صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    دورنا مجتمعي ولسنا حزبًا سياسيًا.. مصطفى بكري يكشف أهدف اتحاد القبائل العربية    الجيزة: انتهاء الاستعدادات لتلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء بدءًا من الغد    غداً.. «التغيرات المناخية» بإعلام القاهرة    المخلفات الصلبة «كلها خير»| فرص استثمارية واعدة ب4 محافظات    إزالة الإعلانات المخالفة في حملات بمدينتي دمياط الجديدة والعاشر من رمضان    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    نواب وأحزاب: مصر تؤدي واجبها بكل جدارة وشرف.. وتأييد شعبي لجهودها    "خارجية النواب": الجنون الإسرائيلي في إدارة ملف حرب غزة بسبب الخوف من المحاسبة    خاص| مستقبل وطن: ندين أي مواقف من شأنها تصعيد الموقف ضد الشعب الفلسطيني    تين هاج: كلمات برونو بشأن مستقبله أُخذت خارج سياقها    الشناوي يشارك بمران الأهلي    فقرات فنية ترفيهية وتوزيع الشيكولاته ضمن احتفال استاد المنصورة بشم النسيم (صور)    الإنقاذ النهرى تكثف البحث عن جثمان شاب غرق بالنيل أثناء احتفالات شم النسيم بالأقصر    موعد عيد الأضحى 2024 طبقا للحسابات الفلكية في مصر.. فضل يوم عرفه وأبرز الداعية المستحبة في هذا اليوم    التموين: تم ضبط كميات كبيرة من الرنجة الفاسدة خلال شم النسيم 2024    فرقة وادي النطرون تقدم «ونيسة» ضمن مسرح قصور الثقافة    نور قدري تكشف تطورات الحالة الصحية لابنها    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    "القارب" فيلم نادر لعمر الشريف يعرض في الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    أطعمة يجب تجنبها في الصيف لتجنب عسر الهضم    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    بعد تعافيه من الإصابة.. سبب استبعاد أليو ديانج من مباريات الأهلي (خاص)    لسهرة شم النسيم 2024.. طريقة عمل كيكة البرتقال في المنزل    توقف خط نقل الكهرباء بين السويد وليتوانيا عن العمل    كلوب عن صلاح عندما تألق    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    متضيعش فلوسك.. اشتري أفضل هاتف رائد من Oppo بربع سعر iPhone    وزير النقل يتابع إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية خلال احتفالات شم النسيم    أمير قطر ورئيس وزراء إسبانيا يبحثان هاتفيًا الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لرفح    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية السويس.. صور    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    إصابه زوج وزوجته بطعنات وكدمات خلال مشاجرتهما أمام بنك في أسيوط    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكفراوي يقترح حلولا لمشاكلنا ويفتح خزائن أسراره ل»الأخبار«:
نجاح الدكتور مرسي مرتبط بخروجه من عباءة الإخوان
نشر في الأخبار يوم 20 - 03 - 2013

المهندس حسب الله الكفراوي وزير من طراز فريد، استمر أطول فترة قضاها وزير في وزارته.. بدأ نجمه يسطع مهندسا مقيما بالسد العالي متحملا مهام خطيرة.. اشتهر طيلة 83 عاما قضاها في العمل العام بالنزاهة والطهارة ونظافة اليد، كان رأيه دائما قاطعا لا يحتمل أكثر من معني.. شديد الاعتزاز بكرامته ورؤيته في كل المواقف وعلي كل المستويات. سبب له رأيه في التوريث كثيرا من المشاكل وحجب عنه تكليفه برئاسة الوزراء عقب استقالة د. عاطف صدقي كما حرمه من كثير من المناصب المرموقة عقب استقالته الثالثة والأخيرة من الوزارة.. تعمد بعض الخبثاء سؤاله عن رأيه في التوريث وكان يرد: التوريث شرع الله، الشخص يرث عن والده أو والدته قيراطين أو بقرتين.. ويتم توصيل هذا الكلام إلي السيدة الأولي. عرف عنه قربه الشديد من الرئيس السادات وكان يلازمه في رحلاته الخاصة وذات مرة سأله السادات: أخبار صاحبتك إيه معاك؟ ولما علم انه يقصد السيدة جيهان السادات قال: كل المودة والتقدير سيدة محترمة فرد السادات »شوف يا كفراوي أنا ماعنديش سيدة أولي وعبدالناصر الله يرحمه كان كده« حين تجلس مع الكفراوي لا تحاصره وتقاطعه بالأسئلة اعرض عليه تصورك كاملا في بداية الحديث واتركه يسترسل ففي ذهنه تاريخ مصر بالكامل علي الأقل خلال الثلاثين عاما الماضية.
