دمار وخراب فى شوارع بورسعيد بعد النطق بالحكم توقف حركة القطارات والمعديات.. والمدينة في عزلة.. والرئيس يتابع الموقف الجيش يفرض سيطرته علي المدينة والمروحيات تراقب الموقف جوا تحولت شوارع مدينة بورسعيد الي ساحات عنف بعد لحظات من صدور حكم الجنايات باحالة 21 متهما في احداث مباراة المصري والاهلي الي المفتي. انطلقت جماهير المدينة التي احتشدت امام السجن العمومي منذ الصباح وهي تمني نفسها بصدور احكام بالبراءة علي المتهمين لتحطم السيارات والمحلات وتحاول اقتحام السجن والاقسام بعد ان صدمها الحكم وسط اشتباكات دامية استخدمت فيها بعض الطلقات النارية الحية وادي ذلك الي مقتل 26 واصابة اكثر من 302 تم نقلهم للمستشفيات بينهم بعض الاصابات الخطرة. اصيبت الطرق المؤدية الي بورسعيد بالشلل التام كما تم ايقاف حركة السكك الحديدية خوفا من غضبة أهالي المدينة كما توقفت حركة المعديات التي تربط بين بورفؤاد وبورسعيد تماما لفترة قبل ان تعود 4 معديات فقط بدلا من 22. طلب المحافظ من الجهات المسئولة سرعة تدخل قوات الجيش للسيطرة علي الموقف الخطير في الوقت الذي سمعت فيه اصوات الطلقات النارية في شوارع المدينة وهو ما ادي الي خلو الشوارع من السكان. تم تكثيف التواجد الامني حول مخارج ومداخل هيئة قناة السويس وتأمين المجري الملاحي ومحطة السكك الحديدية وقد اعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ بالمدينة وتم نقل المصابين الي مستشفيات بورسعيد العام والحميات والزهور وبورسعيد للتأمين الصحي كما تم رفع درجة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الاسماعيليةوالسويس ودمياط والشرقية تحسبا لاي طوارئ. وقد أندلعت أعمال العنف في محيط سجن بورسعيد وتشعبت منها الي محاولات اقتحام لأقسام الشرطة والتعدي علي مبني المحكمة وحتي ظهر أمس كانت حصيلة الأحداث سقوط 26 قتيلا من بينهم ضابط برتبة ملازم من الأمن المركزي خلال الاشتباكات التي اندلعت في منطقة سجن بورسعيد بين قوات الحماية التي تدافع عن السجن والمحتشدين من أبناء المدينة خارج أسوار السجن. كما تم نقل أكثر من 302 مصاب الي مستشفيات المدينة وعلمت الأخبار أن اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد أجري اتصالات بالمسئولين في الحكومة لارسال قوات من الجيش الثاني الميداني الي بورسعيد للسيطرة علي الموقف نظراً لتصاعد الأحداث بشكل خطير لحظة بعد الأخري. وكانت جماهير بورسعيد قد احتشدت منذ الصباح الباكر في منطقة محيط السجن وفي المقاهي القريبة منه لمتابعة جلسة النطق بالحكم وسط آمال كبيرة بأن يكون الحكم منصفاً ويظهر براءة المظلومين وبقدر هذه الآمال كانت خيبة الأمل والشعور بالصدمة لتندلع مباشرة أحداث العنف والتي بدأت بمحاولات تحطيم السيارات الموجودة بالشوارع وواجهات المحلات كما تم الاعتداء علي كاميرات وعربات المحطات الفضائية المحيطة بالسجن والذي أنطلقت منه أعمال العنف والاشتباكات الدامية حيث سقط خلالها الملازم أحمد البلكي من قوات الأمن المركزي قتيلاً مصاباً بطلق ناري بالرأس وأحد أمناء الشرطة، كما لقي أمين شرطة مصرعه في عمليات تبادل إطلاق النار الكثيف حول أسوار سجن بورسعيد وهناك 6 قتلي من المدنيين أمكن التعرف علي هوية ثلاثة منهم وهم وائل البدوي 22 سنه، محمد ابراهيم 23 سنه، واحمد محمد علي 22 سنه وهناك أكثر من مائة مصاب من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة وتتراوح الأصابات بين الطلقات النارية والاختناقات والجروح وهناك حشد كبير وهرج ومرج حول منطقة المستشفيات التي تم نقل الجثث والجرحي اليها. واكد العميد ابراهيم سليمان مأمور سجن بورسعيد أن الأوضاع في غاية الخطورة حول منطقة السجن ولكن الأمور تحت السيطرة في الداخل وكانت