الشرطة الأمرىكىة تتفقد موقع تفجىر بوسطن عطلة رسمية في ماساتشوستس.. والسلطات تطالب المواطنين بعدم مغادرة منازلهم أعلنت السلطات الأمريكية أمس ارتفاع ضحايا التفجيرات التي ضربت مدينة بوسطن بولاية ماساشوسيتس إلي ثلاثة قتلي بينهم طفل عمره ثماني سنوات، وإصابة ما لا يقل عن 140آخرين بينهم 17 جراحهم بالغة. وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" التحقيق في انفجارين استهدفا أكبر ماراثون في المدينة عند خط النهاية وقالت شرطة "بوسطن" إنها تعمل علي مدار الساعة وقامت بعمليات مداهمة لمساكن مشتبه فيها وذلك علي مسافة خمسة أميال. وقال مصدر مسئول في البيت الأبيض إن استخدام أكثر من عبوة متفجرة في الهجوم يدل بوضوح علي وجود "عمل إرهابي". وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الشرطة في بوسطن تبحث عن رجل أسمر اللون يضع علي ظهره حقيبة سوداء، مع إمكانية أن يكون أجنبي الجنسية أو يتحدث بلكنة أجنبية، وقد حاول هذا الرجل الدخول إلي منطقة محظورة قبل خمس دقائق من الانفجار، ولكن رجال الأمن منعوه. وذكر محلل أمني أن التصميم البسيط للقنابل وتوقيت تفجيرها مع اقتراب نهاية السباق يطرح الكثير من الأسئلة حول طبيعتها والهدف منها. وقال المحلل الأمني الذي تحدث إلي شبكة سي إن إن طالبا عدم ذكر اسمه، إن توقيت الانفجارات يلفت الانتباه، خاصة وأنها جاءت مع نهاية السباق الذي استمر لأكثر من أربع ساعات، ما يعني أنها لم تكن مصممة لإحداث قدر كبير من الضرر. ولفت المحلل الانتباه إلي أن وجود أكثر من قنبلة غير منفجرة يكشف أن تصميم القنابل كان "بدائيا"، أو أن خطة تفجيرها فشلت، خاصة مع انهيار شبكة الاتصالات الهاتفية المحمولة بعد لحظات من الانفجار الأول، ما قد عطل ربما إمكانية استخدام الهواتف المحمولة كصواعق تفجير. ورجح المحلل أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي قد بدأ بمراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة ومسح الاتصالات الواردة عبر أبراج الاتصال في المنطقة، إلي جانب فحص القنابل غير المنفجرة للبحث عن بصمات أو دلائل تدل علي هوية المنفذين. وفي سياق متصل، قال خبير في شؤون مكافحة الإرهاب إن الأطباء في مستشفيات بوسطن ينتزعون شظايا معدنية من الجرحي في غرف الطوارئ، ما يعني أن القنابل المستخدمة صممت لتنثر الكثير من الشظايا، مضيفا أن عشرة جرحي علي الأقل فقدوا أطرافهم جراء الانفجار. وعلي الصعيد نفسه، منعت هيئة الطيران المدني التحليق فوق منطقة التفجيرات، كما عززت التدابير الأمنية حول المواقع الهامة في العاصمة واشنطن وفي نيويورك وأنحاء أخري من البلاد. كما أعلن حاكم ولاية ماساتشوستس، ديفال باتريك، يوم أمس عطلة رسمية. ووجهت شرطة مدينة بوسطن نداء للمواطنين تنصحهم فيه بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوي وعدم السفر أو التواجد في مجموعات كبيرة. وتجوب سيارات الشرطة شوارع وأحياء مدينة بوسطن للقيام بعمليات تمشيط وتأمين، وقد شوهدت قوات الشرطة وأفراد المباحث الفيدرالية تحيط بمطار المدينة بالكامل. من جانبها، نفت حركة طالبان الباكستانية أي علاقة لها بالتفجيرات. وقال المتحدث باسم الحركة، إحسان الله إحسان، حسب ما أوردته قناة "دون نيوز" الباكستانية المحلية: "نؤمن بشرعية مهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها ولكننا لم نشارك في هذا الهجوم".