الاخوان يحگمون بالغرور والزهو والاستحواذ وقراراتهم متضاربة
بعثت برسالة للرئيس بأسس الحكم السليم وهي سيادة القانون والحق والعدل ومبدأ الدين المعاملة
علي المعارضة أن تنسي صراعاتها وتتوحد تحت زعامة واحدة
الحل الجذري لمشكلة الإسكان:
أراضٍ للبناء بتكلفة المرافق ومواد بناء بأرباح 52٪ وقرض تعاوني بفائدة 5٪
ومدن جديدة لوقف العشوائيات
بدأ المهندس الكفراوي حديثه بأنه ارسل خطابا إلي الرئيس محمد مرسي يوضح فيه ان أسس الحكم السليم المستقر هي سيادة القانون والعدل والحق ومبدأ الدين المعاملة.. وضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لفرض الأمن في ربوع المجتمع.. بدا الكفراوي غاضبا متجهما، ما كنت أتمني أن أنهي حياتي والبلاد تمر بهذه الحالة من الفوضي والانفلات الأمني والأخلاقي والسياسي والاقتصادي وأن تنهار كل أحلامي التي كنت أتمناها لبلدي.. يري الكفراوي ان القرارات السليمة لابد ان تصدر عن مستشارين ولجان متخصصة تضم خلاصة العقول والتجارب في كل المجالات.. طيلة وجودي في وزارة الاسكان كونت لجنة استشارية عليا من علماء مصر المتخصصين الدكاترة إسماعيل بدران والجبلي وحسن إسماعيل وإبراهيم حلمي عبدالرحمن للتفكير فيما نتخذه من قرارات لا تتحمل المقامرة، لا اتخاذ قرار ولا تنفيذ لمشروع إلا بعد دراسة مستفيضة تستفيد بالخبرة العالمية في هذا المجال ثم عرض النتيجة علي المكاتب الاستشارية المتخصصة.. لابد من مناخ يأمن فيه الناس علي حرياتهم وأموالهم.
الرئيس مرسي لو خرج من عباءة الإخوان لكان حاكما متميزا فهو أستاذ جامعة يتميز بالبحث والدراسة واستفاد من التجارب العالمية خلال تواجده بالخارج لكن اختلاف مصدر القرار يحدث تناقضات عاجلة فيما يصدر من قرارات والضحية المواطن والوطن باقتصاده وأمنه وسياسته.. لابد من مناخ مناسب جاذب للاستثمار غير طارد له كما يحدث الآن فاقتصاد مصر- لو أحسن توظيفه- من أقوي اقتصاديات العالم ودخل الفرد يمكن أن يكون من أعلي الدخول عالميا بما في مصر من خير لا يحتاج إلي جهد كبير للحصول عليه لكنه يحتاج إلي تنظيم وخبرة سليمة وإيمان في العمل وصحوة في الضمير.
في مصر مناطق بها من المشروعات والخيرات والمعادن ما يفوق كل تصور.. سيناء.. قناة السويس- البحر الأحمر- بحيرة السد العالي- الوادي الجديد- الساحل الشمالي- ثروات مازالت بكرا في كل موقع منها وقلت للدكتور عصام شرف وكان في زيارتي بمنزلي في المولد النبوي الشريف باعتباره مشرفا علي مشروع تنمية اقليم قناة السويس:
أضمن لك الحصول علي 61 مليار جنيه فورا خلال شهر بعرض 008 فدان مستصلحة وقابلة للزراعة ومياهها جاهزة نصفها في الساحل الشمالي الغربي ومياهها في ترعة الحمام والنصف الآخر في سيناء ومياهها في ترعة الاسماعيلية بشرط عرضها الثلث لكبار الملاك والثلث لصغار الزراع والثلث للخريجين المتخصصين.. لكن الاهواء السياسية أطاحت بالمشروع قبل ذلك وتغير خط السير إلي توشكي علي بعد مسافات كبيرة وتم انفاق مليارات عليها بدون طائل ونجني الآن ثمار فشل هذا المشروع.. وللعلم ان اعداد هذه المساحات من الأراضي خططته شركة ايلاكو الهولندية وأشرفت عليه بمنحة منها وقد استكملت ذلك باستيراد 2 مليون شتلة زيتون من أسبانيا وتوزيعها علي البدو في الساحل الشمالي لزراعة القمح والزيتون من مياه الآبار الرومانية المنتشرة بالساحل الشمالي بعد تطهيرها واعداد مياهها للزراعة. أنشأنا 004 قرية دفاعية في سيناء خاصة القنطرة شرق الجديدة فوق الأرض حياة ومساكن ومواطنين وتحت الأرض استعدادات عسكرية لحماية عمق مصر من أي اعتداء.
