سيولة مرورية بشارع 9 بالمقطم هدوء حذر في الشوارع المحيطة.. مع استمرار التواجد الامني في محيط المقر العام.. عمال النظافة يباشرون عملهم .. المحلات فتحت ابوابها للمواطنين.. خطاب الرئيس جيد ويحتاج لتنفيذ علي ارض الواقع.. هذا هو المشهد بمحيط مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم بعد 3 ايام من الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وشباب الاخوان المسلمين وقوات الامن في جمعة "رد الكرامة " اعتراضا علي اعتداء شباب الاخوان علي عدد من الصحفيين.. " الاخبار " انتقلت الي مكان الاحداث لرصد المشهد الحالي من التواجد الامني وردود افعال الاهالي حول خطاب الرئيس محمد مرسي. شهد محيط المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين امس حالة من الهدوء الحذر بعد مرور 3 ايام من الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين وشباب الإخوان المسلمين بسبب دعوة عدد الاحزاب والحركات السياسية والثورية لمليونية "رد الكرامة" عقب صلاة الجمعة امام مقر الارشاد بالمقطم والاعتداء علي عدد من الصحفيين.. مازال التواجد الأمني مستمرا حول مقر مكتب الارشاد حيث قامت قوات الأمن باشراف اللواء اسامة الصغير مساعد اول الوزير مدير امن القاهرة بالابقاء علي مصفحتين للامن المركزي وسيارتان شرطة وسط تواجد عدد من القيادات الأمنية.. كما انتشر عدد من الضباط والجنود المكلفين بتأمين المنطقة بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عصام سعد مدير مباحث العاصمة والرائدين ترك عبد الحكيم واحمد الهادي في عدد من الشوراع بمنطقة المقطم لبث الطمأانينة بين اهالي المنطقة . التقت "الاخبار" بعدد من سكان المقطم المقيمين حول المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين والذين اشادوا بخطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حول احداث المقطم وانه لا احد فوق القانون وسيعمل علي حفظ الامن وقطع اصابع من يعبث بأمن الوطن.. حيث أكدوا انهم اكثر المتضررين من احداث الرعب التي شهدتها المنطقة وقال محمود عبد الباسط 32 سنة احد السكان حول مقر الارشاد لقد اسعدتنا كلمات الرئيس مرسي اول امس لاننا شاهدنا الموت وان الاحداث الدامية التي شهدتها المنطقة كادت ان تحرق منازلنا.. مشيرا الي ان خطاب الرئيس كان حاسما في الرد علي جميع المحرضين ونال رضا اهالي المقطم بل جميع المواطنين بعد انتشار الفوضي في الشارع.. مطالبا الرئيس بالتنفيذ علي ارض الواقع وعدم السماح لاي شخص مهما كان ان ينال من هيبة الدولة او يحاول اسقاط الشرعية. وطالب بسيوني محمد 26 سنة " صاحب محل بشارع 10 باستمرار الدوريات الامنية بالمنطقة لعدم تجدد الاشتباكات مرة اخري.. مشيدا بخطاب الرئيس مرسي حول احداث العنف بالشارع وان التنفيذ مسئولية اجهزة الامن ولابد من رادع لهذه الفوضي التي شملت واستباحت كل شئ.. واضاف " بسيوني " ان الحسم والتواجد الامني مطلوب الان اكثر من اي وقت في السابق بعد ان تجرأ البلطجية علي الجميع . كما شهد ميدان النافورة الذي كان عبارة عن ساحة حرب الجمعة الماضية بين المتظاهرين وشباب الاخوان وقوات الامن المركزي حالة من الهدوء الحذر وعادت الحياة الي طبيعتها بالمنطقة وشهدت الحالة المرورية بشارع 9 الرئيسي بالمقطم سيولة ويسرا في جميع الاتجاهات حيث قام اصحاب المحال التجارية بفتح محلاتهم.. كما تم فتح المداخل والمخارج لمنطقة المقطم بعد توقف الاشتباكات وحذر الاهالي ورواد المساجد من الاقتراب وحدوث اي محاولة مرة اخري للاعتداء علي بيوت الله مثلما حدث يوم الجمعة في صورة مهينة يرفضها الشرع والدين .