رسمياً.. يتسلم غداً، الأحد 18 نوفمبر، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عصا الرعاية، عقب قداس التجليس، ويرتدي تاج الكهنوت، بالملابس البيضاء المزينة بالصلبان رمزاً للنقاء والطهارة. إنه يوم عيد الأقباط، يوم تجليس البابا ال118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية. وأعلن الأنبا بولا، أسقف طنطا، والمشرف على تجهيزات حفل تجليس البابا، أن كل ما يتعلق بطقس التجليس سيقتصر على يوم غد الأحد فقط، ولن يشهد اليوم، السبت 17 نوفمبر، أي طقوس أو مراسم، ذلك لأن البابا تواضروس لم يكن راهباً، وإنما كان أسقفاً، ومن ثم لن يأخذ رسومات الأسقف مساءً، وتستكمل مراسم تجليسه في ثانى يوم. ستفتح أبواب الكنيسة في السادسة صباحاً، ولن يسمح نهائياً بدخول أي شخص لا يحمل بطاقة دعوة باسمه، وسيتم التعرف من خلال جهاز خاص على تحقيق الشخصية، ويتم مقارنة الدعوة من خلاله، ولن يسمح بتبادل بطاقات الدعوة، ولابد من تطابق تحقيق الشخصية، واسم الموجود على الدعوة. ويتم التشديد بصورة لا تقبل الجدال، على عدم تبادل الأماكن، أو تغييرها داخل الكاتدرائية، ولن يسمح بالتحرك من أماكن كل الحضور حتى خروج القادة والضيوف من الأبواب المخصصة لهم،ولن يسمح بدخول سيارات إلى مقر الأنبا رويس، سوى للأباء المطارنة والأساقفة، ورؤساء الطوائف، وسيتم دخولهم من البوابة رقم 4 ولهم أماكن مخصصة للسيارات من شارع لطفي السيد، وسيكون لكل فئة تذكرة خاصة. البوابة رقم واحد، سيدخل منها أغلبية الكهنة والأراخنة الذين حددتهم كل إبراشية، وكذا الراهبات والمكرسات والسيدات، ومن بوابة رقم (2) سيدخل قيادات المجتمع المصري بدءً من مندوب رئيس الجمهورية. ويتم تخصيص فرق موسيقية لتعزف ألحاناً كنسية للكتاب الطقس الخاص بصلوات التجليس. ومن بوابة رقم (3)، سيتم استقبال وفود الكنائس الأخرى، وسيتم تحديد أماكن جلوس ناطقي غير العربية بمنطقة واحدة، وسيوجد لهم سماعات للترجمة، كما تم إعداد كتاب الطقس بالعديد من اللغات منها الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية، واليونانية، والكتاب مكتوب باللغة العربية القبطية. ستجلس أسرتا البابا تواضروس الثاني، والراحل البابا شنودة، في أول الصفوف. ووفقاً لما أعلنه الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، فإن البابا تواضروس الثاني، البطريرك 118 للكنيسة الأرثوذكسية، سينهى فترة اعتكافه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، الذي دخله عقب الانتخابات البابوية، التي أجريت في 29 أكتوبر الماضي، وسيدخل المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد فوزه بالكرسي البابوي، مساء اليوم السبت 17 نوفمبر. وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال الأسبوع الماضي، عمليات إحلال وتجديد، سواء بالمقر البابوي أو بكنيسة الأنبا رويس، أو ساحات الكاتدرائية لحفل تنصيب البابا واستقباله، ورغم إبقاء الكنيسة على بعض المجسمات الخاصة بالبابا الراحل شنودة الثالث، فإنه جرى إزالة عدد كبير من صوره التي كانت منتشرة بالمقر البابوي وساحات الكاتدرائية.