أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان واشنطن تبحث امكانية تعزيز قوات الامن اليمنية بوسائل أهمها في الفترة الحالية "التدريب". جاء هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها امس ان الجيش الأمريكي نشر منذ عدة اشهر طائرات "بريدايتور" بدون طيار في اليمن لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة الذين يكثفون نشاطهم في ذلك البلد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين في وزارة الدفاع (البنتاجون) ان الطائرات تجوب اجواء اليمن منذ عدة اشهر بحثا عن قياديين في تنظيم القاعدة، لكن الجيش والمخابرات الأمريكيين لم يبدآ الغارات بعد وذلك لقلة معلوماتهم حول اماكن تواجد المقاتلين. وأكدت الصحيفة ان المسئولين اليمنيين متحفظون جدا بشأن هذه الأسلحة لإحتمال ان تأتي بنتائج عكسية، وانهم طلبوا من واشنطن الإسراع في تسليمها "ما وعدت به" من طائرات ومواد عسكرية. ونقلت الصحيفة عن مسئول في البنتاجون ان واشنطن تنوي مضاعفة المساعدات العسكرية الي اليمن لتبلغ 052 مليون دولار سنة 1102 وكان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" قد تبني ارسال طرود مفخخة الي معبد يهودي في مدينة شيكاغو الأمريكية، لكنها ضبطت في الإمارات وبريطانيا. من ناحية أخري أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" تنبيها يهدف إلي مساعدة الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء علي رصد الطرود الملغومة. ويحتوي "التنبيه البرتقالي" للإنتربول علي صور عن العبوات التي عثر عليها أخيرا وتم إبطال مفعولها في مطاري دبي ولندن. من ناحية أخري أعلن وزير الداخلية الألماني "توماس دو ميزيير" انه توجد "مؤشرات جدية" علي انه يجري التحضير لهجمات ارهابية في أوروبا والولايات المتحدة، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقال الوزير لصحيفة "بيلد ام زونتاج" انه سيعرض خطة أمنية طارئة علي شركائه في دول الاتحاد الأوروبي تتعلق بالملاحة الجوية خلال إجتماعهم اليوم في بروكسل، معتبرا إن الإجراءات الأمنية المتخذة حتي الآن غير كافية. وتشمل مقترحات دو ميزيير عمليات تفتيش منتظمة علي قوائم الشحن وإجراء تقييم للأمن في المطارات خارج الاتحاد الأوروبي ورصد دقيق للشحنات المرسلة من البلدان غير الآمنة. وفي كندا قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية ان المواطنين العاديين في أنحاء العالم في حاجة لإدراك أن بمقدورهم لعب دور كبير في إحباط الهجمات الارهابية. وأضافت نابوليتانو أمام منتدي للأمن الدولي سوف يكونون هم من يلاحظون شيئا في الجوار ومن يرون شيئا في الشارع.