يعيش بعض اهالي مدينة طور سيناء حالة من الغضب والاستياء من مسئولي المحافظة خاصة بعدما تبددت احلامهم بالحصول علي مسكن مناسب يؤويهم واسرهم ويعوض صبر السنين ولكن سرعان ما تبخرت تلك الاحلام عندما استلموا وحداتهم السكنية منذ عدة شهور وذلك بعد انتظار دام اكثر من 01 سنوات للحصول علي وحدة سكنية في السكن الاقتصادي بالمدينة او الخاصة بمحدودي الدخل الاولي بالرعاية حيث بلغ عدد الذين تسلموا وحداتهم نحو 057 مواطناً ولكن بعد شهور قليلة حدث ما لم يكن في الحسبان وظهرت تشققات في الجدران وبات السكان في حالة هلع دائمة خوفا من انهيار المساكن فوق رؤوسهم وعلي الفور انتقلت الاخبار الي موقع الوحدات السكنية الجديدة للوقوف علي حقيقة هذه المشكلة.. في البداية يقول محمد احمد السباعي امين شرطة ان فرحته كانت كبيرة عندما علم ان اسمه ضمن المستحقين للوحدات السكنية الجديدة خاصة انه انتظر اكثر من 31 عاما للحصول علي تلك الوحدة وعلي الفور قام بسداد المقدم والذي يبلغ 5 آلاف جنيه واستلم وحدته السكنية التي يبلغ قسطها الشهري 081 جنيها في يونيو الماضي وبعد شهر من الاستلام ظهرت الشروخ والتشققات بالعمارة من الداخل والخارج بل في الاعمدة الخرسانية فتم اخطار مجلس المدينة الذي اكتفي بارسال المقاول لمعالجة تلك العيوب وبعد معالجته بشهر عادت مرة اخري التشققات في الظهور، مما يعرض حياتنا للخطر. ويضيف سالم موسي مرضي من سكان نفس العمارة انه تم بذل كل ما في وسعنا لحل تلك المشكلة حيث اخطرنا مجلس المدينة وارسلنا شكوي للمحافظ والجهات المسئولة ولكن لم يتم حل تلك المشكلة حتي الآن. ويشير سعيد محمود علي صاحب وحدة سكنية انه بدلا من معاقبة المقاول المقصر تم ارساء العطاءات عليه لبناء وحدات سكنية اخري ويقول محمد محرب اسماعيل انه تم تحرير محضر بقسم شرطة طور سيناء من سكان العمارة رقم 71 والمتضررين من تلك التشققات ضد المقاول الذي قام ببناء تلك الوحدات وكذلك مجلس مدينة الطور.. علي الجانب الاخر لم تكن الاسر التي تسلمت الوحدات الاولي بالرعاية أهنأ بالا فهم يعانون من مشاكل في وحداتهم السكنية والتي تمت اقامتها في منطقة معزولة خلف المنطقة الصناعية بطور سيناء وتبعد علي المدينة 7 كيلو مترات فعلي الرغم من ان موقعها سييء إلا انها تفتقر للخدمات الاساسية والمواصلات حيث فوجيء الاهالي المستلمون للوحدات انها بدون كهرباء ويجدون معاناة في الحصول علي المياه يقول صبري سلمان اسماعيل نجار ان الشقة مساحتها 52 متراً غرفة واحدة وصالة صغيرة بداخلها المطبخ وايجارها 06 جنيهاً شهريا ولا توجد كهرباء والمياه تأتي ساعة كل اربعة ايام. من جهة اخري اكد اللواء ياقوت وهبة ياقوت رئيس مدينة طور سيناء انه تم تسليم المواطنين الوحدات السكنية قبل الاستلام النهائي من المقاول بشهرين وذلك حتي اذا ظهرت عيوب بالوحدات السكنية يتم اصلاحها عن طريق المقاول مشيرا الي ان التسليم الابتدائي قامت به لجنة فنية من مديرية الاسكان ومجلس المدينة تضم مهندسين متخصصين اجمعوا علي سلامة الوحدات السكنية ومع ذلك عندما وردت إلينا الشكوي من بعض المواطنين علي الفور قامت لجنة هندسية بمعاينة الوحدات السكنية وتبين ان تلك التشققات هي تشققات محارة ولا يوجد اي خطورة علي المواطنين منها واشار إلي انه ليس من مصلحة احد من المسئولين او المهندسين ان يؤكد سلامة المبني وهو غير ذلك مما يعرضه للمساءلة الجنائية مشيرا الي ان اللواء محمد عبدالفضيل شوشة كان قد امر بعدم تسليم الوحدات السكنية بالعمارة رقم 72 بسبب انخفاضها عن مستوي الطرق وشبكة الصرف الصحي وذلك حرصا علي مصلحة المواطن وعن مشاكل وحدات محدودي الدخل والاولي بالرعاية اكد ياقوت وهبه انه تم تسليم الوحدات للمواطنين قبل ادخال المرافق بناء علي طلباتهم ومراعاة لحالتهم الاجتماعية والانسانية حيث كانوا يقيمون في وحدات ايجاراتها الشهرية مرتفعة تتراوح ما بين 004 الي 005 جنيه واشار رئيس المدينة انه تم سداد مليون و002 الف جنيه للكهرباء لادخالها للمساكن.. ومن جهته اكد المهندس محمد محمود مجاهد مدير الادارة الهندسية بمجلس مدينة طور سيناء ما قاله رئيس المدينة مضيفا الي ان الوحدات السكنية انتهي المقاولون من بنائها منذ عام مضي وهي مغلقة حتي تم اعداد كشوف بالاسماء المستحقة وخلال هذا العام ظهرت بعض العيوب الفنية والتي يتم عرضها علي المقاول لعلاجها ولكن سكان العمارة رقم 71 رفضوا دخول المقاول والعمال لترميم تلك العيوب وقاموا بتحرير محضر في قسم الشرطة علي أمل الحصول علي وحدة سكنية اخري.. واوضح المهندس طارق كامل وكيل وزارة الاسكان بالمحافظة انه لا توجد تصدعات وتشققات كما ادعي اصحاب الوحدات السكنية مشيرا الي انها بعض »التنميل من النقاشة« ويتم التنسيق مع المقاول الذي قام بانشاء تلك الوحدات لاصلاحها، ولا خطورة من ذلك علي حياة المواطنين. وفي النهاية يطالب المواطنون اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء بالتدخل لحل تلك المشكلة وتشكيل لجنة من كلية الهندسة جامعة قناة السويس لاستلام تلك الوحدات.