خريطة جديدة
اننا نتحدث الآن في هزل اين امكانيات مصر المهدرة لابد من خريطة جديدة لمصر لا تتطلب سوي استخراج الدراسات العالمية الجاهزة لها من الأدراج وتطبيقها بإخلاص وحب وإيمان.. المصيبة اننا بعد ان كنا نتحدث عن أسعار الذهب انتقلنا للحديث عن أسعار العملة واكتملت المأساة وأصبحنا نتحدث عن أسعار الخضر والفاكهة.
وبالمناسبة فإن من يتحدث عن قناة من طابا للعريش وينسج حولها الخيالات والروايات إما عميل اسرائيلي أو مختل عقليا وان كنت افضل الأخري.. عندنا موسوعة عن سيناء جاهزة معادنها.. رمالها البيضاء لصناعة الكريستال والرمال السوداء لصناعة اليورانيوم والطفلة والجير الحجري لصناعة الاسمنت والكميات المهولة من الفحم في المغارة والرخام والجرانيت ثم السياحة ومساحات الزراعة الشاسعة والكارثة الكبري اننا فقدنا خلال السنوات العشر الماضية مليوني فدان من أجود الأراضي الزراعية بسبب المباني عليها بسبب العشوائيات في السياسة السكانية.. انخفضت الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلي ستة ملايين معني ذلك اننا خسرنا 4/1 كميات المحاصيل والخضروات والفاكهة المنتجة وبالتالي زيادة ضخمة في أسعارها.
البيزنس كان سببا في ضياع فرصة العمر علي مصر فقد كنا علي وشك أن يقوم اليابانيون بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس بدراسة متخصصة بمنحة منهم وبقرض ميسر يسدد علي أربعين عاما مع فترة سماح عشر سنوات وفائدة ميسرة جدا 3/11٪.. تحدثت مع السفير الياباني فقد كان امتياز المملكة المتحدة لهونج كونج علي وشك الانتهاء وشرحت له موقع قناة السويس كموقع اقتصادي واستراتيجي ليس له نظير في العالم ولا وجه للمقارنة بينه وبين هونج كونج أو سنغافورة وبعد اتمام الزيارة دعتني اليابان لزيارتها وبعد عودتي من زيارة ناجحة حافلة كانت فرحة عارمة بالرئاسة بعد ان قدمت تقريرا للرئيس مبارك ووصل رجال الأعمال اليابانيون علي طائرتي بوينج عملاقتين وفوجئنا بدخول »ع.م« ورجل الأعمال »أ.ك« إلي الاجتماع في هيلتون رمسيس.. وغضب اليابانيون من أسلوب عرض البيزنس وانصرفوا ونفذوا المشروع في جبل علي وحاولت الحكومة انقاذ الموقف وأرسلت مبعوثا كبير الشأن »ك.ج« لكنه استقبل هناك استقبالا سيئا.
الأزمة الاقتصادية
ولنخرج من أزمتنا الاقتصادية يقول المهندس حسب الله الكفراوي هناك أمران لا ثالث لهما: عيب وعار علينا ان نستورد شيئا يمكن تصنيعه في مصر أو نصدر خامات بل لابد من تصنيعها وتصديرها منتجات وعندنا العمالة الماهرة والخبرة التي تصنع كل ذلك ومن بورسعيد حتي الزعفرانة يمكن تقسيم هذه المساحة الضخمة إلي ثلاث مناطق: الشمالية من بورسعيد للاسماعيلية للصناعات الغذائية والوسطي من الاسماعيلية للسويس للصناعات الهندسية ومن السويس للزعفرانة للصناعات المعدنية والملوثة للبيئة لتذهب كل هذه الملوثات إلي البحر »الكترونيات - أدوات منزلية- سيارات- فك وتركيب.. أما الاستحواذ علي المنطقة لأغراض سياسية أو قلبية أو عاطفية أو دينية فمرفوض ومن في صالحه هذا الاستحواذ هو عميل لاسرائيل.. مطلوب خدامين لمصر وطنيين متجردين من أي غرض أو هوي أو مصلحة.
