تصاعدت الأزمة الناشبة بين النادي الاهلي واتحاد الكرة والخاصة بمسابقة كأس مصر في ظل تمسك الطرفين بموقفيهما، فالاهلي يرفض الشروط التي وضعها الاتحاد للمشاركة في الكأس وعلي رأسها الشرط الخاص بعقوبات المخالفة لحقوق الرعاية والتي تصل إلي تغريم النادي المخالف ثلاثة ملايين جنيه، فيما أن الاتحاد يتمسك باللائحة الموضوعة ويرفض أي ضغوط للتهاون فيها حتي وإن كانت النتيجة انسحاب الاهلي من البطولة كما يلوح مسئولوه.. والذي زاد من تصعيد الازمة هو القرار الذي اتخذته لجنة الاندية مساء أمس الاول بالتهديد هي الاخري بالانسحاب من الكأس إذا لم تعدل الجبلاية موقفها، إلا أن مسئولي الجبلاية لم يرهبهم الموقف الجماعي للاندية وأصروا علي موقفهم حتي وإن كانت النتيجة هي تنفيذ التهديد وانسحاب كل الاندية الاعضاء بلجنة الاندية من البطولة.. وعلي الرغم من تخوف بعض مسئولي الجبلاية من القرار الجماعي للأندية، إلا أن الكابتن حمادة المصري عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس اللجنة المشرفة علي الكأس مازال يتمسك برأيه ويصر علي موقفه بتنفيذ كل ما جاء في لائحة الكأس، فهو وإن كان يري أن الخضوع لضغوط الاندية سيستتبعه الكثير من التنازلات الأخري، إلا أنه يري أن الاهم من ذلك هو هيبة ومكانة الاتحاد والتي إذا سمح بسقوطها في هذا الاختبار الذي يعتبر الاول في عمر مجلس الادارة الحالي فلن تقوم لها قائمة مرة أخري، ويقول المصري إن الاندية والرأي العام كانوا ولايزالوا يتطلعون لمجلس إدارة قوي يستطيع أن يحمي حقوق الاندية دون الانحياز لناد علي حساب الآخر، والموقف الحاصل الآن هو واحد من المواقف التي تدعم قوة الاتحاد.. والذي يزيد من موقف المصري قوة وصلابة هو ثقته من سلامة وشفافية كل البنود الجزائية التي تضمنتها اللائحة، مؤكدا أنها جميعا جاءت لتحمي حقوق الاندية كافة بصرف النظر عن تعارضها مع هذا أو ذاك النادي، وهو وإن كان حزينا للموقف الذي اتخذته الاندية بالتلويح بالانسحاب من الكأس إلا أنه يأمل أن تتراجع عن هذا الموقف ، مشيرا إلي أن البطولة لن يكون لها طعم بدون أندية الممتاز، لكن وإن كان الخيار بين إقامة البطولة بدون أندية الممتاز وبين خرق اللوائح، فبدون تفكير سنضطر إلي إقامة البطولة بدون أندية الممتاز .. لكن وبالرغم من كل ما تقدم فإن حمادة المصري يعتبر أن ما أعلنته لجنة الاندية أمس الاول هو مجرد تهديد لن يرقي إلي مرحلة التنفيذ ، أولا لأن الاندية لم تخطر الاتحاد رسميا حتي الآن بقرارها هذا، والاتحاد لن يتعامل إلا مع ما يصله بشكل رسمي وأنه علي الاندية المعتذرة أن ترسل خطابا رسميا بذلك ، هذا فضلا عن وجود موانع أخري مهمة وخطيرة تمنع الاندية من اتخاذ هذا القرار ومن ذلك مثلا أن الغياب عن المشاركة في إحدي البطولتين - الدوري والكأس - يحول دون حصول الاندية علي الرخصة التي تمكنه من المشاركة في البطولات الافريقية.