أصبح مصير بطولة كأس مصر في مهب الريح بعد أن وصلت الأزمة بين أندية الدوري الممتاز واتحاد كرة القدم إلي طريق مسدود بعد ان اعلنت لجنة الأندية توصيتها بعدم المشاركة في البطولة وإرسالها إلي مجلس إدارة الاتحاد في الوقت الذي اعلن فيه مجلس إدارة الجبلاية عدم تراجعه عن شروط البطولة واستمرارها تحت أي ظرف حتي ولو اعتذرت أندية الدوري الممتاز بشكل نهائي. وما بين الموقفين خرجت بعض التصريحات من الجانبين في محاولة لاختبار القوي حيث أكد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد ان عدم المشاركة في البطولة سيؤثر علي موقف الأندية الراغبة في الحصول علي رخصة المحترفين خاصة وأن من بين شروطها المشاركة في كل انشطة الاتحاد "دوري وكأس".. وهو ما رفضه المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب والمتحدث الرسمي باسم لجنة الأندية هذا الكلام مؤكدا أنه لو كانت المشاركة اجبارية ما قام مسئولو الاتحاد باستطلاع رأي الأندية وموقفها من هذه البطولة ولما قاموا بتحصيل رسوم من الأندية. كانت اللجنة قد اجتمعت بمعظم هيئتها حيث لم يتغيب سوي عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري ورأسها الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وبحضور ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك وخالد فرو نائب رئيس نادي الإسماعيلي ومصطفي عبدالله ممثلاً عن الجونة ومصطفي النادي عن إنبي بالاضافة إلي ممثل حرس الحدود وحسين حلمي المستشار القانوني وعمرو وهبه مقرر اللجنة. أوصت اللجنة بعدم المشاركة في بطولة كأس مصر وإرسال هذه التوصية إلي اتحاد الكرة وإلي باقي الأندية. كشف شريف حبيب عن أن هذه التوصية جاءت باجماع الحضور دون أي ضعط من جانب النادي الأهلي مشيراً إلي ان السبب الرئيسي في هذا القرار هو عدم استفادة الأندية لا مادياً ولا فنياً من هذه البطولة خاصة في ظل الشروط والغرامات التي اعلنها الاتحاد وكذلك عدم رضا الأندية عن توزيع النسب التي تم اعلانها بعد خصم جزء منها لأندية القسمين الثالث والرابع بالإضافة إلي حصول الاتحاد علي 40 % من العائد النهائي. أضاف: كذلك رفضت الأجهزة الفنية لمعظم الأندية المشاركة في البطولة خوفا من الاجهاد والارهاق لتلاحم الموسمين وعدم وجود فترة اعداد مناسبة بعد انتهاء بطولة الدوري العام. أضاف حبيب انه تم اعتبار قرار الأندية كتوصية لكونها ليست ملزمة لباقي الأندية خاصة خبر الممثلة في اللجنة مثل أندية المحلة والمقاصة والتليفونات ووادي دجلة. أشار إلي ان مسئولي اتحاد الكرة خاطبوا لجنة الأندية من قبل بشأن شروط البطولة وتمت مطالبتهم بإعادة النظر بها ورفضوا لذلك كان القرار الحالي الذي رأته الأندية في صالحها. علي الجانب الآخر فقد أكد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد انه لا توجد مشكلة في اعتذار أي ناد لا يرغب في المشاركة وان البطولة سيتم استكمالها تحت أي ظرف. فيما أكد حمادة المصري عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الكأس انه لم يتلق أي اخطار رسمي حتي الآن وسيتم عرض الأمر علي مجلس الإدارة وانه كان قد أمهل الأندية حتي 10 أبريل الجاري لتحديد موقفها بشكل نهائي من المشاركة. وقال: سيتم استكمال البطولة بغض النظر عن الاعتذارات وشدد علي انه لا تراجع عن شروط ولا نسب التوزيع لأنها قرار مجلس إدارة ونظام سيتم تطبيقه والتعامل معه في المواسم القادمة. يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر قانوني داخل الاتحاد عن انه لا يحق للشركة الراعية الاعتراض علي انسحاب الأندية الكبيرة حيث ان العقد ينص علي بطولة كأس مصر دون أي تحديدات أو تسمية لأندية.