أذكر- يضيف الكفراوي- أن أمريكا أرادت تنفيذ مشروع ديزني لاند بهضبة الأهرام وتم الاعتراض علي الموقع فعندنا الصحراء واسعة وأعلنت من يريد أراضي سأعطيه بحق الانتفاع في 6 أكتوبر وحصل أحمد بهجت علي الأرض بحق الانتفاع لمدة 52 سنة وأقام عليها المشروع »دريم لاند« وفوجئت ب»ع.م« يزورني في مكتبي ويقول: يا أونكل أريد ألف فدان في الحزام الأخضر حول 6 أكتوبر فضحكت وقلت له فدان واللامتر.. لا يا أونكل ألف فدان فقلت له: بابا يعلم ذلك فقال: لا فقلت له خللي بابا يكلمني يابني فيه حد يبيع حزامه وبسبب ذلك ألغي رئيس الوزراء حينذاك »ع.ع« الأحزمة الخضراء حول المدن الجديدة التي كانت حماية لها من الأتربة والعواصف.
وبهذه المناسبة اتصل بي صديق عمري وكان يشغل منصبا سياسيا في الرئاسة »أ.ب« وقال لي: أمي عازماك علي غدوة سمك وكنت احترمها كأمي واقبل يدها حتي ماتت وذهبت إلي منزلهم في كوبري القبة وعند اعداد الطعام فوجئت برجل الأعمال »أ.ك« يدخل ويقول: يا كفراوي ما هذا الذي فعلته مع »ع« فقلت لصديق عمري الله يخيبك يا.. بدل التمثيلية دي ماقلتش لي اللي انت عايزة في التليفون ليه وانت عارف كلمتي واحدة وقراري لا يتغير.
حماقة التقسيم
وعودة إلي الحالة التي تمر بها البلاد حاليا والمخرج منها قال الكفراوي: بصراحة المشكلة ان جماعة الإخوان أصابها الزهو والغرور والاستحواذ وتخيلت أنها أصبحت تتحكم في كل شيء وهذا يعطيها كل الحق في كل شيء بدون حق وبدون قانون وأضيف إلي ذلك حماقة تصنيف المصريين إلي مسلم ومسيحي ومسلم إخواني أو سلفي أو عادي.. لصالح من ذلك؟ لخراب مصر لابد من صحوة للاخوان والسلفيين من غيبوبة الزهو.. والمعارضة عليها ان تنسي الصراعات بينها وتنسي الشهوة للزعامة وتتوحد تحت زعامة واحدة مسئولة ولايزايد أحد علي وطنيتنا أو وطننا حتي يعتدل الميزان وتزول حالة الاحباط.. وأضرب دائما مثلا بالمصري الأصيل الدكتور مجدي يعقوب الذي يعمل بتفان وتواضع وأدب ونبل سخر امكانياته الطبية العالمية والمادية وتلاميذه وجاء إلي أسوان يعالج قلوب المصريين المسلم قبل المسيحي لا يفرق بينهم والأغلبية مسلمون ولكنه تجرد من ذلك.. ورشدي سعيد الذي وهب حياته للبحث العلمي واخرج موسوعة عالمية.. ولابد ان نعلن صراحة عن الطرف الثالث أو اللهو الخفي بعد ان انكشف وظهر من فعل مؤامرة ماسبيرو ومحمد محمود والاتحادية ونعلن عن هوية هذه الميلشيات فلم يعد هناك وقت للمزايدة واللف والدوران وإذا تعقدت الأمور فلا مفر من مجلس رئاسي متجانس يمثل فيه الجيش حصن مصر الحصين وحاميها دائما منذ أحمد عرابي وحتي الآن »وان كنت أفضل ان يظل الجيش بعيدا عن السياسة« لكن الضرورات تبيح المحظورات هذا المجلس ربما يجعل الأطراف المتصارعة تعود إلي رشدها وتصحح أوضاعها من أجل مصر وإلا تنسحب من الميدان وأشدد علي أهمية الحفاظ علي القوات المسلحة بكل الطرق والأساليب لأنها لوحدث بها - لا قدر الله- شرخ فسنجد اسرائيل في القاهرة وتتحقق الخريطة السياسية المعلقة في الكنيست من النيل إلي الفرات.. والجيش أمامه مهمة قومية خطيرة وهي حماية أمن مصر القومي.. لابد ان تتوحد القوي المدنية في كيان واحد مخلص لوجه الله والوطن ولو احتجنا دعما من القوات المسلحة فلن تتردد لإحداث التوازن الصحيح فإما الطريق الصحيح أو ترك المسئولية.
