أعداد قليلة على غير العادة تحضر قداس الصوم الكبير بكنيسة الأنبا روىس مازالت حالة السكون والهدوء تخيم علي اجواء الكاتدرائية والمنطقة المحيطة بها ممزوجة بمشاعر الحزن علي كل المترددين والعاملين داخل المقر البابوي وخصوصا علي من حضروا القداس الالهي الذي اقيم بكنيسة الانبا رويس بمناسبة صوم عيد القيامة.. الحياة بدات تعود داخل الكاتدرائية ببطء شديد فقد تم فتح البوابة رقم 4 امام الجميع بينما مازالت الابواب الاخري وخاصة الباب الرئيسي بشارع رمسيس مغلقة مع تواجد افراد من الامن والكشافة علي هذه البوابة لتشديد الحراسة علي المترددين علي الكاتدرائية مع استمرار تواجد احدي سيارات الاطفاء داخل المقر خوفا من تجدد الاحداث هذا فضلا عن التواجد الامني لقوات من الشرطة بمحيط الكاتدرائية..ومازالت ايضا اثار الحرائق والطوب والحجارة الناتجة عن الاشتباكات تملأ ارجاء الكاتدرائية للسماح لاعضاء النيابة والمعمل الجنائي باجراء معاينة لمكان الاحداث وكذلك المياه المستخدمة في اطفاء الحرائق مازالت تغرق ارجاء ساحة الكاتدرائية ولم تجف.. وقال القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس ان الكنيسة تقدم العزاء لاسرة الشهيد هلال صابر والذي وافته المنية اول امس متاثرا باصاباته البالغة لان من قتلوه طعنوه في البداية بآلة حادة بجنبه اثناء عودته من عمله لكنه حاول الهرب الا انهم ركضدوا خلفه وسكبوا عليه بنزينا واشعلوا فيه النار ليصاب بحروق تجاوزت ال 80 ٪ واضاف ان اخر الكلمات التي كان ينطق بها هلال لكل من كان يقوم بزيارته " انا عايز اقابل ربنا ".. واشار الي انه مازال هناك 6 مصابين محجوزين داخل مستشفيات الحياة والسلام والدمرداش والقبطي والوطن للعيون لخطورة حالتهم.. اكد مصدر داخل الكنيسة ان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سينهي فترة اعتكافه يوم السبت او الاحد علي اقصي تقدير اذا لم يكن هناك تطورات أخري وقال مصدر اخر في دير الانبا بشوي بوادي النطرون ان البابا واصل اعتكافه أمس لليوم الرابع في "قلايته "بالدير ولم يستقبل احدا علي الاطلاق ويقضي يومه في الصلاة والتأمل ولا يدخل عليه سوي سكرتاريته الخاصة وهما الراهبان كيرلس وباخوميوس.