بدأت نيابة الحسينية بإشراف المستشار "حسام النجار" المحامي العام لنيابات شمال الشرقية ، تحقيقاتها في الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية "الإخيوة" والتي قام خلالها آلاف من الأهالي بقتل شابين بالأسلحة البيضاء و سحلهما بشوارع القرية والتمثيل بجثتيهما وتعليقهما علي عامود إنارة و إشعال النيران فيهما ، لقيامهما بخطف صبيا ابن خال أحدهما لابتزاز والده ، ودفنه بمنزل مهجور بعد وفاته في ظروف غامضة. وقد انتقل فريق عمل من نيابتي فاقوس والحسينية إلي قرية "الإخيوة" ومناظرة جثة المجني عليه المختطف "بلال السعيد أبو العطا" 17 عاما الطالب بالصف الثاني الثانوي، ومعاينة المنزل المهجور الكائن بقرية "الصالحية القديم" والذي تم استخراج جثته منه . وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثته ، وتكليف إدارة البحث الجنائي بتكثيف التحريات، لكشف غموض الحادث، وقد كشفت المناظرة المبدئية للجثة عدم وجود أي إصابات ظاهرة. بدأت الواقعة منذ ثلاثة أيام، عندما توجه المجني عليه لمدرسته واختفي ولم يعد لأسرته، وتم البحث عنه في كل مكان دون جدوي، حتي أبلغهم أحد زملائه أنه خرج بصحبة ابن عمته "حسين السيد الشربيني" 20 عاما سماك وصديقه "ممدوح محمد إبراهيم" 19 عاما طالب بمعهد السياحة والفنادق المقيمين بالصالحية، وقاما بدفن داخل منزل مهجور. احتجزهما الأهالي واستخرجوا الجثة من باطن الأرض، وقاموا بالتعدي عليهما بالمطاوي والسكاكين والسواطير والسنج حتي لفظا أنفاسهما، ثم ربطوهما في سيارة وطافوا بجثتيهما بشوارع القرية ليكونا عبرة لغيرهما ، ثم علقوهما علي عامود إنارة وسكب البنزين عليهما و إشعال النيران فيهما.