مشكلة الإسكان
وأسأل الكفراوي عن الأسلوب الأمثل لحل مشكلة الإسكان المستعصية فيجيب: كما فعلنا منذ ثلاثين سنة توفير أراضي البناء بسعر تكلفة المرافق ومواد البناء بسعر التكلفة و52٪ أرباحا وقروضا ميسرة بفائدة لا تتعدي 5٪ وعلي آجال طويلة.. لابد من مراجعة النفس. الدولة تراجع نفسها هل الاسكان كرغيف العيش حق أم اغتصاب إذا كان حقا فلابد من توفيره بكل الأساليب وان كان اغتصابا كما يتم الآن فالعوض علي الله.. لا يمكن حل المشكلة وطن الاسمنت وصل سعره إلي 008 جنيه بعد ان بعنا شركات الأسمنت لليهود »وكانت مؤامرة« بعد ان توقف سعر الطن عند 09 جنيها ولم نسمح بزيادته مليما واحدا وطن الحديد وصل سعره 6 آلاف جنيه وكان طن حديد الدخيلة ب006 جنيه وأصبح سعر متر الأرض في حدود 4 آلاف جنيه وكنا نبيعه للجمعيات بتكلفة المرافق ب41 جنيها للمتر والأماكن المتميزة المتر ب43 جنيها.. يجب ابعاد الاسكان عن السياسة فيأتي وزير ويفرض أسلوب المزايدات لأنه ملياردير ويريد ان يزيد أمواله فيستفيد من زيادة السعر. كما لا يمكن ان يظل عدد المدن الجديدة التي أنشأناها لتكون جدارا عازلا حول القاهرة الكبري لمنع العشوائيات ظل عددها كما هو منذ إنشاء الجيل الأول والثاني منها وكانت النتيجة انتشار العشوائيات بعد ان اوشكنا علي القضاء عليها وتآكل الأراضي الزراعية نتيجة لهذه العشوائيات والمصيبة مستمرة لا تجد من يقف في طريقها.. كنا نبيع الشقة 58 مترا بستة آلاف جنيه، 006 جنيه مقدم والباقي قرض تعاوني بفائدة 4٪ علي 72 سنة واتذكر ان زارني بمكتبي الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد والمستشار علي الرفاعي وقالا: إن 58 مترا لا تصلح شقة للمستقبل لمتزوج عنده ولد وبنت ويحتاج إلي 3 غرف نوم فصدر قرار فوري بزيادة المساحة إلي 521مترا ب41 ألف جنيه 01٪ مقدم »0041جنيه« والباقي قرض تعاوني علي 72 سنة بفائدة 4٪ وظلت الفائدة ثابتة إلي ان رجاني الرئيس مبارك بزيادتها إلي 5٪ ارضاء للبنك الدولي ووافقت، فالسكن حق ثابت وأصيل وليس منحة ولا عطاء مثله مثل رغيف العيش والتعليم والصحة.
