د. أحمد بهاء الدين يلقى گلمة مصر وزير المياه الإثيوبي: الالتزام بالتعاون المشترك لتحقيق مشروعات التنمية في إطار المبادرة جنوب السودان تخطط لإقامة 4 سدود علي النيل الأبيض لتوليد الطاقة الكهربائية وسط حضور رسمي من دول منابع النيل المؤسسات الدولية المانحة واهتمام اعلامي عالمي بدأت امس أعمال الاجتماع الوزاري العادي لمبادرة حوض النيل في جوبا بحضور الدكتور برنابا ميريال بنجامين المتحدث باسم حكومة جنوب السودان وزير الاعلام والبث الاذاعي نائبا عن الرئيس سلفاكير ميارديت ووزير الموارد المائية والري بول مايوم ووزراء وومثلين عن دول حوض النيل حيث تسلمت جنوب السودان رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء دول حوض النيل من دولة روندا طبقا للترتيب الابجدي واقتصر التمثيل المصري في اجتماعات وزراء مياه النيل علي مشاركة رئيس قطاع مياه النيل الدكتور أحمد بهاء الدين الذي ترأس الوفد المصري ممثلا عن وزير الموارد المائية والري إلي جانب السفير المصري في جنوب السودان ايمن الجمال وممثلين عن وزارة الخارجية. وأكد بهاء الدين في كلمة مصر امام وزراء النيل بجوبا أن مصر لم ولن تقف ضد مصالح أي دولة من حوض النيل في التنمية طالما أن ذلك لا يؤثر علي الأمن المائي لمصر أو يضر بروح التعاون بين الجميع وأن مصر تلتزم التزاما كاملا بالتعاون الايجابي والمستمر مع كافة الاشقاء من حوض النيل، وتربطنا علاقات ثنائية واقليمية مع كافة دول حوض النيل". ولفت أن مصر تعد من الدول الفقيرة مائيا وتعتمد اعتمادا كاملا علي نهر النيل وهو ما يضع مصر في موقف حرج بسبب الزيادة السكانية المطردة والتغيرات المناخية التي سيكون لها تأثيرات كبيرة علي موارد مصر المائية مضيفا أن روح التعاون المكملة للارادة السياسية والفهم المتبادل الذي كان موجودا منذ مبادرة حوض النيل حتي عام 2010 يستند إلي قصص نجاح وانجازات الذي يؤكد علي تحركنا معا يدا بيد. واوضح ان مبادرة حوض النيل ملك لكل دول الحوض وينبغي أن تبقي مظلة للتعاون بيننا بتطوير اتفاقية شاملة تخدم مصالح دول النيل ولا تتجاهل مصالح أي طرف لذلك تدعو مصر دول النيل لاتباع روح التعاون والتعامل مع المبادرة بنية طيبة والبحث عن الحلول الممكنة للتحدي الذي نواجهه الآن". واشار الي ان التعاون بين الدول كان يشجع المانحين لدعم المشروعات في اطار المبادرة ويزيد الاستثمارات المباشرة مما يؤكد أن مصر كانت تشجع مشروعات التنمية في الحوض اعتمادا علي سياسة عدم الاضرار بالآخرين لصالح شعوب النيل. من جانبه شدد اليمايو تننجو وزير المياه والطاقة الاثيوبي علي أن بلاده لن تسمح بأن تتحكم دول بعينها في مياه النيل ويكون لها اليد العليا مستقبلا عليها، مضيفا أن ذلك لن يحقق الاستقرار والتنمية والاستفادة المرجوة من تنمية موارد مياه النيل. وقال إن بلاده تلتزم التزاما كاملا تجاه دول حوض النيل لخدمة المصالح المشتركة مشيرا إلي أن اثيوبيا ساهمت بشكل كبير خلال ال 15 عاما الماضية بالعمل مع كافة الدول لتحقيق الاستفادة المرجوة من موارد مياه