مركز شباب ناصر تحول إلى مقهى للأنس والفرفشة وتعاطى الكيف تحولت مراكز الشباب في الفترة الأخيرة من مكان لممارسة الرياضة إلي بيزنس " وسبوبة، خاصة لبعض البلطجية والمنتفعين من الموظفين واعوانهم، فاصبحنا نري داخل مراكز الشباب مقاهي وكافتيريات، الهدف الظاهري منها هو انه مشروع يدر دخلا علي المركز، ليساهم في تنمية الموارد، لكن الهدف غير المعلن من هذا المشروع هو ان تكون منفذا لبيع وتعاطي المخدرات والإبر المحقونة بمخدر المكس، ومع كم الإهمال الذي وصلت إليه تلك المراكز وبالأخص بعد ثورة يناير .. فالملاعب مهجورة وساحات الملاكمة والكاراتية خاوية علي عروشها ولم يتبق سوي أعقاب السجائر وفوارغ السرنجات وعلب البرشام، تملأ ارض الملعب.. "الأخبار" قامت بجولة ميدانية في منطقة إمبابة وبالتحديد من مركزي شباب "نادي ناصر الإجتماعي" بالكيت كات، ونادي البوهي بشارع الوحدة ورصدت بالصور تحول تلك المراكز الشبابية إلي جلسات "أنس وفرفشة" وحاورنا شباب المنطقة فيما وصلت اليه تلك النوادي المملوكة للدولة والتي يسيطر عليها أصحاب التجارة غير المشروعة والبيزنس الخاص. الجولة بدأت في ميدان الكيت كات وبالتحديد من أمام الأبواب المغلقة " بالجنزير " لنادي ناصر الاجتماعي والذي تأسس عام 1960 ، فعند دخولك من الباب لا تجد سوي مقهي شعبي وعدد من صبية المدارس يجلسون بجانب بوابة النادي الواقعة من ناحية شارع السودان، وبعد عدة خطوات لاتجد أو تسمع سوي خطوات أقدامك فالمكان خاو علي عروشه وملعب كرة القدم يحتله بعض البلطجية وأصحاب السوابق والكيف ضاربين بعرض الحائط جميع القوانين والأعراف وهم واقعين تحت اثار المخدر وحراس النادي "نايمين في العسل". فيقول خالد عبد الغفار "ثانوية عامة" وأحد شباب المنطقة بأن النادي تحول في 5 سنوات إلي ساحات لتعاطي وإتجار كل شئ حتي وصل الأمر إلي جعل ملعب كرة القدم سوقا خاصا لتجارة الكيف. أما عمرو صالح " شاب جامعي " فيطالب وزارة الشباب بوضع يدها علي جميع مراكز الشباب في مصر والنظر إليها بعين الاهتمام مشيرا إلي أن مراكز الشباب هي من يفرغ فيها الشاب طاقاته المكبوته وتظهر مواهبه وإبداعاته حتي تفيد بها مصرنا في المستقبل القريب. وفي نهاية الجولة وصلنا إلي شارع الوحدة بإمبابة وبالتحديد من أمام مركز شباب البوهي والذي لا يختلف كثيرا عن مركز الشباب السالف ذكره، فالملعب يعج ببقايا السجائر وأبوابه مهشمه "وسرنجات المكس" وعلب البرشام المخدرة والتي تقتل شبابنا موجودة في كل مكان , ولكن الكارثه هي بيع وتعاطي تلك المواد المحرمة في مراكز الشباب والتي من المفترض ان تبني الشباب وليس لتدميرهم، تجولنا أكثر في المركز فوجدنا كل الأبواب المؤدية إلي المبني الإداري مجنزرة والأطفال يلعبون بالكرة ويدخنون السجائر في وقت واحد، بحثنا عن مسئول لكي يوضح لنا المنظر الموجود أمامنا ولكن " لا أحد يجيب"! مدحت سمير "حاصل علي بكالوريوس إرشاد سياحي" يري أن المشكلة كانت موجودة في ظل النظام البائد ولكن حالات الإهمال في مراكز الشباب قد تفاقمت بشكل كبير بعد الثورة وفي ظل حالة الإنفلات الأمني والتي هيأت لأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب السوابق بإستغلال أراضي تلك النوادي أو المراكز الشبابية في تحقيق مكاسب من مشاريعهم غير المشروعة. أما أكرم عادل "طالب في ثانوية عامة" وأحد سكان المنطقة فيؤكد بأن مركز شباب البوهي أصبح في قبضة المتسولين ومتعاطي "الكلة" والبانجو والمكس، ففوارغ السرنجات"تملأ أرجاء ومحيط النادي مضيفا إلي أنه يحلم بأن ترجع الأيام إلي الوراء ويذهب إلي النادي مع أصدقائة لممارسة لعبة كرة القدم دون أن يتعرض له أحد من هؤلاء المغيبين عن الوعي.