موضوع التوريث
وأستأذن الكفراوي في فتح خزائن أسراره ليروي للقراء بعضا منها فقال: موضوع التوريث نكّد علي حياتي وأساء إلي كثيرا.. فقد كان بعض الخبثاء يتعمد سؤالي ما رأيك في التوريث؟ وأرد: شرع الله، الشخص يرث قيراطين وبقرتين عن والده أو والدته.. وهذا هو التوريث وكان ينقل هذا الكلام إلي ذوي الشأن وشهادة لله أن الرئيس مبارك لم يتخذ مني موقفا معاديا لهذا السبب ولكن كل العداء كان من السيدة الأولي وسألته مثل ماذا: قال: يا أبوحنفي أنت عاصرتني وتعلم كل شيء.. أحب ان اسمع ويقرأ الناس علي لسانك قال الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة وكان صديقي جدا قال لي يا كفراوي أنا في أواخر أيامي ومرض البلهارسيا انتشر وفيروس C وأريد انشاء مركز لدراسات البلهارسيا ومافيش فلوس ومحرج اطلب من وزير المالية، سألته الدراسات والرسوم جاهزة؟ نعم أخذتها منه وقلت ان شاء الله سيكون التنفيذ بالتقسيط المريح وذهبت إلي حسن بدراوي رئيس شركة مختار إبراهيم وقلت له هل الشركة تزكي؟ فضحك وعرضت عليه الموضوع وأكدت له ان التكاليف مسئوليتي ودين في عنقي وتم تنفيذ المشروع بفرح كبير وقالوا لي: لا يمكن الافتتاح بدونك فأنت صاحب الفضل وذهبت ووجدت السيدة الأولي للافتتاح وكانت المرة الأولي التي أراها فيها وجها لوجه في مناسبة ورحبت بها الترحيب المناسب دون دق الطبول أو تقديم المباخر.. وقدمت لها المقص للافتتاح ولاحظت أنها تجهمت ووجهت لي الحديث »ياباشمهندس« ولم أعطها الفرصة لتكمل وقلت لها: إذا كان لك كلام يكون مع د. ممدوح جبر سلامو عليكم وانصرفت..
وبدأ التحدي
وبدأ التحدي.. زارني ماهر أباظة في منزلي القديم بجاردن سيتي عصرا وقال لي: وزارة عاطف صدقي استقالت وعندي مقترح من عمر سليمان بأنك ستشكل الوزارة وسيصلك تليفون من الرئيس لتجهيز الاسماء والتكليف.. ولم يتم التكليف وعلمت ان السبب هو اعتراض السيدة الأولي.. سألته والواقعة الثانية قال: انت تعلم ان المرحوم موسي صبري كان صديقا حميما لي وعلاقتنا أسرية وكان قريبا إلي قلبي وكان عنده سرطان في الرئة وسافر رحلته الأخيرة إلي العلاج بأمريكا والسويد وعند عودته استقبلته بالمطار وأوصلته حتي منزله بالزمالك بعدها اتصل بي لزيارتي وقال: عندي أمانة أريد توصيلها إليك حضر ومعه ملف كبير خاص ب»ص.ش« وقال: هذا الشخص سيكون سببا في انهيار الدولة وحاولت إرسال الملف إلي الرئيس مبارك ولما علم أنه خاص بهذا الشخص رفض استلامه.. الملف أمانة عندك توصله في الوقت المناسب.. أردت ان اطمئن موسي صبري علي أن الملف سيصل فاتصلت بالرئاسة في وجوده ورد علي أبوالوفا رشوان وطلبت حديث الرئيس لأمر مهم ورد علي الرئيس وقلت: عندي أمانة أريد توصيلها لك بسرعة قال: منتظرك غدا صباحا بالمنزل وخرج موسي صبري سعيدا.. وذهبت للرئيس الثامنة صباحا وكان يلعب الاسكواش وجلسنا في الحديقة تحت مظلة وسلمته الأمانة وفتحها وتغير وجهه وقال: تاريخ »ص.ش« ضحك عليك موسي صبري قلت له: ياريس موسي بيموت وكوطني مخلص قلقان علي بلده ومن حقه ابلاغ المسئول الأول عموما الأمانة أهه السلام عليكم.. واستدرك الرئيس انت زعلت يا كفراوي؟ لن تمشي حتي نشرب القهوة.
