بدء إجراءات فصل الثروة المعدنية عن البترول استجابة للمعتصمين شهدت الاحتجاجات الفئوية أمس تراجعا نسبيا مقارنة بالاسابيع الماضية. كما بدأت بعض اجراءات حل اثنتين من المشكلات التي سبق ان تسببت في وقفات احتجاجية غير ان المحتجين أعلنوا ان هذه الاجراءات غير كافية. في محافظة القليوبية تجمهر العشرات من العاملين بإدارة الكهرباء بمدينة قها أمام الإدارة وقاموا بإغلاق الإدارة بالجنازير ومنعوا العاملين والمواطنين من الدخول احتجاجا علي توقيع جزاءات عليهم وصفوها بالمجحفة وأكدوا أنهم طلبوا رفعها فرفضت الإدارة. انتقل العميد سامي عبد الله مأمور قسم قها والمهندسة هند عبد الباري وكيل وزارة الكهرباء إليهم للتفاوض علي فض الإضراب وإعادة فتح الإدارة من جديد . وفي السويس بدأ العشرات من السائقين بشركة أنابيب البترول اضرابا مفتوحا عن العمل ورفضوا مغادرة مقر الشركة لتوصيل العاملين للمدينة احتجاجا علي تجاهل الشركة لمطالبهم المتمثلة في منحهم الترقيات التي يرون انهم يستحقونها، مع ضم مدة الخدمة العسكرية. كما نظم العشرات من طلبة كلية التربية بالعريش اعتصاما أمس احتجاجا علي قرار نائب رئيس الجامعة بعدم تنظيم أي نشاط طلابي داخل الجامعة إلا بعد الحصول علي موافقة مسبقة، منه وكان يكتفي قبل ذلك بموافقة وكيل الكلية. وشهد أمس انفراجة نسبية في بعض المشكلات التي تسببت في اضرابات فئوية خلال الأيام الماضية، حيث أكد سعد هاشم رئيس هيئة الثورة المعدنية بأنه سيتم فصل الهيئة عن وزارة البترول ونقل تبعيتها لمجلس الوزراء ككيان اقتصادي مستقل. وأكدت مصادر بالوزارة ان اجراءات مخاطبة مجلس الوزراء بدأت بالفعل تمهيدا لاتخاذ القرار. يأتي ذلك استجابة لرغبة الجيولوجيين والعمال الذين اعتصموا بمقر الهيئة للمطالبة بفصلها وتطهيرها من الفساد للحفاظ علي الثروات الطبيعية. من جانب آخر قررت وزارة المالية اعتماد 30 مليون جنيه كفروق مرتبات للعاملين في 32 شركة غزل ونسيج عن الشهر الحالي، جاء ذلك عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال الشركات أمام الوزارة، أمس الأول وطالبوا خلالها بصرف 230 مليون جنيه لصرف المرتبات وشراء المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع.