في محاولة من الجبلاية للبحث عن مخرج للازمة المالية الطاحنة التي تتعرض لها يقوم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خلال ساعات. بتقديم مذكرة رسمية إلي العامري فاروق وزير الدولة للرياضة يطالبه خلالها بتحمل راتب الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني الأول والبالغ42 ألف يورو شهريا, بعدما وصلت الأزمة المادية مداها داخل الجبلاية بسبب توقف نشاط الدوري الممتاز والبث الفضائي. وطلب مسئولو الجبلاية من وزارة الرياضة ضرورة تحمل نفقات معسكرات المنتخب الخارجية طول الفترة المقبلة وحتي نهاية تصفيات الفريق الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل2014, خاصة وأن راعي الاتحاد والمسئول عن إقامة معسكرات الفراعنة بدأ يتنصل من مسئولياته بسبب عدم قدرته علي تسويق مباريات الفريق الودية وتكبد شركته خسائر كبيرة خلال فترة توقف الدوري. وأكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن طلب تحمل وزارة الرياضة لراتب برادلي كان أمرا طبيعيا كما كان متبعا من قبل بتحمل الوزارة أي نفقات لرواتب المدربين الأجانب, وتم التفاهم مع العامري فاروق وزير الدولة للرياضة في هذا الأمر وتفهم وجهة نظر الإتحاد الذي تحمل الكثير خلال الفترة الماضية وطلب فقط إرسال مذكرة رسمية للوزارة لدراسة الأمر وصدور قرار رسمي بذلك, أما عن أزمة تمديد عقد الشركة الراعية فقد أكد محمود الشامي عضو مجلس إدارة إتحاد كرة القدم عن توصل الجبلاية لأتفاق شبه نهائي مع عمروعفيفي صاحب حقوق رعاية إتحاد الكرة بشكل حصري لتمديد عقد الرعاية لمدة سنتين مقابل38 مليون جنيه بزيادة قدرها حوالي50% عن قيمة العقد السابق, وأضاف الشامي أن هناك تفاهما واضحا بين إتحاد الكرة ومسؤولي الشركة الراعية وتم الأتفاق علي تمديد العقد لاستكمال مشوار الطرفان معا, خاصة وأن الأتفاق المبدئي كان ينص علي زيادة العقد حوالي من20 إلي30% لتزيد إلي50% في حال تأهل المنتخب الوطني إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل2014, ولكن تم الأتفاق علي زيادة العقد عن الموسم الماضي بزيادة50%. من ناحية أخري يعقد اليوم العامري فاروق وزير الرياضة اجتماعا مع لجنة البث الفضائي لأندية الممتاز برئاسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بحضور حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة ومحمود الخطيب نائب رئيس الاهلي لبحث الاستعدادات الأخيرة لانطلاق الدوري وقضية البث الفضائي والإعلان عن تفاصيل شكل مزايدة البث الفضائي للدوري الممتاز وتحديد موعد طرحها.وكانت اللجنة قد أكدت الموافقة علي الشروط التي وضعت من قبل الوزارة وإعادة صياغة فقرة البث الحصري وبث المباريات علي القنوات الأرضية ومعاملة الفضائية المصرية نفس معاملة القنوات الخاصة وحقها في شراء الدوري. ومن المثير للدهشة تأكيد وزارة الرياضة والاعلام علي أحقية ثمانية ملايين مصري بالخارج علي حقهم في متابعة المباريات مجانا رغم أن منتج الدوري يمثل أحد حقوق الاندية. يحدث ذلك في ظل رفع الحكومة الدعم عن بعض السلع الاساسية مثل البنزين والكهرباء فكيف تحاول الحكومة أيضا دعم مشاهدة الدوري في ظل وجود قنوات مفتوحة حتي المشفرة لايدفع لها أكثر من10 جنيهات فقط في الشهر.
