سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات مديرية أمن بورسعيد.. مستمرة الحاكم العسكري: لا تراشق مع الشرطة.. ومأمور السجن: نقلوا المتهمين بدون علمي
غضب في جنازة شابين.. وإطلاق نار علي الميناء من دراجة بخارية
جنود من القوات المسلحة يحمون المنشآت الحيوية بالمدينة تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني علي التوالي في مبني محيط مديرية الأمن ببورسعيد علي خلفية رفض أبناء المدينة لقرار وزارة الداخلية والتي قامت بترحيل المتهمين في احداث قضية الاستاد إلي خارج المحافظة وكانت احداث اليوم الأول قد أسفرت عن مصرع أربعة اشخاص منهم اثنان من جنود الامن المركزي ومثلهما من ابناء بورسعيد كما أسفرت عن اصابة 420 جريحا معظمهم باختناقات وقد شهدت المدينة امس مظاهرات غاضبة عمت أرجاء المدينة وتجمعت في تشييع جنازة الاثنين من الشباب والتي انطلقت من مسجد مريم وسط هتافات غاضبة والتأكيد علي استمرار العصيان حتي يتم القصاص للشهداء وكانت الاشتباكات امام مديرية أمن بورسعيد قد استمرت طوال ساعات الليل دون توقف حيث قامت مجموعات من الشباب باقتحام بوابة الميناء السياحي المطل علي القناة وأشعلوا النيران في اطارات الكاوتشوك وخرجوا بعد نصف ساعة في رسالة علي نيتهم الاستمرار في العصيان كما استمرت عمليات الكر والفر امام مبني مديرية الأمن حتي صباح اليوم التالي والتي خرجت فيه عدة مظاهرات من امام منطقة الاستثمار للعاملين بالمنطقة وعدد من المصالح الحكومية ورفعت جميعها اللافتات ورددت الهتافات للتضامن مع مطالب المحافظة والقصاص للشهداء كما احتشدت المظاهرات في تجمعات بالآلاف امام مسجد مريم لتشييع جنازة الشابين عبد الرحمن العربي والسيد علي السيد في حين تولي مسئولو الداخلية نقل جثماني اثنين من جنود الأمن المركزي إلي مسقط رأسيهما كما تم نقل أربع حالات إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة جراء الإصابة بطلقات خرطوش وطلقات نارية واثنين اخرين إلي معهد العيونبالمنصورة وقد بدأت الاشتباكات في محيط مبني مديرية الأمن مع توقيت خروج الجنازة للضحيتين و اسفرت حتي الظهر عن اصابة أحد المدنيين بطلق ناري في الرأس وتم نقله للمستشفي العسكري وأصيب 5 اخرون باختناقات من قنابل الغاز و أقامت مديرية الصحة مستشفي ميداني بميدان الشهداء للتعامل مع الحالات في حالة تزايد الاشتباكات امام مديرية الأمن. وكانت الاشتباكات قد تصاعدت مساء اليوم الأول مع حلول المساء وسمع خلالها دوي كثيف لإطلاق النيران وتداولت بعض المواقع حدوث اشتباكات بين الجيش والشرطة امام مبني المحافظة وقد نفي اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري وقائد قوات تأمين بورسعيد التابعة للقوات المسلحة وقوع الاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة و اكد ان القوات المسلحة التزمت منذ توليها مسئولية تأمين بورسعيد بتأمين المواقع والمنشآت الحيوية و انها خلال أحداث الاشتباكات أول أمس كانت متواجدة لتأمين مبني ديوان عام المحافظة ولم يوجه اي من أفراداها سلاحه نحو الشرطة او غيرها ولكن كان هناك إطلاق نار كثيف أصيب خلاله