اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس ان من وصفهم ب "المتطرفين" يهيمنون علي صفوف المعارضة السورية ويراهنون علي الحل العسكري ويعرقلون اي مبادرة تقود الي حوار. وأشار إلي أنه بعد الموافقة علي إجراء حوار والجلوس علي طاولة المفاوضات خرجت مجموعات أنكرت الموافقة، وقال "يبدو ان المتطرفين تغلبوا في صفوف المعارضة، بما فيها ما يسمي الائتلاف الوطني" . جاء ذلك قبل مباحثات بين لافروف ونظيره الامريكي جون كيري في برلين ترتكز علي الملف السوري. من جانبه، رحب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي مع زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بقرار الائتلاف بالسفر إلي روما لحضور مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" المقرر عقده الاسبوع الجاري. وذلك بعدما كان الائتلاف قد قرر إلغاء مشاركته احتجاجا علي الصمت الدولي إزاء "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري". وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد للخطيب ان اجتماع روما سيتيح فرصة للتشاور بشأن سبل تسريع المساعدات للمعارضة والدعم للشعب السوري. ميدانيا، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية وناشطون معارضون أن أعمال عنف واشتباكات بين عناصر من القوات الحكومية ومقاتليين معارضيين وقعت قرب "جامع حلب الكبير" التاريخي، وقالت الوكالة الرسمية إن من وصفتهم بانهم "ارهابيون" فجروا متفجرات قرب حائط المسجد الذي يقع بالقرب من سوق مغطي في حلب تعتبره منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) موقع تراث عالمي. في الوقت نفسه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العشرات من مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية قتلوا خلال اشتباكات في محيط اكاديمية للشرطة قرب مدينة حلب.وأوضح ان من بين القتلي الذين سقطوا خلال اليومين الاخيرين 62 من مقاتلي المعارضة و 04 جنديا وخمسة مسلحين موالين للنظام. في غضون ذلك، أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) لحقوق الإنسان أمس بعد زيارة باحث تابع للمنظمة إلي المنطقة أن 141 شخصا علي الأقل بينهم 17 طفلا قتلوا عندما اطلق الجيش السوري أربعة صواريخ علي مدينة حلب الأسبوع الماضي. وذكرت المنظمة أن الغارات ضربت مناطق سكنية واعتبرت أنها تصعيد لهجمات غير شرعية ضد السكان المدنيين. وذكر المرصد السوري أن خمسة جنود قتلوا مساء أمس الأول في عملية انتحارية بسيارة ملغومة استهدفت مركزا للجيش في شمال شرق دمشق في وقت يتقدم فيه مقاتلوا المعارضة نحو وسط العاصمة السورية. وأعلنت الاممالمتحدة أمس الأول ان احد افراد طاقم بعثتها المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار في الجولان بين اسرائيل وسوريا قد اختفي.