عثرت البعثة المصرية برئاسة د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار علي سور ضخم من الطوب اللبن يرجع الي عصر الملك تحتمس الرابع (9141 - 0141ق.م) في المنطقة الواقعة أمام معبد الوادي للملك خفرع بمنطقة أهرامات الجيزة. صرح بذلك فاروق حسني وزير الثقافة وأكد أن هذا الكشف يأتي في إطار اعمال التنقيب التي يقوم بها المجلس الأعلي للآثار للكشف عما تحويه هذه المنطقة من أسرار ضمن مشروع تطوير منطقة اثار الهرم. وأوضح د. حواس ان هذا السور يتكون من جزءين، الجزء الأول يقع في المنطقة الواقعة شرق معبد الوادي للملك خفرع وتمثال أبو الهول ويمتد هذا الجزء بطول 68 مترا من الشمال الي الجنوب بارتفاع 57سم. أما الجزء الثاني من السور فيقع في المنطقة الواقعة الي الجنوب من معبد الوادي للملك خفرع ويمتد بطول 64 مترا من الشرق الي الغرب بارتفاع 09 سم، ويلتقي الجزء الأول بالجزء الثاني عند نقطة التقاء تقع عند الناحية الجنوبية للجدار الشرقي.وأكد د. حواس انه طبقا للدراسات المبدئية التي قامت بها البعثة في الموقع ان هذا السور المكتشف هو جزء من السور الضخم الموجود حاليا بجوار تمثال ابو الهول من الناحية الشمالية والذي كان قد بناه الملك تحتمس الرابع لحماية تمثال ابو الهول من الرياح التي قد تؤثر عليه والذي اعتقد علماء الآثار انه يقع في الناحية الشمالية فقط ولكن الكشف الذي قامت به البعثة المصرية الآن أوضح أن هذا السور يمتد ايضا الي الناحية الشرقية والجنوبية. واضاف حواس انه من المعروف اثريا انه في الناحية الشمالية لتمثال ابو الهول يوجد سور ضخم بطول 21 مترا وارتفاع 3 أمتار كان قد بناه الملك تحتمس الرابع بعد الحلم الذي رآه اثناء نومه بجوار تمثال ابو الهول بعد رحلة صيد شاقة بوادي الغزلان. ففي الحلم طلب ابو الهول الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم »حور أم أخت « من الملك تحتمس الرابع أن يزيل الرمال من حوله لأنها تكاد تخنقه وفي المقابل سوف يجعله ملكا علي مصر. وبالفعل نفذ تحتمس الرابع طلب أبي الهول وازال الرمال عنه وقام بترميم التمثال وبني السور الضخم الموجود حاليا في الناحية الشمالية. وقال عصام شهاب نمدير حفائر معبد الوادي للملك خفرع أن البعثة قامت بحفر مجس أمام معبد الوادي للملك خفرع بعمق 6 أمتار وتم التأكد من عدم وجود اي نشاط للدولة الوسطي (4312 - 9651 ق.م) في هذه المنطقة.