شهدت امس محطة سكة حديد مصر زحاما كبيرا من جانب المواطنين لللبحث عن »تذكرة« للسفر لقضاء اجازة عيد الاضحي.. فهي ازمة موسمية ومعاناة متكررة يتعرض لها المسافرون كل عام فرغم زيادة عدد القطارات واضافة 41 قطارا بدرجاتها المختلفة الا ان معظم »الصعايدة« فشلوا في الحصول علي تذكرة لقضاء اجازة العيد وسط اهلهم وذويهم وبالرغم من الضوابط الصارمة والرقابة المستمرة من جانب شرطة السكة الحديد لمنع تسرب التذاكر الا ان السوق السوداء لايزال يسيطر علي تذاكر قطارات الوجه القبلي المواطنون اكدوا ان التذاكر نفدت منذ اسبوع نظرا للاقبال الكبير من المسافرين وظل الجميع يبحثون عن تذكرة ولكن بلا فائدة.. كما انتشر السماسرة و»العملاء« من عمال النظافة واصحاب المقاهي والمحلات والكافيتريات حول شبابيك حجز التذاكر لجذب الزبائن من المواطنين الذين يرغبون في السفر ولم يستطيعوا حجز تذكرة وبيعها لهم باسعار مرتفعة وصلت الزيادة الي 02 جنيها في التذكرة الواحدة »درجة اولي« وبمقدار يتراوح مابين 01 و51 جنيها في السعر الرسمي للتذكرة درجة ثانية. فيقول حسام جاب الله من سوهاج انه يأتي كل يوم الي محطة مصر ومحطة الجيزة للبحث عن تذكرة للسفر الي بلدته في محافظة سوهاج ولكنه فشل في الحصول علي واحدة، فاتجه الي احدي اللوكاندات الموجودة في احدي الشوارع المجاورة للمحطة وقام بشراء تذكرة درجة ثانية بسعر 85 جنيها رغم ان سعرها الرسمي 84 جنيها فقط . ويضيف باسم احمد علي من محافظة اسيوط انه فشل في الحصول علي تذكرة من المحطة فنصحه احد اصدقائه بالذهاب الي منطقة الفجالة وشارع كلوت بك والبحث عن تذكرة لدي اصحاب المحلات والمطاعم الموجودة في تلك المنطقة.