ساحة حرب حقيقية هو ما آل إليه حال الدوائر الانتخابية بالإسماعيلية بعد إعلان لجنة الفصل في الاعتراضات المقدمة من المرشحين للقوائم النهائية لمن اعتمدوا كمرشحين للانتخابات.. فمع إعلان الصفات الانتخابية للمرشحين وقوائمهم التي ضمت 105 مرشحين علي 6 مقاعد في دوائر الإسماعيلية الثلاث وسجلت القوائم تنازل 5 منهم ليستقر عدد المرشحين عند 100 مرشح غير 10 مرشحات اعتمدت أوراقهن لخوض الانتخابات علي مقعدي المرأة، اشتعلت الأجواء الانتخابية علي مستوي كل الدوائر لتكشف عن معارك شديدة السخونة بين المرشحين من مستقلين وممثلين لكل الأحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية من ناحية وبين عناصر الحزب الوطني أنفسهم ممن دفع الحزب بغير واحد منهم علي نفس المقعد وهو الحال القائم في أوضح صوره بالدائرة الانتخابية الثانية التي تضم مركزي التل الكبير وفايد و التي دفع الحزب فيها بأربعة من عناصره علي مقعد الفئات وهم وهدان أحمد البعلي وعطية عبد السميع خشانة والدكتور محمد عوض ومحمد غنام، والأربعة ينتمون لعائلات كبيرة خاصة أن انتساب عضو مجلس شعب لعائلة في الريف يمثل مصدرا للفخر والعزة تباهي به العائلات بعضها، وهو ما منع أي من المرشحين الأربعة من التنازل عن الترشح، وعلي نحو أقل وطأة يقوم صراع مرشحي الوطني الأربعة علي مقعدي الفئات والعمال بالدائرة الثالثة »أبوصوير والقنطرتين« وبخاصة علي مقعد الفئات الذي يبدو أن تراجع حظوظ د.محمد الزغبي رئيس جامعة القناة في الفوز به حد من المعركة المفترضة بينه و بين اللواء عادل عبد الغني، أما مقعد العمال الذي رشح له الوطني كل من نائبه الحالي أحمد منسي ورجل الأعمال عادل خالد الذي عدلت صفته من فئات إلي فلاح فتحتدم فيه المنافسة بين الاثنين علي نحو أشد ضراوة فالمرشحان اللذان كانا قد نسقا فيما بينهما قبل تغيير صفة الأخير تبدلت مواقفهما خاصة بعدما تقدم منسي بطعن في صفة خالد من بين 13 طعنا تقدم بها ضد عدد من المرشحين علي المقعد نفسه بالدائرة.. وبعيدا عن الحرب المحتدمة بين مرشحي الوطني فإن حروبا موازية تستعر بينهم وبين المرشحين من المستقلين وعناصر الأحزاب ففي الدائرة الثانية »التل الكبير وفايد« التي يخوض الانتخابات علي مقعديها 24 مرشحا، بينهم مرشحو الحزب الوطني الأربعة علي مقعد الفئات ومرشحه إضافة إلي مرشحه علي مقعد العمال صالح عبدالعزيز تشتعل الحرب الانتخابية بينهم وبين عدد من عناصر الأحزاب منهم مرشح حزب الوفد محمد جمعة مبارك »فئات«، والصحفي عبد الله الكيلاني »الأحرار« إضافة إلي عدد كبير من المستقلين بينهم سعد عيد الرئيس السابق لمجلس محلي المحافظة والذي انشق عن الوطني. وفي الدائرة الثالثة التي تحظي بالعدد الأكبر من المرشحين 47 مرشحا يتنافسون علي مقعدين بينهم مرشحو الوطني الأربعة تقدم حزب الوفد بمرشحين هما السيد حسن عبد الحميد »فئات« والسيد محمود عبد السميع »عمال« وممثلا لحزب التجمع يخوض الانتخابات علي مقعد الفئات جودة حسان المحامي عضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة و علي مقعد العمال يخوض حزب السلام الديمقراطي الانتخابات بمرشحه سلامة عبد القادر سلامة ، وينافسهم من الخارجين علي الوطني كل من النائبين السابقين محمد رحيل »فئات« وسعيد شعيب »فلاح« ، ومحمد فوزي »فلاح« ومعهم من عناصر الحزب و إن لم يتقدم بأوراقه للمجمع علي عكس الثلاثة سليمان أبو عريضة المحامي »فئات مستقل«.. وبالعودة إلي الدائرة الأولي »مركز ومدينة الإسماعيلية« التي يخوض الانتخابات علي مقعديها 32 مرشحا بينهم مرشحا الوطني المهندس محمود عثمان أحمد عثمان »فئات« وعلي حسين الأسود »فلاح« يخوض المعركة الانتخابية علي مقعد العمال عن حزب الوفد النائب الحالي صلاح الصايغ و ينافسه مرشح التجمع أيمن جلال أحمد محمود ، ومرشح حزب الجيل الديمقراطي محمد أحمد محمد وعلي مقعد الفئات كل من أسامة العلاف مرشح حزب الغد والسيد محمد محمود الموافي مرشح حزب السلام الديمقراطي ، وتتخذ المنافسة علي مقعد الفئات بالدائرة طابعا ثأريا بين مرشح الوطني و نائبه السابق المهندس محمود عثمان و النائب الحالي المهندس صبري خلف الله مرشح الجماعة المحظورة والذي نجح عام 2005 في انتزاع الفوز بالمقعد من عثمان. وقراءة للواقع الانتخابي في الدائرة فإن المنافسة تبدو أكثر احتداما علي مقعد العمال و بخاصة في ظل ترشح النائب المخضرم السابق للوطني أحمد أبوزيد وإبراهيم عباس عضو مجلس محلي المحافظة واللواء حافظ فكري رئيس المدينة السابق وعبدالعزيز عبد العال عبد الجواد. وعلي مقعدي المرأة تحتدم المنافسة بين مرشحتي الحزب الوطني الدكتورة سلوي فراج »فئات« وسمية صفوت »فلاحة« من ناحية وبين مرشحتي حزب الوفد مني الديب »فئات« وماجدة النويشي »عمال« و6 مرشحات من المستقلات .. ورغم دفع الحزب الوطني بمرشحتين فقط لخوض الانتخابات إلي أن اختيار سيدة الأعمال سمية صفوت لخوض الانتخابات كفلاحة ممثلة له أطلق عاصفة من الغضب بين العناصر القيادية النسائية في الحزب. الاسماعيلية - خالد رزق