لحظة صعبة وقاسية بعد أن استشعر المتهمون داخل السجن من ردود الأفعال خارجه حول منطوق الحكم وأكد أن مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة أجري اتصالا باللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد لطلب تدخل القوات المسلحة ونزول قوات من الجيش الثاني للسيطرة علي الأوضاع في بورسعيد وهناك أنباء حتي ظهر أمس عن بدء تحرك الجيش الثاني لدخول المدينة وقد امتدت أعمال العنف من محيط سجن بورسعيد الي باقي الأرجاء حيث تسمع أصوات الطلقات النارية في شوارع المدينة بين الحين والأخر وتحولت بورسعيد بأكملها الي مدينة أشباح يسيطر الرعب والخوف علي سكانها في كل الأنحاء وتم ايقاف معديات بورسعيد لبعض الوقت وأستئنفت الحركة 4معديات فقط من اجمالي 20 معدية وتم تشديد قوات الحراسة علي المجري الملاحي لتأمين الحركة فيه كما أنطلقت مجموعات اخري مسلحة لمحاولة اقتحام قسم شرطة الشرق القريب من سجن بورسعيد وقسم شرطة العرب ويجري خلال هذه المحاولات تبادل لإطلاق النيران والقاء زجاجات الملوتوف والقنابل المسيلة للدموع. وقد أغلقت منطقة الاستثمار ابوابها وتعطل عن العمل 35 ألف من العاملين في مصانع المنطقة أغلبهم من خارج المحافظة كما قامت إدارة هيئة قناة السويس بإخلاء مكاتبها الادارية من الموظفين ومنحهم اجازة في الوقت الذي كثفت فيه قوات الشرطة من تواجدها أمام بوابات هيئة قناة السويس وكذلك مداخل ومخارج ميناء بورسعيد الذي أصيب العمل فيه بالشلل كما تم تكثيف التواجد أمام محطة السكة الحديد ومحطة مياه الشرب بعد تردد أنباء عن محاولات أقتحامها وأصدر ألتراس المصري بيانا شجب فيه قرار المحكمة بإحالة اوراق 12 من زملائهم للمفتي كما تعيش المدينة حالة من العزلة بعد أن توقفت الحركة بشكل شبه كامل علي الطرق السريعة التي تربط بينها وبين المحافظات وخاصة خط بورسعيد والاسماعلية القاهرة. كما تم ايقاف حركة القطارات للمدينة حيث قرر المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديدية، منع وصول القطارات إلي محطة سكة حديد بورسعيد، علي أن يتم تحويل القطارات المتوجهة من القاهرة في اتجاه بورسعيد من محطة القنطرة غرب بالإسماعيلية دون أن تكمل رحلتها إلي بورسعيد. واتخذ رئيس الهيئة القرار بعد احتدام الأوضاع الأمنية هناك، والتي جاءت كردود فعل علي الحكم وبعد ان اعلن أهالي المحافظة غضبهم وأكدت مصادر بالهيئة إن كافة القطارات المتوجهة من القاهرة نهايتها الإسماعيلية، لافتا إلي أن هذا الإجراء وقائي، ويسود الهدوء محطة بورسعيد. وكان الدكتور حلمي العفني مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظة قد وجه نداء لاهالي بورسعيد للتبرع بالدم والمعدات الطبية وطالبت اطباء المحافظة جميعهم بالنزول للمشاركة في علاج المصابين. وقد دوي صوت الرصاص بكثافة بجوار قسمي شرطة العرب والشرق والمستشفي العسكري مما اثار حالة من الهلع بين السكان. أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد ان طلائع قوات الجيش الثاني الميداني التي وصلت لبورسعيد تمكنت من فرض السيطرة علي الأوضاع أمام منطقة سجن بورسعيد وأقسام الشرطة كما انتشرت الدبابات في محيط منطقة البنوك والمصالح الحيوية وان الأوضاع أكثر استقرارا عما بدت عليه في الصباح وهناك مجموعات اخري من القوات المسلحة والآليات ستصل المدينة لفرض السيطرة الكاملة عليها وسط استمرار طلعات الطائرات المروحية التابعة للقوات المسلحة التي تطوف سماء بورسعيد للمشاركة في تأمين المنشآت بها كما بدأت القوي الشعبية في التواجد أمام الأقسام لمشاركة الشرطة في حمايتها ومنع اقتحامها واضاف انه تم الانتهاء من اصلاح الاعطال في محطتي المياه والكهرباء وتعملان بشكل طبيعي لتغذية مختلف ارجاء المحافظة.