لم تعد تصريحات »البكش« التي يدلي بها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة »حماس« الفلسطينية، وتابعه إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، وشركاهما من مجموعة المتحدثين الإعلاميين باسم »حماس« تنطلي علي أحد في مصر. من حين إلي آخر يرتكب »المناضلون« الافاضل، أبشع وأفظع وأخطر الجرائم في حق مصر، ليتسابقوا بعدها في اطلاق البيانات التي يزعمون فيها حرصهم علي أمن شعب مصر، ودم ابنائه »الغالي« عليهم، ويؤكدون أنهم لن ينسوا التضحيات التي قدمها، ولايزال يقدمها المصريون من أجل القضية الفلسطينية، التي حولوها إلي »فرخة« تبيض ذهبا، وباب رزق تتدفق منه ملايين الدولارات التي امتلات بها جيوبهم وخزائنهم.. ويقولون أن قوة مصر، وأمنها واستقرارها، قوة للأمة العربية بأسرها..و....و..و... إلي آخر الكلام الفارغ اياه!! أفزعني ما اعلنه اللواء أركان حرب اسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، عن تغيير الزي الخاص بضباط وأفراد عناصر الجيش المنتشرة في السويس، حرصا من المؤسسة العسكرية المصرية علي منع حدوث أي وقيعة بين شعب المدينة الباسلة وعناصر الجيش الثالث، بعد ضبط أقمشة من أنواع »المموه« و»الكاكي« و»الزيتي« المطابقة للقماش المستخدم في الزي الرسمي للقوات المسلحة، والنوع الأبيض المستخدم في زي الشرطة، في أحد الانفاق - بالصدفة - بمنطقة »الصرصورية« عند العلامة »4« قبل تهريبها إلي قطاع غزة!! معني ذلك أن ما تردد علي صفحات التواصل الاجتماعي عن ضبط عناصر مندسة من المخربين الفلسطينيين ترتدي الزي العسكري المصري، لم يكن كلاما مرسلا من وحي الخيال.. ومعناه أيضا أن من قتلوا جنودنا في رفح أثناء تناولهم الافطار في رمضان جاءوا من غزة وقاموا بعمليتهم الدنيئة تحت غطاء مدفعية هاون كانت تنطلق من داخل القطاع.. ومعناه كذلك أن حماس ترسل عناصرها، التي ترتدي ملابس عسكرية مصرية من خلال الأنفاق للقيام بعمليات قذرة داخل مدن مصر.. أو أنها ترعي عناصر من فصائل أخري مأجورة للوقيعة بين شعب مصر، ورجال الشرطة والقوات المسلحة المصرية.. وعاشت »حماس« التي تناضل من أجل القضاء علي البقية الباقية من فلسطين!!