ضابط بطلق ناري في الساق كما أصيب العديد من جنود القوات المسلحة باختناقات وهناك تنسيق بين القوات المسلحة والشرطة في إطار خطة التأمين الشاملة لبورسعيد وعلي جانب أخر علمت الأخبار أن العميد إبراهيم سليمان مأمور سجن بورسعيد لم يتقدم باستقالته كما ذكرت بعض الأنباء ولكن تقدم بمذكرة لقيادات وزارة الداخلية وقيادات مصلحة السجون للتحقيق في واقعة ترحيل المتهمين ال 39 في قضية ستاد بورسعيد من السجن الذي يتولي إدارته دون إخطاره وقد تمت عملية الترحيل في الثالثة والنصف من صباح أول امس وأبدي مأمور السجن أسفه الشديد أن يتم إهدار 30 سنة من خدمته في وزار ة الداخلية بمثل هذا الأمر من التصرف في مساجين يقعون تحت أمره وهو مسئول عنهم قانوناً كما علمت الأخبار ان مأمور السجن يطلب من التحقيق إثبات الخطأ في هذا التصرف و هناك رغبة لديه إذا لم يتم تحقيق مطالبه في التحقيق من التقدم بالاستقالة بعد ذالك وقد شهد يوم امس محاولات من جانب وزارة الداخلية والقيادات في بورسعيد لتهدئة الأوضاع واحتواء غضب أبناء المدينة بعد ان أعلنت الوزارة في بيان رسمي أن ترحيل المتهمين من سجن بورسعيد جاء للحفاظ علي الهدوء بالمدينة ومنع تكرار أحداث العنف التي حدثت بعد جلسة الحكم الأولي وأيضا لمنع وقوع مزيد من الضحايا كما ألتزمت وزارة الداخلية بإعادة المتهمين مرة أخري لسجن بورسعيد بعد جلسة النطق بالحكم المقرر لها يوم السبت القادم وعلي جانب اخر أعدت محافظة بورسعيد مجموعة اوتوبيسات ستنطلق صباح اليوم بأسر المتهمين الخمسة والعشرين المقبوض عليهم في أحداث بورسعيد الأخيرة لزيارة ذويهم المحبوسين في سجن المنصورة للاطمئنان عليهم والعودة في نفس اليوم كما بدأت إدارة محكمة ونيابة بورسعيد في حصر الخسائر التي نجمت عن اقتحام مبني المحكمة اول أمس وقد بدأت نيابة بورسعيد في ممارسة نشاطها من مقر نيابة دمياط حتي تستقر الأوضاع ببورسعيد. وقد استمر العمل في ميناء بورسعيد بصورة طبيعية حيث استقبل ميناءي شرق وغرب 22 سفينة بينما شهدت البوابة رقم 34 في ميناء غرب بورسعيد صباح امس حادثا لإطلاق النيران عندما مرت دراجة بخارية تحمل ثلاثة من الشباب اطلق احدهم طلقة من بندقية خرطوش تجاه البوابة ولم يصب أحد بسوء قامت بعدها القوات المسلحة بتشديد الحراسة علي جميع بوابات الميناء والتي ظلت مغلقة طوال النهار حتي تتاح الفرصة لإخراج الشاحنات مع ساعات المساء وقد شهدت بورسعيد امس شللا في جميع المصالح الحكومية من جراء حالة الخوف التي سيطرت علي المواطنين من التوجه لأعمالهم جراء الأحداث العنيفة التي شملت المدينة اول أمس كما شهدت حركة السفر بين بورسعيد والمحافظات انخفاضا شديدا في اعداد الركاب وخاصة الرحلات القادمة من القاهرة التي لم يزد عدد الركاب في الرحلة الواحدة عن أربعة فقط وكان الشئ الإيجابي هو استمرار فتح الطرق المؤدية للمدينة ودخلت أمس سيارات شحن البترول والسولار والمواد الغذائية والتموينية وكانت شركات البترول قد هددت بعدم إرسال الشاحنات التابعة لها لبورسعيد إلا ان المسئولين في المحافظة والقوات المسلحة أكدوا تأمين وصول هذه الشاحنات لعدم احداث ازمة في بورسعيد.