الاستقالة الأخيرة
مزيدا من الذكريات يا سيادة الوزير.. وبعدين يا أبوحنفي.. الجلسة مع سعادتك ممتعة ومن حق أبناء مصرأن يعرفوا بعض الحقيقة قال: أنت تعلم أسباب استقالتي الثالثة والأخيرة؟ قلت نعم لكن أحب سماعها مرة أخري: انت فاكر اللواء محمد عبدالفتاح عمر أمين أمن الوزارة وكان وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب »وموجود بالوزارة لمراقبة الكفراوي« طلب مقابلتي وقال معي تقرير أمن دولة خاص بسوق العبور »وكان هناك اعتراض كبير من كثير من الجهات لنقل سوق روض الفرج للفائدة التي كانت تعود علي هذه الأطراف، تصفحت التقرير وفيه أن »ك.ز« زعيم تجار روض الفرج جمع 5.4 مليون جنيه من التجار ووزعها علي ستة من كبار المسئولين وكان التقرير خاليا من هذه الأسماء حتي لا ينقل سوق روض الفرج إلي العبور الذي تم اعداده علي أعلي مستوي علمي مثل سوق باريس، أو علي الأقل نقل تبعيته من وزارة التعمير إلي وزارة التموين وسألته هل تعرف الاسماء قال نعم »ع.ص« »ف.س« »ج.أ.د« »أ.س« »ع.ع.أ«.. سألته هل وصل التقرير إلي الرئيس؟ قال: نعم طلبت الرئيس: أريد مقابلة سيادتك لأمر مهم حالا: قال: سنتقابل غدا في حلوان في افتتاح محطة الصرف الصحي الهدية من النرويج.. قلت أريد ربع ساعة علي انفراد.. وتقابلنا في حلوان وترك المستقبلين وأخذني من ذراعي تعالي يا كفراوي وركب السيارة.. وبالتالي ركب الحارس وزكريا عزمي وسألني ماذا تريد؟ قلت علي انفراد.. قال: تحدث: قلت: هل وصلك التقرير ورد بغضب شديد »ص.ش« لأ وانت مش وزير؟ قول لهم »بغضب« خلاص ونزل من السيارة سألته سعادتك تكلفني أبلغهم؟ نعم: طلبت »ع.ص« وقلت عندي لك رسالة من الرئيس قال يا هلا قلت هي رسالة شفوية ولابد من شاهد قال »أ.ر« منتظرك.. وحكيت له ضحك وقال: دول ولاد كلب من يتقول علي الرئيس قلت من؟ قال: أمن الدولة لابد من حل الجهاز.. وللأمانة ظهرت براءته.
بعدها جاءني حسين كامل بهاء الدين ومعه رمزي الشاعر رئيس جامعة الزقازيق.. وقال مشروع الجامعات الخاصة جاهز والحكومة ارسلته إلي المجلس وصحبك »ف.س« معطله عاوزين نحركه وكانت أول جامعة خاصة بمدينة السادات دعمها مصطفي أمين، ذهبنا للمجلس وفوجئت بتجار روض الفرج في سكرتارية »ف.س« وبعد انهاء موضوع الجامعة فاتحته في موضوع التقرير وقلت له أمام شاهد قال رمزي الشاعر قال: انت صدقت؟ قلت نعم.. لماذا؟ لثلاثة أسباب الأول أنك نشرت تصريحا بالصفحة الأولي بجريدة »...« أكدت عدم نقل سوق روض الفرج تقول ذلك باعتبارك إيه؟ ثانيا: عملت لجنة استماع بالمجلس للموضوع حضرته أنا ووزير الداخلية وانتهينا إلي توصيات والكلام اللي راح مجلس الوزراء غير ما تم الاتفاق عليه.. ثالثا: تجار روض الفرج بيعملوا إيه في السكرتارية؟ وانت نائب ».....« وليس روض الفرج وصاح في غضب اللي عندكم دول يمشوا حالا.
الطعنة الثانية
وزارني في مكتبي »ص.ش« وقال لي دي تاني طعنة توجهها لي سوق العبور بعد التقرير »هشوف مين هيخلص علي مين الأول« قلت له انت تهددني في مكتبي مصحوب بالسلامة لأنني سأغادر المكتب وفوجئت بمحامي تجار روض الفرج يتصل بي مساء ويقول: غدا سيصدر قرار رئيس الجمهورية بنقل تبعية سوق العبور إلي محافظة القاهرة، طلبت الرئيس وقلت له: سمعت كذا قال: نعم قلت طبيعي انني سأسلم السوق بعد اكتماله لوزارة التموين أو محافظة القاهرة وانهي الرئيس المكالمة وصدر القرار الجمهوري في اليوم الثاني وتقدمت باستقالتي الثالثة والأخيرة.. وبعدها استخدم »ف.س« الصحفيين »ع.أ.ك« و»س.ر« في الهجوم المستمر علي بجريدتيهما.. ورغم ذلك ارسل لي الصحفي الثاني مراسل الجريدة بوزارة الاسكان طالبا فيلا في مارينا وقلت كل من له حق يحصل علي ما يريد فاتصل به مساء ويشكرني وقال لي: أريد ان تكرمني »شوية« فقلت له عند توزيع الفول النابت في السيدة زينب سأكرمك إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.