محمود عبد الحكيم فرض سيطرته خلال الشوط الثانى تجدد الاشتباك بين لجنة البث الفضائي للدوري الممتاز لكرة القدم ، والعامري فاروق وزير الرياضة ، وذلك بعد أن قررت اللجنة برئاسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك مطالبة الوزير بتعويض الاندية عن الخسائر المادية الضخمة التي لحقت بها نتيجة ضعف إقبال الفضائيات علي شراء الدوري ، حيث لم يشتر الدوري سوي أربع فضائيات فقط في حين كان الوزير قد تعهد بوجود ثماني محطات ترغب في الشراء وعلي هذا الاساس وضعت لجنة البث تصوراتها للمبالغ التي ستدخل خزائن الاندية ال18 المشاركة في البطولة هذا الموسم .. ويقول ممدوح عباس أن اللجنة قبلت كل الشروط القاسية التي وضعها اتحاد الاذاعة والتليفزيون لتحديد سعر الدوري لهذا الموسم بناء علي تعهد وزير الرياضة بأن عدد القنوات الراغبة في الشراء ثماني قنوات في حين أن المشترين أربع قنوات فقط ولا يبشر الوضع الراهن بارتفاعهم إلي العدد الذي تعهد به وزير الرياضة .. وأضاف عباس أنه وطبقا لما تعهد به وزير الرياضة فإن هناك مبلغا ضخما يصل إلي 44 مليون جنيه كان من المفترض أن تحققه لجنة البث من البيع لأربع قنوات أخري غير المتعاقدة الآن ، مشيرا إلي أنه علي وزير الرياضة أن يوجد حلا لهذه الازمة أو يعوض اللجنة عن هذا المبلغ الضائع بأن يدفع مبلغ ال 44 مليون جنيه. وفي السياق ذاته فمن المنتظر أن تعقد لجنة البث اجتماعا مهما بعد غد الثلاثاء يرأسه ممدوح عباس ، يتم فيه بحث آخر تطورات الموقف والبحث عن حلول واقتراحات جديدة لحل الأزمة الراهنة. من جانب آخر تفاقمت أزمة الرعاية الناشبة بين اتحاد الكرة والنادي الاهلي في ظل إصرار الاخير علي عدم الالتزام ببنود العقد الموقع بين الاتحاد والشركة الراعية المملوكة لعمرو عفيفي والتمسك بعد حضور المؤتمرات الصحفية التي تعقب مباريات الدوري ، فطبقا لعقد الرعاية الموقع بين الاتحاد وعمرو عفيفي فإن الاندية ومنها الاهلي يجب عليها الالتزام بحضور المؤتمرات الصحفية التالية للمباريات والتواجد في الاماكن التي بها إعلانات الشركة الراعية، ولأن منتج الشركة الراعية للاهلي يتعارض تسويقيا مع منتج الشركة الراعية للاتحاد فكلاهما في مجال الاتصالات ، فإن الاهلي يرفض حضور المؤتمرات التي تنظمها الشركة الراعية للاتحاد ، ويحضر فقط المؤتمرات التي تنظمها شركته الراعية .. وعلي الرغم من أن وجود لائحة داخل الاتحاد تنظم هذا العمل وتقضي بمعاقبة النادي المخالف بتغريمه خمسين ألف جنيه إلا أن هناك من يري أن العقوبة ليست رادعة ولاتتناسب مع الخسائر الواقعة علي الشركة الراعية للجبلاية أو المكاسب العائدة علي الشركة الراعية للاهلي .. ولذلك فإن مسئولي الجبلاية يحاولون حل الأزمة سريعا وبالشكل الذي يضمن عدم التفاقم أو انتقال العدوي إلي باقي الاندية الاخري ، ويري الكابتن حمادة المصري عضو مجلس الادارة أن الحل في يد مسئولي النادي الاهلي وعليهم اقتراح الحلول المناسبة .. وقال : المفترض أن الاهلي هو أكثر الاندية حرصا علي تنفيذ اللوائح والقوانين ، فهو - وعلي حد وصف المصري - " عم " الأندية في الأصول والمبادئ والقيم والتزاما بالقواعد العامة ، وعليه تفعيل ذلك عمليا حتي تنتهي الازمة سريعا .. وعن مدي تأثير تلك الازمة علي بطولة الكأس القادمة خاصة أن هناك أنباء ترددت عن وجود نية لدي مسئولي الاهلي بالانسحاب من البطولة في حال إصرار الاتحاد أن تضع الاندية المشاركة اللوجو الخاص بالشركة الراعية للجبلاية ، يؤكد حمادة المصري بصفته رئيس الكأس أن الموقف في بطولة الكأس مختلف عن الموقف في الدوري ، فالاخيرة مملوكة للاندية وتوجد شراكة في بعض الحقوق مع الاتحاد ، أما الكأس فكلها مملوكة للاتحاد دون أي شراكة من أحد .. ولذا فإن القواعد فيها أكثر شدة وصرامة عن القواعد المعمول بها في الدوري ، مشيرا إلي أن عقوبة المخالف في الكأس ستصل إلي أربعة ملايين جنيه .. وعما إذا كان هذا النظام قد يجعل الاهلي ينسحب من الكأس ، فقال المصري إن هذا قرار خاص بالاهلي وهو حر في اتخاذ قراراته التي يراها في مصلحته ، لكن الاتحاد لن يتنازل أبدا في أي حق من حقوقه ، كما أنه لن يتسامح مع أي مخالف مهما كان اسمه ووضعه .. هذا وكانت لجنة الكأس قد عقدت أمس أول اجتماعاتها في حضور رؤساء لجان المسابقات الثلاث والكابتن عصام عبد الفتاح عضو مجلس الادارة بصفته المشرف علي لجنة الحكام وعمرو عفيفي رئيس الشركة الراعية وذلك للتحضير لقرعة الدور التمهيدي الاول لكأس مصر التي ستجري بعد غد الاثنين بمشروع الهدف في الساعة الواحدة ظهرا.