الابتسامة تعود إلي قرية الدير بالقليوبية

المجند إسلام: مررنا وزملائي بلحظات عصيبة بعد الاختطاف

والد المجند إسلام عباس لحظة سماع خبر تحرير المجندين
والده: »هدبح عجل« إگراماً لعودة ابني سالما
بالزغاريد استقبلت قرية الدير بطوخ نبأ تحرير الجنود السبعة المختطفين وابن القرية اسلام عباس ابراهيم ووجهت اسر وعائلات قرية الدير الشكر للقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية علي نجاح عملية التحرير دون اراقة قطرة دم واحدة من الجانبين كما اشادت الاسرة باستقبال الرئيس محمد مرسي للجنود بمطار ألماظة مؤكدين ان هذا الامر كان له اكبر الاثر في تخفيف الالم عن الجنود واسرهم.
اوضحت الاسرة انها عاشت اياما وليالي صعبة للغاية لم تذق خلالها النوم بعد ان شاهدت ابنها اسلام بالصدفة البحتة ضمن الجنود المختطفين في شريط الفيديو الذي بثته الفضائيات وقد استقبلنا فجرا النبأ السار الذي اثلج صدورنا جميعا بنجاح عملية التحرير من قبل المسئولين بالداخلية والذين ابلغونا بالخبر.
طالبت الاسرة باستمرار عمليات تطهير البؤر الارهابية بسيناء مؤكدين ان نجاح العملية لا يعني التوقف عن محاربة الارهاب لانه بلا وطن أو دين
اكد المجند لأسرته انه عاش لحظات صعبة وشاهد الموت بعينيه وسط الخاطفين الذين اجبروهم علي الاقوال التي سمعها الناس في شريط الفيديو، اضاف ان الساعات كانت تمر عليهم وكأنها دهر بأكمله وخوفنا الاكبر كان علي الاسر التي ربما لا تتحمل اي كوارث قد تحدث واشاد بعملية التحرير التي تمت دون اراقة دماء.
من جانبه اجري الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية اتصالا بأسرة اسلام وقدم لهم التهنئة علي نجاح عملية التحرير وعودته سالما لأحضان اسرته واكد المحافظ للاسرة ان توجيهات الرئيس مرسي تقضي بتوفير كل الدعم لكم مشيرا الي ان نجاح عملية التحرير هي نتاج جهد وتنسيق بين جميع الجهات المعنية لادارة الازمة كما وجه المحافظ باسم شعب القليوبية الشكر للقوات المسلحة علي جهودها في عمليات التحرير وقرر المحافظ استقبال الاسرة صباح اليوم بمكتبه لتقديم المساعدة للمجند واسرته وتهنئته علي عودته كما وجه المحافظ التهنئة لكل اسر الجنود المحررين متمنيا لهم السلامة.
من جانبه اكد عباس ابراهيم والد اسلام خلال تواجده في محله بالقرية وهو يتلقي التهاني من اهل القرية ويتابع لقاء الرئيس بالمختطفين واستقباله لهم علي شاشات التليفزيون أنه يشكر الله واجهزة الدولة ويشكر الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي والمخابرات الحربية وقوات الجيش التي قامت بمجهودات مضنية للافراج عن الجنود المختطفين واضاف انه كان مستعدا للتضحية بنجله وبنفسه في سبيل رفع كرامة مصر وعدم سقوط هيبتها لان هيبة مصر من هيبة شعبها وجنودها وقال والد الجندي المختطف انه سيذبح عجلا ابتهاجا بعودة نجله وسيوزع الفاكهة مجانا من محله فرحة بعودته وقال انه ظل علي مدار الايام الماضية في قلق شديد وتوتر خوفا علي حياة نجله ويدعو الله أن يعيد نجله سالما ويعيده لأحضان أسرته مشيرا الي أن إسلام والدته متوفية وأنه أصغر أبنائه ويبلغ من العمر 18 عاما ولم يتعلم والتحق بالجيش لتأدية خدمته العسكرية منذ عام وكان يتبقي له عامان آخران لأنه كان يعمل فلاحا.
قال شقيق الجندي المختطف ويدعي البرنس عباس ابراهيم انه علم بنبأ اطلاق سراح شقيقه وزملائه من الراديو ومنذ سماعه الخبر وهو يصلي شكرا لله علي نبأ عودته وعودة زملائه وقال ان شقيقه وزملاءه لاذنب لهم في الخلاف السياسي او اهمال سيناء ولا يجب ان يستخدم مصري كوسيلة للضغط للافراج عن ارهابي او مجرم.
من ناحية اخري اكد أحمد حسين المتحدث الرسمي باسم جبهة الانقاذ بالمحافظة ان تحرير الجنود المختطفين هو جهد مشكور من رجال المخابرات والجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مطالبا باستمرار عمليات تطهير سيناء وعدم ترك هذا الحادث يمر مرور الكرام من اجل فرض سيطرة الدولة علي سيناء وانهاء مهزلة الانفلات الامني.