كان قدماء المصريين يعتقدون ان النيل مركز العالم، وان منبعه هو بداية العالم، ولذلك كانت قبلتهم نحو الجنوب، وألم المصريون القدماء تمام الالمام بنهر النيل، دون حاجة الي معرفة التفسير الصحيح للغز منبعه فيما وراء الافق، وكان في اعتقادهم أن منبع النيل »مقدس« وهو واهب الحياة. اليوم وفي تحد غير مسبوق، اعلنت اثيوبيا عن حرب المياه ونيتها في بناء خمسة سدود متتالية علي النيل الازرق، واضعة اسم وموقع كل سد لتستأثر وحدها بمياه النيل الازرق، ويموت شعب مصر عطشا، اين رحمة وعدل »النجاشي«؟ لقد ولي الزمان. إن من حق مصر توجيه ضربات وقائية لمنع الضرر ، وحماية الامن القومي للدولة مشروع تقره الاممالمتحدة، هل نسوا عندما وجه الرئيس السادات ضربة لتحطيم سد، كانت اثيوبيا تقيمه علي النيل الازرق؟.. من الخطورة بناء سد النهضة في مكان منحدر شديد الوعورة، وتصبح بذلك احتمالات كبيرة لانهياره عالية للغاية، ربما يأتي امر الله فيدمره، لانهم يقفون امام ارادة الله عز وجل. ان نهر النيل الوحيد في العالم الذي يتجه من »اسفل الي اعلي« وهذه حكمة من الله عز وجل وكأنه خلقه »لمصر فقط« لانها الارض التي تجلي عليها »عز وجل« دون غيرها، مع ذكرها في كتابه الحكيم خمس مرات صريحة واكثر من 062 مرة، بذكر مكان او شخصية.. وانهيار سد النهضة سوف يتسبب في محو مدينة الخرطوم من الوجود، وجميع المدن التي تقع شمال اثيوبيا وصولا الي السد العالي، ومن الاخطار ايضا التي تنشأ بسبب سد النهضة حرمان مصر من زراعة 5 ملايين فدان، وعدم امتلاء بحيرة ناصر بالمياه وانعدام التوليد المائي للكهرباء.. من نهضة الي نهضة يا قلبي لا تحزن! فيا أهل مصر حكاما ومحكومين انتفضوا من سباتكم فالخطر يحيطنا من كل جانب، يريدون ان يلحقوا بنا الضرر بأي وسيلة ومن اي اتجاه، بناء سدود، ونشر الفتن علي كل لون، تهريب، سرقة، اسلحة مهربة لداخل البلاد!!.. انهم يمكرون ولكن صدق الله العظيم اذ يقول »ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين«.. »الانفال 03«.