رانجون ( أ. ف. ب - رويترز): بعد يوم من إطلاق سراحها، توجهت زعيمة المعارضة في ميانمار اونج سان سو كي أمس إلي مقر حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" في رانجون حيث التقت بعدد من الدبلوماسيين الأجانب وألقت خطابا أمام حشد ضخم من أنصارها. وأكدت سو كي خلال الخطاب علي رغبتها في العمل مع كل القوي الديمقراطية في البلاد، الأمر الذي يكشف عن عزمها العودة فورا إلي المعترك السياسي بعد خضوعها للإقامة الجبرية لنحو سبع سنوات متتالية. وقالت زعيمة المعارضة إنها مستعدة لبدء حوار مع الدول الغربية لرفع العقوبات عن ميانمار إذا رغب الشعب في ذلك. واضافت "هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه شعب ميانمار للمساعدة .. كل شيء يبدأ بالحوار." وتابعت "لا اكن اي ضغينة للذين اعتقلوني. اؤمن بحقوق الانسان و(دولة) القانون .. اني بحاجة لطاقة الشعب (...) اريد سماع صوت الشعب وبعد ذلك سنقرر ما نريد فعله". واشارت سو كي إلي عزمها العمل من اجل "تحسين المستوي المعيشي" في البلاد. وفي أنحاء العاصمة التجارية رانجون احتفل السكان بالإفراج عن سو كي وهي متحدثة لبقة لها مقدرة فائقة علي اجتذاب الحشود. وتسبب سوء إدارة الاقتصاد طوال 48 عاما من الحكم العسكري المباشر في تدمير أغلب عناصر البنية الأساسية في بلد كان من أكثر دول جنوب شرق آسيا ثراء وأكبر مصدر للأرز في العالم ومصدرا رئيسيا للطاقة. في تطور آخر، دعت لجنة نوبل للسلام أمس الأول سو كي لزيارة اوسلو في اقرب وقت ممكن لالقاء محاضرات بمناسبة فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 1991 وذلك بعد أن حرمها النظام العسكري الحاكم من القيام بهذه المهمة المتبعة، إذ كانت تخضع للاقامة الجبرية وتسلم ابناها جائزتها. وطالبت اللجنة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار اعطاء سو كي كل الضمانات بانها ستتمكن من العودة الي بلادها في حال أذن لها بالخروج منها.