معتصموا رابعة حولوا سور إحدى المدارس إلى حمامات تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان رابعة العدوية للمشاركة في مليونية الصمود ودعم الشرعية التي دعت اليها عدد من القوي الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين بعد الافطار أمس وازدحم مدخل الاعتصام من جهة المنصة بسيارات وميكروباصات قادمة من المحافظات تحمل انصارهم بعد فشل الجماعة في توفير حشد كبير في مظاهراتهم من القاهرة والجيزة خلال الفترة السابقة.. وشهد محيط الاعتصام حالة استنفار من اللجان الشعبية التي كثفت من اجراءاتها التأمينية علي كل مداخل ومخارج الاعتصام وتشكيل مجموعات اصطفت خلف الجدران التي اقاموها لتفتيش كل القادمين ذاتيا والتأكد من هوياتهم الشخصية وحرصت قيادات الاعتصام من جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية علي عدم اعلان خطة المسيرات حتي اللحظات الأخيرة بعد الافطار والتي من المنتظر أن تتجه الي دار الحرس الجمهوري ومقر الأمن الوطني بمدينة نصر. وتجمع المتظاهرون أمام المنصة الرئيسية مرددين الهتافات المطالبة باعادة الرئيس محمد مرسي وخرجت مسيرة من مقر اعتصام رابعة العدوية صباح أمس الي جامعة الأزهر خلال اجتماع مجمع البحوث الاسلامية لمناقشة الأوضاع الراهنة حيث تجمع المتظاهرون من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام قاعة الجلسة مرددين هتافات تطالب بمحاسبة المتسببين في أحداث الحرس الجمهوري . من ناحية اخري قام المعتصمون باخفاء معالم سيارة البث التابعة للتليفزيون المصري والتي استولي عليها انصار الرئيس المعزول بميدان رابعة وتستخدمها قناة الجزيرة دون وجه حق حيث قام المعتصمون بوضع ملصقات كثيفة تؤيد الرئيس المعزول علي السيارة من كل جانب لاخفاء معالمها واستمر تواجد كاميرات القنوات الفضائية الفلسطينية مثل القدس واليرموك لنقل بث حي لفاعليات الاعتصام المستمر منذ 18 يوما حتي الآن.. واصبح المتظاهرون أكثر حدة مع كل مراسلي الصحف والقنوات المصرية وغير مرحب بهم ويواجهون الطرد من مقر الاعتصام بخلاف مراسلي الصحف والوكالات الاجنبية التي يهتم بهم المعتصمون ويحرصون علي التواصل معهم. وأعلن عدد من سكان محيط رابعة العدوية أنهم بصدد تقديم بلاغات للشرطة ضد المعتصمين بسبب التفتيش الذاتي الذي يتعرضون له أثناء الدخول والخروج من منازلهم بصورة مستفزة والمشقة التي يواجهونها يوميا في الوصول لاعمالهم بسبب غلق طريق النصر بداية من المنصة وحتي أول شارع عباس العقاد بالاضافة لاغلاق العديد من المحلات في محيط الاعتصام خوفا من تحطمها وانتشار الباعة الجائلين في المنطقة بشكل غير حضاري. وأكد عدد من السكان أن المنطقة تحولت الي برك من المياة الراكدة المتعفنة نتيجة استخدام المعتصمين لمياه ري الحدائق في الاستحمام وهو ماجعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والحشرات.