حركة مرور طبيعية أمام الكاتدرائية متابعة: خديجة عفيفي دسوقي عمارة - حسام عبدالعليم عبد الجليل محمد - اسلام محفوظ النيابة تعاين آثار أحداث المقر البابوي عادت الحياه لطبيعتها بمحيط الكاتدرائية بشارع رمسيس بميدان العباسية بعد الأشتباكات الدامية التي شهدها محيط الكاتدرائيه أثناء تشييع جنازة قتلي فتنة الخصوص.. وشهد شارع رمسيس أمام الكاتدرائية حالة من السيولة المرورية في حركة سير السيارات وتواجدت به سيارة"بوكس شرطة".. في حين تمركزت سيارات الامن المركزي بالشوارع الجانبية لتأمين مقر الكاتدرائية تحسبا لعودة الاشتباكات مرة أخري.. وذلك وسط أجواء من الحزن والوجوه الذي خيم علي وجوه الجميع في كل أنحاء منطقة الكاتدرائية. وفي السياق ذاته عادت محطه الوقود المجاوره للكاتدرائية امس للعمل مرة اخري تدريجيا بعد ان توقفت خلال الايام الماضية بسبب الاشتباكات واستقبلت عشرات السيارات.. وطالب العاملون بالمحطة بضرورة تواجد الامن بشكل مكثف منعا لتجدد الاشتباكات خاصة أن هناك عدداً منهم أصيبوا أثناء الأحداث بطلقات الخرطوش وتساءلوا من يتحمل فاتورة أصلاح التلفيات التي لحقت بالمحطة وما ذنبنا في توقف العمل بالمحطة.. رصدت »الأخبار« حالتي الخوف والذعر الشديدتين اللتين يعاني منهما أهالي شارع رمسيس وخاصة سكان العقارات المجاورة والمواجهة للكاتدرائية كذلك هناك عدد كبير من اصحاب المحلات التجارية ما زالت مصادر رزقهم مغلقة امام المواطنين خوفا من تعرضها للتدمير في حالة عودة الاشتباكات مرة أخري. التقت »الاخبار« مع مينا بيشوي أحد القاطنين بمحيط الكاتدرائية مؤكدا انه علي علاقة جيدة بالمسلمين ولا يوجد ما يعكر الصفو بينهما وان ما حدث من فتنة خلال الأيام الماضية مقصود لجر البلاد لحالة فوضي و"صيد في الماء العكر" علي حد قوله الهدف منه هو اظهار حالة من الانقسام داخل المجتمع المصري ومشيرا الي ان المسلمين والمسيحيين قادرين علي العبور من الازمة الحالية.. في حين قال محمد ابراهيم عامل بأحد المحال التجارية المتواجدة بشارع رمسيس ان ما حدث بالعباسية امام مقر الكاتدرائية عمل غير مسبوق فعلي الرغم من كل الاحداث التي مرت بها مصر عقب الثوره لكن لم تصل حدة الاشتباكات الي داخل مقر الكنيسه والتي بدورها أحدثت وقيعه بين أهالي العباسية واقباط الكاتدرائية مطالبا بضرورة تكثيف التواجد الامني بشارع رمسيس امام مقر الكاتدرائية حتي لا تقع اشتباكات مرة أخري بين أبناء الوطن الواحد.. وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد ألقت القبض علي 3 متهمين جدد في محيط الكاتدرائية ضبط بحوزة اثنين منهم 4 قنابل مونة وصندوق بلاستيك مملوء بزجاجات المولوتوف وتبين ان المتهمين عاطلان من منشية ناصر والدرب الأحمر وأنهما كانا يشاركان في الأحداث.. كما ضبط بحوزة المتهم الثالث سكين كبير الحجم وأيضا كان متوجها للمشاركة في الأحداث. نفي المستشار احمد مصطفي البقلي المحامي العام لنيابة غرب القاهرة الكلية القاء القبض علي أي من المتهمين المشاركين في الاحداث الدامية المؤسفة في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حتي يتسني لنيابة الوايلي فتح التحقيقات مع المتهمين.. وامر المستشار البقلي باستعجال تحريات الامن القومي والامن العام كما امرت النيابة بالتحفظ علي التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة بالكاتدرائية. كما تم مخاطبة الاذاعة والتليفزيون للحصول علي التسجيلات الخاصة بالاحداث. ومن جهة اخري تلقت نيابة الوايلي تحت اشراف وليد عماد الدين البيلي رئيس النيابة محضرا عن الجثة المجهولة التي لقيت مصرعها في احداث الكاتدرائية وتبين بأن المجني عليه ويدعي احمد السيد عبد العال 52 عاما ماسح احذية ومقيم في مصر القديمة ومسجل خطر وعليه عدة اتهامات وتم التصريح بدفن الجثة. وتواصل النيابة سماع اقوال المصابين. بدأت نيابة الوايلي تحقيقاتها حيث انتقل أمس محمد غالب مدير النيابة وايهاب مجدي وكيل النيابة الكلية بسكرتارية عصام فؤاد تبين من المعاينة وجود اثار حريق داخل لجنة البر الواقعة بالطابق الثاني للمقر البابوي داخل الكاتدرائية والتي يوجد بها المكتب الخاص للبابا وتبين اتلاف الباب الخاص بها واتلاف الحديقة الداخلية وكاميرات المراقبة علي البوابة رقم 4 كما عثرت النيابة علي كمية من فوارغ الطلقات النارية والقنابل المسيلة للدموع المنتشرة بارضية الكاتدرائية من الداخل.. حيث قررت النيابة التحفظ عليه وارسالها للمعمل الجنائي لفحصها.. كما استمعت النيابة لاقوال مدير امن الكاتدرائية اللواء نبيل رياض وقرر انهم فوجئوا اثناء خروج الجثامين من الكاتدرائية مساء الاحد الماضي بقيام مجهولين بالقاء الطوب والحجارة تجاه الجنازة واطلاق الاعيرة النارية بشكل عشوائيو ظلوا محاصرين لمدة يوم كامل حتي تمكنت قوات الامن من السيطرة علي الموقف وانسحاب مثيري الشغب من المنطقة.