لامناص من تلمس لسبل النجاة بالوطن الغالي من هذه الأجواء الخانقة وهذه السبل منها: ما يجب علي الاستاذ الدكتور رئيس الجمهورية المصالحة الوطنية الداخلية مع الجميع... وارضاء من لم يعطه صوته قبل من اعطوه اصواتهم.. علي السيد الرئيس أن يستشعر انه رئيس لكل المصريين بجميع انتماءاتهم.. اشراك الجميع في مواقع المسئولية، وأن يكون المعيار الكفاءة.. الجمع بين التكنوقراط والقوي السياسية بأكملها في تشكيل الحكومة.. إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة من خلال الاستعانة بمواهب وملكات وطنية وعبقرية من الرموز البارزة لتشكيل كوكبة تتلألأ في سماوات المؤسسة الرئاسية بحيث تضحي المؤسسة الرئاسية قوية تموج بالحركة والفطنة وعمق الرؤية.. دعم دور الأزهر الشريف، وتنشيطه في إثراء العمل الوطني وترشيده. ما يجب علي النظام والحزب الحاكمين.. تحسس نبض الشباب الوطني الذي فجر شرارة الثورة المجيدة، جميع أطيافه، وتمكين هؤلاء الشباب من المشاركة في استشراف المستقبل والعمل له، المستقبل للشباب.. التخلص من التباطؤ في رد الفعل وضرورة تفاعل مؤسسة الرئاسة والنظام والحزب الحاكمين مع مطالب الأمة وطموحاتها.. ايمان النظام الحاكم وحزبه بأن المعارضة الوطنية الشريفة والنزيهة مكون رئيسي من مكونات النظام.. ضرورة تخلص النظام الحاكم وحزبه، من الشعور بالقوة والقدرة علي إثبات الذات، وفرض مفردات أجندته مهما كان الشارع يمور بالرفض.. حتمية تخلص الحزب الحاكم ونظامه من الميول الاستبدادية ومحاولات الانفراد بالقرار.. حصول المعارضة الوطنية علي جميع الضمانات التي تكفل نزاهةالانتخابات التشريعية القادمة. ما يتوجب علي الاعلام.. تلمس الاقلام العبقرية التي تجيد العزف علي أوتار الوطنية لاستنهاض الامة في وعي رشيد وهمة وثابة لصياغة حياة واعدة هادئة وهانئة للجميع.. المثابرة في تكريس ثقافة أن العمل السياسي والعمل الوطني لا يعرف العنف مطلقا، وأن السبيل الأوحد في هذا المضمار يتمثل في إعلاء صوت العقل واثراء الحوار، والقدرة علي الاقناع بالمنطق والبرهان.. العمل الواعي علي بروز قيم عليا مشتركة، تمثل ثوابت يجب أن تلتزم بها كل الاطياف، بحيث تمثل منطلقا لحوار مخلص وثري بين جميع هذه الاطياف فيما يختلفون فيه، توصلا الي توافق وطني يسقط الخلافات التي تستهلك الطاقات، وتهدر الوقت، وتهدد بنذر شريرة وخيمة العواقب.. السعي الحثيث الواعي لزيادة وعي الجماهير، لكي تتم اختياراتهم في الانتخابات التشريعية القادمة ومايليها من خلال قناعات واعية وعالية ورشيدة، بحيث يكون التوجه في الاختيار ليس إلي اشخاص، وإنما الي مشروعات سياسية، وبرامج العمل الوطني. ما يتوجب علي الاجهزة الأمنية.. اليقظة الواعية اللماحة للأموال التي تتدفق من هنا وهناك، لبذر الفتن، وزرع القلاقل في مصر، لتحقيق أهداف سوداوية يتغياها أعداء الكنانة من خلال العمل علي فشل المسيرة الثورية الناهضة الوثابة.. تفعيل الحس الامني المرهق، كي تتمكن اجهزتنا الامنية من تلمس العناصر التي تجيد التسلل والاندساس وسط المحتجين والمتظاهرين لتحقيق انحراف القوي السياسية المخلصة عن الجادة، ولسرقة المظاهرات الوطنية السلمية الشريفة، وتضليل طريقها.. الكدح المثابر لكشف ما يسمي بالطرف الثالث، إذ هو المسئول عن كل الجرائم التي ليست ثمة امكانية لتحديد المسئول عن اشعالها. ما يجب علي الأمة بما فيها المعارضة الوطنية الشريفة.. وحدة الصف والكلمة والتخلص من التشرذم.. قناعة الجميع بأن مصر لنا جميعا، خيراتها قسمة بيننا، واستقرارها سكينة لنا، ورخاؤها رفاهية لنا، وتراجع اقتصادها يؤسس علينا اجمعين.. وبتسييد روح الفريق فليس المهم من الذي حقق الهدف انما المهم ان يتحقق الهدف.. حتمية التفريق الدقيق بين الحرية والانفلات.. بين الحق في الاعتراض والمماحكات الجدلية العقيم.. بين الحق في التظاهر السلمي والتخريب والتحريق والتدمير للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة.. مواصلة الليل بالنهار عملا وانتاجا وتنمية، لاسعاف اقتصاد وطني يترنح ونخشي عليه من الانهيار.. احترام كرامة الانسان علي انها فريضة دينية، والتزام أخلاقي وسلوك حضاري.. الاصغاء الواعي المخلص لصوت الازهر الشريف، والانضباط وفق مرئيات نخبته، والالتفاف حول رموزه المضيئة من العلماء الاثبات وحكمائه الملهمين وشيخه الامام الاكبر والعالم الجليل، والوطني المستنير والزاهد الخاشع لله رب العالمين. »إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب«.