اللجنة العليا للانتخابات أمام مهمة قومية جليلة.. مهمة ضمان شفافية ونزاهة انتخابات مجلس الشعب القادمة... رئيس اللجنة العليا المستشار السيد عبدالعزيز عمر قضي نصف قرن كامل من عمره داخل محراب العدالة، واحد من جنودها بعيدا عن الشهرة والاضواء. الرجل تولي المنصب الرفيع بحكم منصبه القضائي الجليل رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة كأقدم قاضي استئناف بمصر.. لم يسع الرجل لمنصب ولم يبحث عنه.. وعندما جاء اليه كان قراره العمل ليل نهار لمصلحة مصر وحدها ولضمان نزاهة الانتخابات وتعبيرها عن ارادة الشعب.. لكن بعض الفضائيات والصحف لم تترك الرجل في حاله، لم يتركونه للعمل والحكم علي أعماله.. اختاروا محاصرة اللجنة العليا باخبار لاقدم لها ولاساق، اخبار غرضها الوحيد اثارة الشبهات والبلبلة. في البداية اختار الرجل تكذيب هذه الاخبار وبعدها لم يجد امامه الا تجاهلها تماما، فالالتفات اليها سيأكل وقته وجهده، وقته الذي يجب تخصيصه كله للانتخابات القادمة. نصيحة لكل باحث عن الشهرة.. ومن في قلبه مرض.. دعوا الرجل يعمل ولنحكم في النهاية علي أفعاله. محكمة: احسنت اللجنة العليا للانتخابات باختيار المستشار سامح الكاشف متحدثا رسميا باسمها.. رجل قضي جانبا كبيرا من حياته في ادارة التفتيش القضائي، يعرف كيف يحافظ علي الاسرار ولا يتحدث الا عن الحقائق.. وفي النهاية الحقيقة وحدها تفرض نفسها.