كشف المهندس شريف الزيات رئيس شعبة الكيماويات المتنوعة بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات عن وجود أزمة حقيقية بين وزارة الصناعة والتجارة الخارجية واتحاد الصناعات بسبب المفاوضات التي تجري حاليا بين الوزارة والاتحاد لتحديد استراتيجية متكاملة لاسعار الطاقة للمصانع خلال السنوات الأربع القادمة. قال الزيات في تصريحات »للأخبار« ان الوزارة تحاول إضافة مصانع الورق والزجاج وأدوات المائدة للصناعات كثيفة الاستهلاك لترفع اسعار الطاقة علي هذه المصانع من 2 إلي 12 دولارا لكل مليون وحدة حرارية علي مدار 4 سنوات مؤكدا ان مثل هذه الاجراءات ستؤدي إلي ارتفاع أسعار الأدوية والمنتجات الغذائية بنسبة كبيرة وستتيح الفرصة لعبوات »التترباك« المستوردة بنسبة 100٪ لتحتكر السوق المحلي. وأضاف ان الاتحاد قدم خطة للوزارة تم خلالها تقسيم المصانع إلي 3 فئات تمثل الفئة الأولي المصانع كثيفة الاستهلاك وعددها 50 مصنعا وتسحوذ علي 70٪ من حجم الطاقة وهي مصانع الحديد والاسمنت والاسمدة والالومنيوم مؤكدا أن هذه المصانع لديها القدرة لشراء الغاز بالأسعار العالمية. أما الفئتين الثانية والثالثة فهي مصانع قليلة ومتوسطة الاستهلاك وكثيفة العمالة ولا تستطيع دفع المبلغ الذي ستحدده الوزارة ويصل عددها إلي حوالي 700 مصنع يعمل بها اكثر من 100 ألف عامل ويستخدم انتاجها في السوق المحلي وبأسعار معتدلة.