اصبحت اجازة العيد صداعا مزمنا حيث تضيع فرحتها بسبب »بهدلة« السفر سواء بالقطارات او الاتوبيسات اوالميكروباصات. امام شبابيك حجز التذاكر علي رصيف 11 بمحطة مصر يقف عشرات المواطنين من اهل الصعيد ينتظرون »كلمة« من موظف الحجز تفيد بان هناك تذاكر في احد القطارات الاضافية، مع العلم انهم متأكدون من ان تذاكر هذه القطارات تباع في السوق السوداء. يقول وليد كمال من محافظة سوهاج انه يريد شراء تذكرة بأي سعر قبل يوم العيد ويأتي كل يوم وينتظر في طابور طويل لعله يستطيع الحصول علي تذكرة ولكن بلا فائدة فنصحه البعض من عمال النظافة المنتشرين داخل المحطة بالذهاب الي منطقة الفجالة، فذهب الي هناك وسأل احد السماسرة من اصحاب المحلات وعمال المقاهي واللوكاندات وبالفعل استطاع ان يجد شخصا لديه تذكرتين واحدة لمحافظة سوهاج والاخري لمحافظة قنا وطلب منه زيادة قدرها 02 جنيها عن السعر الاصلي للتذكرة ولكنه رفض الرضوخ للاستغلال والجشع وواصل رحلة بحثه داخل محطة مصر! اما احمد حسني من محافظة قنا فيحكي عن طريقة تعامله مع سماسرة السوق السوداء قائلا: انه سمع كثيرا عن وجود هؤلاء السماسرة ولكنه لم يكن يتخيل انهم »امبراطرية« ومافيا بها حلقات كثيرة تبدأ من امام شباك الحجز مرورا ب »ناضورجية« منتشرين كل في مكان لتنتهي حلقات السلسلة في لوكاندة او في المحلات المجاورة للمحطة او في احدي دورات المياه العمومية وتكون الزيادة بمقدار يتراوح ما بين 01 و52 جنيها علي كل تذكرة. وشهدت مواقف عبود وكلية الزراعة والمنيب زحاما وتكدسا بسبب اقبال اعداد كبيرة من المواطنين لاستقلال الاتوبيسات والميكروباصات المتجهة للوجهين القبلي والبحري لقضاء اجازة عيد الاضحي وسط اهلهم.. يقول عاطف شحاتة- احد المسافرين لمحافظة اسيوط- ان فرحة العيد كل عام يفسدها السائقون والمعاناة اثناء السفر نظرا لعدم الالتزام بخطوط السير ويقوم السائقون بزيادة تعريفة الركوب، فالفرد الواحد من المفترض ان يدفع 54 جنيها اجرة الركوب من القاهرة حتي محافظة سوهاج ولكن في تلك الايام تتم مضاعفة الاجرة لتصبح 07 و08 جنيها في اغلب الاحيان واجرة المنيا تصبح 53 جنيها رغم انها لا تتجاوز 52 جنيها في الايام العادية وينطبق ذلك علي جميع المحافظات ويفعل السائقون ذلك دن محاسبة او رقيب.