طبق أهالي قرية "الأحيوة" حد الحرابة علي قاتلي أحد أبنائهم طالب الثانوي بأن استدرجوهما للقرية وذبحوهما ومثلا بجثتيهما وقاموا بتعليقهما علي أعمدة الانارة ليكونا عبرة لغيرهما. بدأت الأحداث عندما اختفي بلال سعيد أبو العطا طالب ثانوي وقيام أسرته والأهالي بالبحث عنه في كل مكان دون جدوي حتي توصلوا الي أن آخر اتصال تليفوني كان مع ابن عمته حسين السيد الشربيني 17 سنة طالب ثانوي الذي تواجد بينهم طوال غيابه للبحث عنه وتلقيهم اتصالاً تليفونياً من مجهول يطلب فدية مائة ألف جنيه مقابل اطلاق سراحه واعادته إليهم وذلك بعد مغادرة ابن عمته القرية. قامت أسرة المجني عليه والأهالي بتعقب خط سير ابنهم حتي توصلوا من خلال زملائه بالمدرسة أن آخر اتصال بابنهم كان مع ابن عمته "حسين" فتمكنوا من استدراجه وصديقه ممدوح محمد إبراهيم 20 سنة طالب جامعي للقرية بينما فشلوا في الامساك بشريكهم الثالث ويدعي محمد حيث اعترفا بدفن جثة المجني عليه داخل حجرة بمنزل مهجور خاص بالمتهم ممدوح بالصالحية القديمة وباستخراج الجثة من قبل بعض أهالي القرية استشاطت أسرة المجني عليه وأهالي القرية غضباً وأسرعوا بتوثيق المتهمين بالحبال وتجريدهما من ملابسهما والتعدي عليهما بالسنج والسكاكين وذبحهما بعد اشعال النار في وجهيهما وجرهما في سيارة نصف نقل والسير بهما في شوارع القرية وتعليق الجثتين علي أعمدة الانارة. التقت "المساء" بأهالي القرية للوقوف علي الأحداث قال السيد سالم محيسن أحد أبناء القرية وعضو منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إن "حسين" توجه الي ابن عمته بلال بالمدرسة وقام باصطحابه الي بلدته الصالحية وأن أحد المدرسين شاهدهما أثناء خروجهما وعند الساعة الرابعة عصراً تلقت أسرة المجني عليه اتصالاً تليفونياً من مجهول بطلب فدية ثلاثة ملايين جنيه مقابل إعادة ابنهم اليهم وبعد تأكد والد الطفل من أن آخر لقاء جمع ابنه مع ابن شقيقه استدرجه للقرية وتعدي عليه بالضرب حتي اعترف باستدراجه للمجني عليه وكان معه "ممدوح" وآخر يدعي محمد وأنه أبلغ والد الطفل أن ابنه اغمي عليه أثناء تواجده معهم وخوفاً من الانتقام منهم أسرعوا بالحفر داخل الحجرة ودفنه "بهدومه". طلب والد المجني عليه من "حسين" الاتصال بصديقه ممدوح وأبلغه بالحضور للقرية والانتظار علي كوبري الاحيوة ليأخذ نصيبه من مبلغ الفدية وبمجرد وصول المتهم الثاني كان في انتظاره الأهالي الذين امسكوا به وباستخراج جثة المجني عليه تم الانتقام من المتهمين وتعليق جثتيهما علي كوبري "بمب" بمدخل القرية. أضاف محيسن أن المجني عليه وحيد أسرته علي بنتين ووالده تاجر أسماك نافياً وجود خلاف علي ارث بين والدة حسين وأسرة المجني عليه. كان اللواء محمد كمال جلال مدير الأمن تلقي اخطارا من اللواء علي أبو زيد مدير المباحث الجنائية بالواقعة. انتقل العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث لغرفة الشرق والرائدان أشرف ضيف رئيس مباحث الحسينية وحسن الدهشان رئيس مباحث مركز فاقوس حيث تم نقل الجثث الثلاثة لمستشفي الحسينية والسيطرة علي الموقف وباشرت النيابة التحقيق باشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية.