوات ملموسة وتوقيتات واضحة ومحددة.. تنعكس علي حياة المواطنين.. ويشعرون بآثارها ونتائجها وثمارها.
وتحقيقاً لذلك.. فإنني أحدد مهام وتكليفات واضحة. للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية.. لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب. تكليفات.. أوجز أهم محاورها فيما يلي:
أولاً: المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي وبرامجه.. والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي "8%".. خلال السنوات الخمسة المقبلة.. ووضع قضية الاستثمار والتشغيل علي رأس أولوياتنا.. بما لذلك من مردود إيجابي علي دخول المواطنين.. وإتاحة فرص العمل.. وفتح أبواب الرزق للشباب.
ثانياً: الارتقاء بأداء الجهاز الإداري للدولة.. والتصدي لجرائم إساءة استخدام السلطة.. والتعدي علي المال العام.. مع مواصلة سياسات تحسين الأجور.. والسيطرة علي الأسعار.. وخفض معدلات التضخم.
ثالثاً : النهوض بأوضاع الفلاح المصري.. والعمل علي زيادة دخله وإنتاجيته.. بالمزيد من تطوير سياسات الزراعة والري.. والمزيد من الأخذ بأساليب حديثة للتصنيع الزراعي.. والمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية.
رابعاً: التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية.. لإرساء قاعدة جديدة للصناعة علي مستوي المحافظات.. تتيح فرصاً جديدة للاستثمارات الوطنية والأجنبية.. وتفتح مجالات جديدة للعمل.
خامساً : مواصلة تطوير منظومة التعليم.. والتوسع في إتاحة فرص التعليم المتطور بمختلف مستوياته وتخصصاته.. بما يحقق نقلة نوعية في التعليم وجودته. كما أشدد علي إيلاء الاهتمام الواجب بالتعليم الفني.. وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة.. بما يخفف من أعباء الأسرة المصرية.. ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
سادساً: تحقيق معدلات أعلي.. في تنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر.. والعمل علي مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي.. للمرة الثانية.. وتوفير معاش لمن لا معاش له. هذا.. مع إضافة الملايين من الأسر المصرية للتأمين الصحي.. من خلال الاستمرار في تطوير النظام الحالي.. وبدء العمل بنظام التأمين الصحي الجديد.
سابعاً : تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات.. وطرح حلول غير تقليدية ومبتكرة.. للمشكلات المزمنة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.
ثامناً : المضي في تطوير الإطار التشريعي والتنفيذي للتوسع في اللامركزية.. بما يعزز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية للمحليات.. وبما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد.. ويلبي احتياجات المواطنين وأولوياتهم.
تلك هي تكليفاتي للحزب.. وحكومته.. وهيئته البرلمانية.. وتلك هي رسالتي لكم خلال هذا المؤتمر السنوي. إن العمل لتنفيذ برنامج الحزب لابد أن يبدأ من اليوم.. وأن ينطلق من هذا المؤتمر. إنني أطالب الحكومة بأن تبدأ علي الفور في وضع البرنامج التنفيذي للنهوض بهذه التكليفات.. وتنفيذ تعهدات البرنامج في عامه الأول.. وفق إطار زمني محدد.. وتوقيتات واضحة.. سوف أتابعها أولاً بأول.. وأحاسب علي الالتزام بها.
الإخوة والأخوات..
إن شيئاً لا ينجح أكثر من النجاح ذاته.. ولقد حقق الحزب من النجاح خلال السنوات الماضية.. ما يلهمنا خلال المرحلة المقبلة. وأقول لكم جميعاً.. إن تحرككم لابد أن يظل في الشارع المصري.. ومع الناس. اعملوا من أجلهم.. اشرحوا لهم برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه.. قولوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو والتنمية.. إنها في الطريق إليهم.. انشروا الأمل وتصدوا للمشككين.. فبالأمل والعزيمة تبني الشعوب مجتمعاتها.. وتصنع الأمم مستقبلها.
سوف نمضي في تنفيذ البرنامج الجديد للحزب.. بذات العزم والتصميم الذي بذلناه خلال المرحلة الماضية.. واضعين نصب أعيننا مصالح الوطن والمواطنين.. وبعيداً عن أية مصالح ذاتية أو حزبية ضيقة.
لا شيء يعلو لدينا علي أمن مصر القومي.. عيوننا ساهرة علي كل من يتربص بنا.. ونعلم أن السلام لا يعني الركون للتراخي أو الاسترخاء. نواصل التحرك من أجل قضايا منطقتنا وأمتنا.. نبذل أقصي الجهد من أجل القضية الفلسطينية.. والسلام العادل والشامل. نعمل من أجل استقرار لبنان والعراق ومنطقة الخليج.. ونولي اهتماماً فائقاً للحفاظ علي أمن واستقرار السودان.. بشماله وجنوبه.. وفي دارفور.
إن العالم إذ يحتفل بأعياد الميلاد والعام الجديد.. وإذ يتأهب أقباط مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. فإننا نتطلع لأن يعم السلام الشرق الأوسط.. ولأن يحمل معه الأمن والطمأنينة والخير.. لسائر دوله وشعوبه.. فلقد طالت معاناة هذه المنطقة المضطربة عقوداً طويلة.. وآن لها أن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار.. وأن تحقق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار.
إن هذا المؤتمر السنوي السابع.. هو تجديد لوعد والتزام. وعد لأبناء الشعب بانطلاقة جديدة.. والتزام بتعهد الحزب بتحقيقها. انطلاقة نحلم بها ونسعي إليها.. تستكمل أركان مجتمع مصري حديث ومتطور.. يدفع بجميع فئات شعبه إلي الأمام.. ويعزز الأمل والثقة بالمستقبل في قلوب أبنائه. مجتمع.. يرسخ دعائم الدولة المدنية.. لا يخلط الدين بالسياسة.. ويعزز قيم المواطنة والمشاركة بين مسلميه وأقباطه. مجتمع متماسك.. يحفظ وحدته الوطنية.. ويقطع الطريق علي قوي الإرهاب والتطرف. مجتمع.. لمصريين أحرار يعلمون طريقهم للمستقبل ويسعون من أجله.. ويقوي به اقتصادهم ويرتفع مستوي معيشتهم.. عاماً بعد عام.
سيظل الإنسان المصري هو الغاية والهدف.. وستظل مصر وطناً عزيزاً.. نعيش فيه ويعيش فينا. نبذل من أجله كل جهد وعطاء.. لتظل راياته مرفوعة خفاقة علي الدوام.
تمنياتي لكم بمؤتمر ناجح..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.