اختتمت القوي الكبري أمس يومين من المحادثات النووية مع ايران دون مؤشرات علي حدوث انفراجة. لكن الجانبين اتفقا علي إجراء محادثات علي مستوي الخبراء الشهر القادم في اسطنبول وإجراء مفاوضات رفيعة المستوي في كازاخستان في ابريل المقبل. وعرضت القوي الكبري تخفيف بعض العقوبات اذا أوقفت طهران تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 ٪ بمنشأة فوردو. من جانبه، شدد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي علي رفض ايران اغلاق موقع فوردو واكد ان تخصيب اليورانيوم بنسبتي 5٪ أو 20٪ هو حق لايران. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر قريب من المحادثات النووية بين القوي الكبري وايران قوله ان المحادثات حول البرنامج النووي الايراني فشلت في احراز أي تقدم. واعربت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن أمل القوي العالمية في ان تتبني ايران ردا ايجابيا علي المقترحات النووية التي طرحتها الدول الست خلال المحادثات وذلك حين يلتقي مفاوضو الجانبين مجددا خلال الشهرين القادمين.واعتبرت ايران المحادثات النووية مع القوي الكبري "خطوة ايجابية".وقالت في بيان ان محادثات علي مستوي الخبراء ستجري بين الجانبين في مدينة اسطنبول التركية يوم 18 مارس المقبل وستجري جولة من المفاوضات السياسية في الخامس والسادس من أبريل القادم. من جهة اخري, ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن صورا تم التقاطها بالقمر الصناعي تظهر أن منشأة "اراك" الإيرانية للمياه الثقيلة جاهزة للتشغيل ، مما يثير مخاوف من أن إيران تحاول إنتاج مادة البلوتونيوم لاستخدامه في صنع قنبلة نووية في المنشأة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة التي نشرت صورا للموقع يظهر فيها البخار يتصاعد من أجهزة تبريد بالهواء المدفوع مما يشير إلي إنتاج المياه الثقيلة. ولم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة هذه المنشأة منذ شهر أغسطس 2011، بسبب رفض إيران المطالب المتكررة بشأن تزويدهم بمعلومات حول المنشأة التي تبعد 150 ميلا جنوب غرب العاصمة طهران.