في عام 0691 بدأت صداقتي مع الناشط السياسي العجوز مثلي »جورج إسحق«، في كلية الآداب عندما كان طالبا في القسم الإنجليزي، وكنت طالبا في قسم الصحافة، وبرغم الأخوة التي جمعت بيننا، إلا أنه لم يكشف عما يختزنه في قلبه، من عشق لمصر وترابها وشعبها، وباعدت مشاغل الحياة بيننا رغما عنا، إلي أن رأيته نجما ساطعا في سماء المعارضة الجادة، وحماسه النادر لتحقيق شعار »عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية«، وحرصه بدافع حبه لوطنه الحبيب، علي دوام العناق بين الهلال والصليب، ولهذا أحمد الله علي الظروف الطيبة، التي جمعتنا في حضن.. كلية الآداب، ولم تجمعنا بغيرنا في حملة.. لبوليس الآداب!