النيل داعيا كافة دول حوض النيل للالتزام بالعمل والتعاون المشترك لانجاز مشروعات التنمية في اطار مبادرة حوض النيل. من جانب آخر، قال سيف حمد وزير الري السوداني الاسبق ومسئول ملف المياه في جمهورية السودان إن دولة جنوب السودان تلعب دور الوسيط لخدمة مصالح حوض النيل مضيفا أن الخرطوموجوبا ملتزمتان بحل الخلافات بين دول حوض النيل. لافتا إلي أن دورنا هو تحقيق الاستفادة من الموارد المائية لتحقيق التنمية خاصة في مجال استصلاح الاراضي والزراعة والثروة السمكية لكن هذه المشروعات ينقصها التمويل والاستثمار اللازم من جانب الدول المانحة. ودعا الاطراف للعمل بجد لفتح أبواب النقاش والتعاون من أجل مشاركة تعتمد علي نجاح جميع المشروعات والاهداف المشتركة بين الاعضاء. ومن جانبه قال بول مايوم وزير الموارد المائية والري إن جنوب السودان جزء من الثقافة والمجتمع الافريقي ضمن دول حوض النيل وأن انضمام بلاده لمبادرة حوض النيل يوفر لها فرصا قوية للتنمية والنهوض بالبلاد علي المستوي الزراعي وتوليد الطاقة والتنمية المجتمعية والنقل النهري. وأوضحت جنوب السودان أن هذه المبادرة توفر فرصا استثمارية متوقعة في مجال الطاقة عبر انشاء عدد من المحطات الهيدرومائية بطاقة تصل إلي 2100 ميجاوات، علاوة علي فرص إقليمية تتعلق بالربط النهري الآمن والنقل وتطوير المجري الملاحي للنهر بطول جنوب السودان لتعزيز حركة التجارة الاقليمية وتنميتها. وأكد أن بلاده تدعم مشروع "دراسة البارو عطبرة السباط لتنمية مصادر المياه" التي تهدف لتعزيز تخطيط وإدارة مصادر المياه لمنطقة الأحواض الفرعية لدول حوض النيل الشرقي. ومن ناحية اخري أكد خبراء المياه الافارقة المشاركون في اجتماعات وزراء مياه حوض النيل الحادي والعشرين بجوبا ان عدم حضور الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري في فاعليات المؤتمر تعد خسارة كبيرة لمصر حيث انها كانت فرصة لعرض وجهة النظر المصرية علي دول حوض النيل حول النقاط الخلافية لاتفاقية عنتيبي والتي تعوق توقيع مصر عليها.. مؤكدين انها كانت فرصة لمصر لتسجيل موقفها الحالي ورؤيتها للخروج من الازمة التي تسببت في تجميد مصر انشطتها ومشاركتها في مشروعات مبادرة حوض النيل فضلا عن الرد علي كل الاتهامات الموجهة لمصر من بعض دول المنابع بانها تقف ضد التنمية بهذه الدول. فيما اكدت مبادرة حوض النيل انه بانضمام دولة جنوب السودان الي دول حوض النيل والتوقيع علي عنتيبي ستحصل علي فوائد ومنافع متعددة منها فرص استثمارية واعدة في عدد مجالات تتمثل في استصلاح 450 الف هكتار للزراعة في منطقة بحر الجبل بالاضافة الي فرص كبيرة لاقامة 4 سدود مائية جديدة علي النيل الابيض في نفس المنطقة لتوليد طاقة كهرومائية تقدر باكثر 2100 ميجا واط في مناطق لاكي وبدين وشوكولي وفولا. كما اكدت المبادرة مشروع البارو اكوبو علي نهر السوباط لتنمية الموارد المائية بدول حوض النيل سوف يعزز خطط التنمية بدول حوض النيل الشرقي حيث تم تخصيص 305 ملايين دولار من بنك التنمية الافريقي ومبادرة حوض النيل.